الجبير: متفقون على ضرورة التصدي لإرهاب وتدخلات إيران

أكد أن القمة العربية - الإسلامية - الأميركية تاريخية وهي الأولى من نوعها

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
TT

الجبير: متفقون على ضرورة التصدي لإرهاب وتدخلات إيران

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على وجود توافق تام بين بلاده وأميركا حول قضايا المنطقة ولا سيما في سوريا واليمن، واعتبر أن القمة العربية الاسلامية الأميركية تاريخية وهي الأولى من نوعها.
وقال الجبير، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم (الخميس) في العاصمة الرياض، إن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية ستعزز الشراكة بين البلدين.
وحول إيران أكد الوزير الجبير، أن السعودية ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة لردع إيران ووقف سياستها العدوانية، وقال "نحن نتفق على ضرورة التصدي لإرهاب وتدخلات إيران". التي تتصرف بعدائية بعد الاتفاق النووي وإدارة ترمب تدرك ذلك"، مؤكداً على أنه "لن تكون هناك علاقات طبيعية مع إيران ما دامت تواصل أجندتها الطائفية". مطالباً طهران بتغيير سياستها الطائفية.
وأبان وزير الخارجية السعودي أن القمة العربية الإسلامية الأميركية ستؤسس لشراكة ضد الإرهاب بين العرب والغرب، مؤكداً أن السعودية في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في التحالف ضد "داعش".
وأرجع الجبير اختيار الرئيس الأميركي السعودية كأول زيارة خارجية لمكانة السعودية لدى ترمب.
وتوقع وزير الخارجية السعودي حضور 37 زعيما للقمة العربية الإسلامية الأميركية، مشيراً إلى حرص الزعماء العرب والمسلمين على حضور هذه القمة.
وأشار الجبير إلى أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن كانت بناءة جدا.
‏وفي سؤال حول الصراع العربي - الاسرائيلي، أكد الجبير أن السعودية ملتزمة بحل الدولتين.
وبخصوص الصراع في سوريا طالب الجبير بإقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين وإدخال المساعدات، مؤكداً على عدم وجود دور للنظام السوري في مستقبل سوريا بعد كل ما ألحقه من دمار بالشعب السوري، و"نؤمن بتطبيق قرار جنيف 1 والقرارات الدولية الخاصة بإقامة حكومة انتقالية تجري انتخابات وتقود سوريا نحو المستقبل".
واكد الجبير في نهاية المؤتمر على تميز العلاقات السعودية - الاميركية، موضحاً أن التعاون السعودي الأميركي مستمر منذ العام 1954. وينمو رغم الاختلاف مع إدارة أوباما.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.