الحكومة المغربية تتفاعل مع حراك الحسيمة... وترسل وفداً للاستماع للسكان

أعلنت عن إطلاق مشاريع تنموية فيها بكلفة 990 مليون دولار

وزير الفلاحة والصيد البحري في حوار مع أحد المواطنين خلال الزيارة التي قام بها الوفد الحكومي إلى الحسيمة (تصوير: مصطفى حبيس)
وزير الفلاحة والصيد البحري في حوار مع أحد المواطنين خلال الزيارة التي قام بها الوفد الحكومي إلى الحسيمة (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

الحكومة المغربية تتفاعل مع حراك الحسيمة... وترسل وفداً للاستماع للسكان

وزير الفلاحة والصيد البحري في حوار مع أحد المواطنين خلال الزيارة التي قام بها الوفد الحكومي إلى الحسيمة (تصوير: مصطفى حبيس)
وزير الفلاحة والصيد البحري في حوار مع أحد المواطنين خلال الزيارة التي قام بها الوفد الحكومي إلى الحسيمة (تصوير: مصطفى حبيس)

استمع وفد حكومي مغربي رفيع المستوى، ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مساء أول من أمس بمدينة الحسيمة (شمال البلاد)، مطولا إلى منتخبي الإقليم وعدد كبير من أبناء المنطقة وممثلي المجتمع المدني فيها.
وطرح عدد كبير من مؤيدي الحراك الشعبي في المدينة أسئلة حرجة على الوفد الحكومي، ووجهوا للوزراء انتقادات لاذعة، مشيرين إلى الأوليات التي يرغب فيها سكان المنطقة، والمتمثلة أساسا في ضمان التعليم والتشغيل والصحة. وقد عد المراقبون اللقاء متنفسا لسكان المدينة، الذين أفرغوا أمام الوزراء ما يؤجج غيظهم من أوضاع اجتماعية واقتصادية متردية.
وتأتي زيارة الوفد الوزاري إلى الحسيمة أيضا في إطار التفاعل مع مسيرة يوم الخميس الماضي، التي نظمها الحراك الشعبي الذي رفع مطالب اجتماعية تهم تنمية المنطقة.
وأكد وزير الداخلية المغربي حرص الدولة على تأكيد التزاماتها التي أخذتها على عاتقها لصالح سكان المنطقة، وذلك من خلال الشروع في تنفيذ عدد كبير من المشاريع التنموية المدرجة في إطار برنامج «الحسيمة منارة المتوسط»، والبالغ عددها 533 مشروعا ترتبط بالكثير من القطاعات الحيوية، وذلك وفق رؤية شمولية متعددة الأبعاد، وبموازنة قدرها 6.5 مليار درهم (650 مليون دولار). إلى جانب برامج أخرى توجد قيد الإنجاز، ضمنها البرنامج المتعلق بتقليص الفوارق الترابية، الذي رصدت له موازنة قدرها 3.4 مليار درهم (340 مليون دولار)، وهو ما جعل الموازنة الكلية لهذه المشاريع تبلغ 9.9 مليار درهم (990 مليون دولار).
وأطلق مشروع «الحسيمة منارة المتوسط» عام 2015 من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن يكون جاهزا كليا في 2019.
ووصف وزير الداخلية المغربي مطالب سكان الحسيمة بـ«الواقعية والمشروعة»، وقال إن الحكومة ستتفاعل معها بشكل إيجابي، موضحا أن عجلة أشغال مشروع «الحسيمة منارة المتوسط» ستتحرك في الفترة المقبلة بوتيرة أسرع.
وأعلن الفتيت أن الوزراء جاؤوا للحسيمة بتعليمات من الملك محمد السادس، مواصلة للتفاعل الإيجابي للحكومة مع حاجيات سكان الإقليم، وتنفيذا لالتزاماتها بالتسريع من وتيرة إنجاز مختلف المشاريع التنموية المندرجة في إطار مخطط «الحسيمة منارة المتوسط»، وأيضا لإيجاد أنجع الطرق لخلق بنية اقتصادية دائمة قابلة لاستيعاب الطاقات الشبابية، بهدف آفاق واعدة في حياتهم العملية عبر إدماجهم في سوق الشغل. بدوره قال محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، إن المشروع يروم إنجاز مراكز استشفائية مختصة، وتهيئة منطقة صناعية، وإنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية الموجهة بالأساس للشباب والفئات الهشة.
وبخصوص الشق المتعلق بالتأهيل الترابي، أوضح اليعقوبي أن البرنامج يستهدف المناطق القروية من خلال فك العزلة عن العالم القروي، وغرس 8700 هكتار بالأشجار المثمرة، وتثمين المنتوجات المحلية. كما يستهدف الحسيمة الكبرى من خلال تهيئة مداخل المدينة والمحاور الطرقية الرئيسة بها، والفضاءات العمومية والفضاءات الخضراء والساحل من خلال بنّاء مارينا وتهيئة فضاءات ومناظر جميلة. وحول الشق المتعلق بالنهوض بالمجال الاجتماعي، أضاف اليعقوبي أن برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة يهم بناء مستشفى إقليمي ومركز لتصفية الدم وتجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا، وبناء وتجهيز خمسة مراكز صحية للقرب، وتأهيل وتجهيز البنيات الاستشفائية الموجودة، كما يهم بناء مؤسسات تعليمية وبناء ملعب كبير لكرة القدم وإحداث مسبح أولمبي، وقاعة مغطاة بمعايير دولية، إضافة إلى تشييد قاعتين مغطاتين ببلديتي أجدير وإساكن، وتهيئة ملاعب رياضية لفرق الهواة إلى جانب بناء مسرح ومعهد موسيقي ودار للثقافة.
أما بخصوص محور تعزيز البنيات التحتية فإن البرنامج يتضمن توسيع وتهيئة الطرق المصنفة، وإحداث محطة لتحلية مياه البحر وتزويد البلديات والقرى التابعة للإقليم بالماء انطلاقا من سدود أسفلو وبوهودة وبوعاصم، وتحديث وتوسيع شبكة الماء الشروب والكهرباء على مستوى مدن الحسيمة وأجدير، وإمزورن وبني بوعياش وتارجيست.
وضم الوفد الوزاري وزراء الداخلية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة والاتصال، والتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والصحة. كما ضم الوفد كاتبة الدولة (وزيرة دولة) المكلفة الماء، والكاتب العام (وكيل) لوزارة التعمير، والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوالي المدير العام للجماعات المحلية (البلديات).
وأعرب محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن ارتياحه للمؤشرات المشجعة لإقليم الحسيمة، الذي حقق نسبة نجاح عالية في الباكالوريا (الثانوية العامة) (77 في المائة مقابل 55 في المائة كمعدل وطني)، وأقل نسبة اكتظاظ، مضيفا أنه ابتداء من السنة المقبلة سيتم حل هذا المشكل في مختلف جهات المملكة.
ولتحقيق ذلك، يقول الوزير حصاد، سيتم بذل جهد كبير في مجال التوظيف على المستوى الوطني، بما في ذلك تخصيص 500 أستاذ لإقليم الحسيمة وحده، معلنا من جهة أخرى أن نواة جامعية سيتم إحداثها قريبا بمجرد توفر الوعاء العقاري، وستكون تابعة لجامعة عبد المالك السعدي.
من جانبه عزيز أخنوش، سجل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه تم حتى الآن غرس 16 ألف هكتار من الأشجار المثمرة، منها أشجار الزيتون واللوز والتين في إطار مخطط «المغرب الأخضر»، فضلا عن غرس 12 ألف هكتار في إطار البرنامج ذاته، مشيرا إلى إطلاق أربع وحدات تحويلية خاصة بهذه المنتوجات، وإنجاز وتجهيز مصنع للحليب في الأشهر المقبلة.
من جهة أخرى، قال أخنوش إنه جرى حل مشكل الدلفين الأسود (نيغرو) الذي يعاني منه الصيادون، وأنه سيتم تعويض الأشخاص المتضررين، مضيفا أن مشاريع طموحة لتربية الأحياء المائية سيتم إنجازها، وستساهم في تنمية التشغيل.
واعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر عمارة أن التأخر المسجل في إنجاز بعض المشاريع المهيكلة، لا سيما الطريق السريع تازة - الحسيمة، المشروع الذي سيربط الإقليم بالطريق السيار، مرتبط على الخصوص بمسطرة نزع الملكية، مشيرا إلى أن 70 في المائة من الأشغال تم إنجازها. وأبرز أن ما لا يقل عن ملياري درهم (200 مليون دولار) تمت تعبئتها أيضا من أجل تعزيز البنيات التحتية الطرقية في إطار مختلف البرامج الحالي تنفيذها بالإقليم.
وفي القطاع الصحي، تحدث وزير الصحة الحسين الوردي عن تعبئة نحو 520 مليون درهم (52 مليون دولار) خلال السنوات الخمس الأخيرة، تم تخصيصها بالأساس لتوسيع مستشفى محمد الخامس (42 مليون درهم (4.2 مليون دولار)، الذي ستنتهي به الأشغال قريبا، وإنجاز مستشفى إمزورن (63 مليون درهم(6.3 مليون دولار)، والذي سيدخل حيز الخدمة نهاية السنة.
وأشار الوردي إلى إعادة تأهيل وتجهيز مركز الأنكولوجيا، وبناء ستة مراكز استشفائية جديدة، وإعادة تأهيل 29 مركزا آخر، فضلا عن أن الحسيمة ستتوفر قريبا على مركز استشفائي إقليمي كبير. كما أوضح الوردي أن هذا المركز الاستشفائي، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 250 سريرا، والذي سينجز بكلفة 374 مليون درهم(37. 4 مليون دولار)، يوجد حاليا في طور الإنجاز.
وتحدث وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج عن المشاريع المبرمجة، أو التي هي قيد الإنجاز، مثل المسرح الكبير، ومعهد للموسيقى بمعايير دولية بالحسيمة، ومركز ثقافي بإمزورن، وقال أن وزارته تعتمد سياسة للقرب من خلال إرساء شراكات لتعميم المراكز الثقافية على مجموع الجماعات وتثمين التراث.
من جهتها أبرزت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة الماء، أهمية الجهود المبذولة لمواجهة النقص الذي يعاني منه إقليم الحسيمة في مجال الموارد المائية، مشيرة إلى الأهمية التي يكتسيها بناء سد غيس، الذي رصدت له موازنة بقيمة 3.‏1 مليار درهم (130 مليون دولار). وأوضحت أفيلال أن هذا السد، الذي تصل حقينته إلى 93 مليون متر مكعب، سيستغل في تعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب وفي الري، مضيفة أن مبلغا آخر بقيمة 170 مليون درهم (17 مليون دولار)، خصص لمشاريع حماية بعض المناطق من الفيضانات، والتي أنجزت نسبة كبيرة منها.
أما المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، فأكد على أهمية المشاريع المنجزة بالإقليم منذ سنة 2004، ومنها تعميم الولوج إلى الماء الشروب والكهرباء في العالم القروي، مضيفا أن مجهودا استثماريا جبارا بذل لتحقيق الأهداف المحددة.
وقال الفاسي الفهري إن الحسيمة أضحت نموذجا على الصعيد الوطني في مجال التطهير السائل، مضيفا أن نسبة الولوج إلى الماء الشروب ارتفعت من 43 في المائة سنة 2004 إلى 83 في المائة حاليا، وستصل إلى 90 في المائة في إطار برنامج «الحسيمة.. منارة المتوسط».
وأشار إلى أن هذه المنجزات ستتعزز بإحداث محطة لتحلية مياه البحر وسد غيس مستقبلا.
وتفقد الوفد الحكومي في الحسيمة، التي تشهد مظاهرات شعبية منذ ستة أشهر، مشاريع تنموية في المنطقة، بهدف «تسريعها»، وهو مطلب رئيسي للمحتجين. ويشهد إقليم الحسيمة مظاهرات منذ مصرع بائع السمك محسن فكري نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي طحنا داخل شاحنة نفايات. واتخذت هذه المظاهرات مع الوقت طابعا اجتماعيا وسياسيا للمطالبة بالتنمية في المنطقة التي يعتبر سكانها أنها مهمشة.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.