{الحلافي العقارية}: فرص استثمارية يوفرها مخطط «سرايا الرياض»

{الحلافي العقارية}: فرص استثمارية يوفرها مخطط «سرايا الرياض»
TT

{الحلافي العقارية}: فرص استثمارية يوفرها مخطط «سرايا الرياض»

{الحلافي العقارية}: فرص استثمارية يوفرها مخطط «سرايا الرياض»

تستعد مجموعة عبد الرحمن الحلافي العقارية لطرح أراضي مشروع مخطط «سرايا الرياض» السكني والاستثماري شمال العاصمة السعودية، في مزاد علني يوم غد الأربعاء، مشيرة إلى أن المزاد سيكون فرصة استثمارية جيدة، أمام الراغبين في شراء أراضٍ نموذجية، موضحة أنها تلقت خلال الأيام الماضية رغبات وصفتها بالجادة من عدد كبير من المستثمرين وبعض الشركات بالشراء في المخطط.
ويتوقع أن يشهد المزاد العلني نسبة إقبال كبيرة عليه، خاصة في ظل وجود عدد من المستثمرين أبدوا الاستعداد لشراء أراضي، بهدف استثمارها في صورة مشروعات تجارية وسكنية ضخمة، إذ ينتظر أن ينفض المزاد خلال ساعات قليلة من بدئه، خاصة أن هذه التوجهات الجادة جاءت بعد أيام من الكشف عن تفاصيل المخطط وما يتمتع به من مزايا وموقع مميز.
ويأتي الإعلان عن المزاد في ظل ما يشهده القطاع العقاري في السعودية حالياً، انتعاشاً نوعياً في حركة التطوير العقاري وطرح منتجات عقارية في مواقع مكتملة الخدمات، في إطار جهود تبذلها وزارة الإسكان لحل أزمة السكن، وتعلن الوزارة منتصف كل شهر ميلادي، عن دفعات جديدة من المنتجات العقارية الجديدة، في تطور ملحوظ يشهده أداء الوزارة في التعامل مع الأزمة، بالتزامن مع تطبيق متطلبات برنامج التحول الوطني 2020.
وفي المقابل، انعكست حالة الانتعاش العقاري على أداء القطاع الخاص، الذي بادر من جانبه بطرح مشروعات عقارية ومخططات جديدة، تدعم وتساند جهود وزارة الإسكان، وتعمل على سد النقص في المنتجات السكنية وزيارة المعروض.
وقال عبد الرحمن الحلافي، رئيس مجموعة الحلافي العقارية، التي طرحت وطورت عددا من المشروعات مكتملة الخدمات: «قررنا فتح التسجيل للراغبين في الشراء، لتسهيل طلبات الشراء من خلال المزاد»، مشيراً إلى أن «اختيار توقيت طرح المخطط في مزاد علني، يأتي بعد دراسة لواقع السوق، وحجم الطلب، خاصة مع توجه عدد كبير من شركات التطوير العقاري لتشييد وحدات سكنية تتناسب مع توجهات وزارة الإسكان التي تعتمد على الشراكة مع القطاع الخاص، وتتسق كذلك مع رغبة كثير من الشركات لبناء مجمعات سكنية من فلل وشقق سكنية تناسب أسعارها منتج التمويل المدعومة للمستحقين على قوائم الانتظار في صندوق التنمية العقارية».
وبين الحلافي أن «نظام البيع على الخارطة (وافي) الذي أقرته وزارة الإسكان بصيغته الجديدة، والحرص على التوسع في حث القطاع الخاص على تبني مشروعات سكنية من خلال هذا النظام، تؤكّد الحاجة إلى إيجاد مخططات سكنية مكتملة الخدمات وبأسعار مناسبة، بعيداً عن المضاربة للبناء فيها».
وقال: «الأهم من ذلك أن تكون في مواقع جذب سكاني يتوفر فيها جميع الخدمات»، متوقعاً في الوقت ذاته أن «يسهم مخطط سرايا الرياض بما يمتلكه من مستوى تطوير وخدمات في تحقيق رغبة المطورين والأفراد، نظراً لتميز موقعه قرب تجمعات حكومية كبيرة، وجامعات حكومية وأهلية، ومقرات جديدة لشركات كبرى شمال الرياض».
ويقع مشروع «سرايا» على أهم محاور الرياض بامتداد الشريط التجاري، ويضم استخدامات متنوعة للأراضي المخصصة للفلل، والعمائر، والقطاع التجاري والاستثماري، ويتوقع أن يسهم هذا التباين في الاستخدام في دعم شريحة المطورين وكذلك للأفراد الراغبين في التملك والسكن في منطقة الامتداد السكني والسكاني باتجاه شمال الرياض.
وتؤكد مجموعة الحلافي أنها تلقت طلبات للحصول على بعض أجزائه، وزادت هذه الطلبات بعد تطوير المخطط، واكتمال إيصال الخدمات الأساسية إليه، ليكون جاهزاً للاستثمار والتملك، خاصة أنه يقع قرب عدد من المشروعات الحيوية الجديدة أو التي تحت التشييد، الأمر الذي يعكس أهمية المشروع المستقبلية في تأمين الاحتياجات السكنية والاستثمارية مثل المجمعات التجارية الصغيرة، والعمائر السكنية.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.