إسرائيل تحتفل بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس

إسرائيل تحتفل بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس
TT

إسرائيل تحتفل بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس

إسرائيل تحتفل بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس

قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق الإشارة الأولى لاحتفالاتها بالذكرى السنوية الخمسين لاحتلال القدس والضفة الغربية، مساء غد (الأحد)، أي قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل.
وأجرت الحكومة فجر أمس آخر المراجعات تمهيداً للاحتفال، حيث أضاءت سماء مدينة القدس بأشعة الليزر والأنوار التي كتبت فيها «50 عاماً على تحرير أورشليم».
ومع أن الاحتفال بما يسمى «يوم القدس» يصادف يوم الأربعاء المقبل، حيث يجري حساب احتلال القدس وفقاً للتقويم العبري، فإن السلطات الإسرائيلية تعمدت بدء الاحتفالات هذه السنة عشية وصول ترمب.
وفي غضون ذلك، أعلن وزير شؤون القدس زئيف إلكين، أمس، أن الوقت قد حان لبناء حي يهودي آخر في القدس الشرقية، ليُضاف إلى 14 حياً استيطانياً في المدينة. وقال إلكين الذي كان يتحدث أمس في اجتماع لحزب الليكود في منطقة القدس تمهيداً لهذه الاحتفالات: «واجبنا يقضي بتكثيف الاستيطان رداً على الإرهاب الفلسطيني، الذي يقوده أبو مازن (الرئيس محمود عباس). ومن يقول إن هذا التصريح لا يلائم هذا الوقت، لأن الرئيس ترمب يزورنا، أقول له إنني أوجه رسالة للرئيس العزيز ترمب إنه في هذا الأسبوع فاز برئاسة بلدية الخليل رجل إرهابي كان معتقلاً في إسرائيل بعد إدانته بقتل 9 مواطنين من اليهود، بينهم مواطنان أميركيان. وقد أطلق سراحه بصفقة تبادل. وهذا الرجل هو مرشح أبو مازن. لذلك أقول إن الوقت غير ملائم لسلام مع هؤلاء. فلا يمكن أن يكون معهم سلام حقيقي، وهذا هو الوقت للاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ولنقل السفارة الأميركية إليها».
من جانبه، أعلن حزب المستوطنين «البيت اليهودي» أن كبار رجال الدين اليهود المقربين للحزب، ينوون الاحتفال بيوم القدس بدخول باحة الأقصى بشكل تظاهري، وأنهم سيقيمون صلاة الفجر على مدخل الحرم، ثم يتوجهون إلى الباحة عندما تفتح شرطة الاحتلال الباب لهم. وسيدخل اليهود إلى الباحة على دفعات وفي مرحلتين.
ومع أن البرنامج سيقام الأربعاء المقبل بعد مغادرة ترمب، فإن رجال الدين هؤلاء اختاروا نشر خطتهم أمس، وقالوا إن معهم عدداً كبيراً من رجال الدين والمدرسين في المدارس الدينية وأعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والجماهير الواسعة.
وحسب تصريحات لإذاعة المستوطنين، أدلى بها موشيه فاغلين، النائب السابق عن الليكود، فإن الحضور إلى باحة الأقصى سيكون هذه السنة أضخم من أي سنة منذ عام 1968.
من جهته، أطلق نفتالي بنيت، رئيس حزب المستوطنين ووزير التعليم، تصريحات تعبر عن «خيبة أمل اليمين من تراجع الرئيس ترمب عن عدة تصريحات أدلى بها خلال المعركة الانتخابية، خصوصاً فيما يتعلق بنقل السفارة، والحديث عن أن القدس منطقة محتلة». وقال بنيت إن حزبه يصر على العمل لمنع إقامة دولة فلسطينية. فيما قالت زميلته في الحزب وزيرة القضاء اييلت شكيد، إن حزبها دخل الحكومة ليس لتدفئة الكراسي الوثيرة، بل لكي يعمل على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.
في السياق ذاته، أثارت خريطة لإسرائيل بحدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، عممها البيت الأبيض الأميركي على شرف زيارة ترمب، غضباً وسط اليمين الإسرائيلي، لأنها لا تشمل الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ تلك الحرب، وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان.
وقال وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، من الليكود، إن هذه الخريطة «مشوهة ومثيرة للغضب. الحائط المبكى لنا وكذلك جبل الهيكل، وهكذا سيكون إلى الأبد».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.