مطالب سورية بإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب الدولية

مطالب سورية بإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب الدولية
TT

مطالب سورية بإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب الدولية

مطالب سورية بإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب الدولية

طالب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض رياض سيف في مذكرة أرسلها إلى 30 دولة عربية وأخرى مؤيدة للمعارضة، بخروج ميليشيا إيران من سوريا، مؤكداً أنه «لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في ظل الاحتلال الإيراني»، إضافة إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» على قوائم الإرهاب في مجلس الأمن الدولي.
وأفاد «الائتلاف» في بيان، أمس، بأن سيف أرسل المذكرة إلى 30 دولة صديقة وشقيقة، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة «شرح فيها آثار التدخل الإيراني في سوريا، ونتائجه الكارثية بسبب نشر الميليشيا الإرهابية والأفكار الآيديولوجية المتطرفة»، وقال: «لا يمكن التوصل إلى أي حل سياسي في ظل هذا التدخل الإيراني الاحتلالي. ولا سلام واستقرار في سوريا ولا في المنطقة ما دامت الميليشيا الإيرانية منفلتة في سوريا». وتابع سيف: «لم يعد خافياً على أحد حجم التدخل الإيراني في سوريا والدور المحوري والمعطل لعرقلة أي جهود يمكن لها أن توقف شلال الدم وتسهِم في تحقيق تطلعات الشعب السوري وضمان حقوقه المشروعة». وجدد التأكيد على «عدم شرعية التدخل الإيراني في سوريا والشعب السوري عبّر مراراً وتكراراً عن رفضه الكامل لهذا التدخل الذي كان يصب في مساعدة نظام الأسد على قتل مئات الآلاف من السكان والاستمرار في استخدام الأسلحة المتنوعة بما فيها السلاح الكيماوي».
وأشار رئيس «الائتلاف» إلى أن «التدخل الإيراني يرتبط بشكل مباشر بقرار استراتيجي سياسي إيراني، ويتم تمويله من قبل الحكومة الإيرانية ويشرف على تنفيذه الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج والجيش الإيراني، حيث تم إنشاء تشكيلات ميليشياوية كثيرة، واستجلب المقاتلين من لبنان والعراق واليمن وأفغانستان وبلدان أخرى وهذه الميليشيا تنتشر في أماكن مختلفة في سوريا، وباتت تشكل القوى الأساسية للنظام وهذه التشكيلات الطائفية تسعى لتنفيذ خطة إيران الرامية إلى فرض مشروع آيديولوجي متطرف في سوريا، وتنتهج في سبيل ذلك سياسات التطهير العرقي والطائفي».
وشدد سيف، بحسب البيان، على أن «ميليشيا إيران شاركت في ارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين في سوريا، وارتبطت بعمليات التطهير العرقي». كما شدد على أن «الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب ستذهب سدى ودون أي قيمة ما دام استمر الخطاب الآيديولوجي الاستفزازي المترافق مع ترويج ثقافة الحض على العنف والكراهية». وقال: «نحمّل المجتمع الدولي وعلى رأسه الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إضافة إلى رئاسة المجلس، مسؤولية معالجة هذا الملف فوراً»، وطالبهم باتخاذ خطوات وتدابير لتدارك ذلك، وعلى رأسها إدراج تنظيم الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله في لبنان والعراق وكل الميليشيات الطائفية المرتبطة بإيران، على لائحة الإرهاب، وقائمة المنظمات الإرهابية الأميركية والأوروبية».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.