يتناول الروائي الكويتي إبراهيم الهندال في روايته الجديد «مدن ملونة» الصادرة حديثاً عن دار «نينوى» بدمشق، حياة المبدع الذي يكافح ليخرج نتاجه إلى النور في بلد لا تعنيه العلوم والثقافة بقدر ما تعنيه الحياة الاستهلاكية.
وتقع الرواية في 80 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أجواؤها في ثلاث مدن ما بين الكويت وباريس ولشبونة.
من أجوائها:
توقف الزمن بنا دون أن نشعر. نبدأ برؤية الأشياء على أنها ساعات تدق ببطء، كأننا ننتظر قرار هلاكنا، مشنقة معلقون بها في أي لحظة ترمينا وننتهي. متوقف في زحمة المدينة أمامي عشرات المركبات من كل نوع وحجم وأنا لا شيء أمام السيل الهائل من الناس. بلا حراك ننتظر أن تأذن لنا الإشارة بالانطلاق، والإشارة كما الموظف العنيد الذي يؤكد لرئيس عمله أن لديه عملاً طويلاً حيث يبقي المراجعين في قاعة الانتظار طويلاً. تشتعل الإشارة الخضراء ثم تعود صفراء وحمراء وانتظر بملل بحر يوليو (تموز)، أرواح الناس تتصارع فيما بينها كأنها حرب شارفت على نهاية الجنود، ولن تنتهي حتى بعد أن تزهق روح آخرهم. أخيراً وصلت إلى مقر عملي ودخلت، وإذا بي أجد العمل ينتظرني بكل ما فيه من إرهاق، لكنه جميل، كأنني أتعلم على آلة موسيقية، إلا أنني مستمتع بها ولا أجد متعة إلا بتعلمها، غير مبال بالزمن المستغرق والمستهلك لتعلمها.
15:2 دقيقه
«مدن ملونة»
https://aawsat.com/home/article/931956/%C2%AB%D9%85%D8%AF%D9%86-%D9%85%D9%84%D9%88%D9%86%D8%A9%C2%BB
«مدن ملونة»
«مدن ملونة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة