جدول أعمال يمهّد لتغيير المشهد الإقليمي

جدول أعمال يمهّد لتغيير المشهد الإقليمي
TT

جدول أعمال يمهّد لتغيير المشهد الإقليمي

جدول أعمال يمهّد لتغيير المشهد الإقليمي

في أول زيارة خارجية له بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، يصل الرئيس دونالد ترمب إلى العاصمة السعودية، الرياض، يوم غد، للمشاركة مع السعودية ودول الخليج، وكذلك دول العالم العربي والإسلامي في ثلاث قمم متتالية.
وقالت مصادر مواكبة للتحضيرات للقمم الثلاث لـ«الشرق الأوسط» إن نتائج هذه الاجتماعات ستمهد لتغيير المشهد في الشرق الأوسط، على قاعدة شراكة واسعة بين أميركا وحلفائها في المنطقة.
وتوقعت المصادر التوصل إلى شراكة عربية ــ إسلامية ــ أميركية في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، بكل أبعادها الأمنية والسياسية والفكرية. كما توقعت دوراً أميركياً أكبر في محاصرة سياسة زعزعة الاستقرار التي تنتهجها إيران، ولَمّحت إلى أن ما كان يُحكَى عن فراغ أميركي وعربي في الشرق الأوسط لن يعود صالحاً بعد قمم الرياض.
وأشارت المصادر إلى أن «القمة العربية ــ الإسلامية ــ الأميركية، وهي غير مسبوقة، ستوفر مظلة واسعة لإعادة إطلاق عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وتوقعت المصادر أن تشهد مرحلة ما بعد القمم الثلاث، نهاية الحقبة التي بدأت بعد إسقاط نظام صدام حسين وما تلاه من انسحاب أميركي وتغييب للدور العربي في مسارح التوتر بالمنطقة.
ورأت المصادر أن الولايات المتحدة وبالشراكة مع حلفائها ستعود إلى لعب دور محوري في المنطقة عبر عدد من الملفات، أبرزها تصعيد الحرب على الإرهاب، وفي صورة حرب شاملة تجمع الأبعاد الأمنية والسياسية والمالية والفكرية، وأن تترافق هذه الحرب مع مبادرات اقتصادية وثقافية باتجاه الشباب في العالمين العربي والإسلامي.
وأكدت المصادر أن إدارة ترمب وبالشراكة مع حلفائها في المنطقة ستنتهج سياسة نشطة لمحاصرة سياسة الاختراقات وزعزعة الاستقرار التي تنتهجها إيران.
ورأت المصادر أن من شأن تعميق الشراكة الخليجية مع أميركا وكذلك الشراكة العربية والإسلامية مع أميركا أن تعيد التوازن إلى منطقة الشرق الأوسط، وتحرم إيران من المساحات التي استغلَّتها للتسلل إلى أكثر من ساحة عربية.
ولاحظت المصادر أن «القمة العربية ــ الإسلامية ــ الأميركية» ستعيد تصحيح الخلل الذي نشأ حين اختارت الإدارة الأميركية السابقة سياسة الانتظار وعدم المبادرة، مما أتاح لقوى أخرى، بينها روسيا، التقدم للعب الدور الأول في المنطقة.
واعتبرت المصادر أن ما ستتمخض عنه القمم الثلاث سيلزم الأطراف الأخرى التي استفادت سابقاً من الفراغ والثغرات بإعادة حساباتها في ضوء التغيير الذي سيطرأ على موازين القوى.
وشددت المصادر على أن ما شهدته العلاقات السعودية ــ الأميركية في الفترة التي أعقبت انتخاب ترمب يشكل نموذجاً لأسلوب جديد في التحدث مع دول العالم بلغة المصالح المتبادلة والأرقام، وهو ما فتح الطريق لتكون الرياض أول عاصمة يزورها ترمب ويشارك في ثلاث قمم متتالية.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.