الاتحاد الأوروبي يوافق على آلية تسوية منازعات الازدواج الضريبي

خطوة لتحسين بيئة الأعمال في القارة

الاتحاد الأوروبي يوافق على آلية تسوية منازعات الازدواج الضريبي
TT

الاتحاد الأوروبي يوافق على آلية تسوية منازعات الازدواج الضريبي

الاتحاد الأوروبي يوافق على آلية تسوية منازعات الازدواج الضريبي

وافق مجلس وزراء المال والاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي ببروكسل الثلاثاء على نظام جديد لتسوية المنازعات، من أجل القضاء على الازدواج الضريبي في التكتل الموحد، وتضمن اقتراح النظام الجديد تحسين الآليات المستخدمة لحل النزاعات بين الدول الأعضاء، والتي تنشأ بسبب اختلافات في تفسير الاتفاقات المتعلقة بالقضاء على الازدواج الضريبي.
وينتظر الآن المجلس موقف البرلمان الأوروبي، وبعدها يصدر المجلس التوجيه الخاص بالتعديل الجديد. وتمنح الدول الأعضاء فرصة حتى منتصف يونيو (حزيران) 2019 لتحويل التوجيه إلى قوانين ولوائح وطنية، وسيتم تطبيق التعديلات على الشكاوي المقدمة بشأن الإقرار الضريبي عن السنة التي تبدأ اعتبارا من يناير (كانون الثاني) 2018. وفي نفس الوقت يجوز أن تطبق الدول الأعضاء التعديل على الشكاوي الضريبية عن سنوات سابقة.
وقال إدوارد سيكلونا، وزير مالية مالطة التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد، إن ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري ببروكسل هو جزء كبير من خطة أوروبية لتعزيز اليقين الضريبي وتحسين بيئة الأعمال في أوروبا.
وقال بيان للمجلس الوزاري، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، إن هناك حالات تفرض فيها الدول الأعضاء ضرائب على الدخل أو رأس المال في أكثر من دولة، وهذا يتسبب في عقبات كثير في ممارسة الأعمال عبر الحدود، ويخلق عبئا ضريبيا مفرطا، ويمكن أن يتسبب في تشوهات اقتصادية ويؤثر سلبا على الاستثمار عبر الحدود.
ويتضمن الاتفاق الجديد أن تكون آليات تسوية النزاعات «إلزامية» مع حدود زمنية واضحة، والتزام بالوصول إلى نتائج، مما يساهم في تأمين بيئة ضريبية يتم فيها تخفيض تكاليف الامتثال للشركات إلى «أدني حد ممكن». ويسمح نص الاتفاق ببدء إجراء الاتفاق المتبادل من قبل دافعي الضرائب، والذي يجب بموجبه على الدول الأعضاء أن تصل إلى اتفاق في غضون عامين.. وإذا فشلت يتم اللجوء إلى إجراء التحكيم لتسوية النزاع، وضمن المهل الزمنية المحددة.
ولهذا الغرض ستعين لجنة استشارية مكونة من 3 إلى 5 محكمين مستقلين، مع ممثلين اثنين لكل دولة عضو، وتصدر اللجنة بعدها رأيها الاستشاري، فيما يتعلق بكيفية تفادي الازدواج الضريبي في القضية المتنازع عليها.
كان الاقتراح حول هذا الصدد جرت الموافقة عليه بشكل مبدئي في فبراير (شباط) الماضي، ويهدف إلى تفادي المشاكل المترتبة على الاختلاف الضريبي بين دول الاتحاد ودول من خارج التكتل الموحد. ويتضمن المقترح عددا من التدابير التي تهدف إلى منع التهرب الضريبي من جانب الشركات الكبرى.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».