مصممة أزياء بحرينية تضع بصمتها الخليجية بأروقة متجر«هارودز»

أعمالها تتسم بتطريزات هندية

إحدى الجلابيات المعروضة
إحدى الجلابيات المعروضة
TT

مصممة أزياء بحرينية تضع بصمتها الخليجية بأروقة متجر«هارودز»

إحدى الجلابيات المعروضة
إحدى الجلابيات المعروضة

اتخذت مصممة الأزياء البحرينية أنوار المناعي، منحا جديداً لها كمصممة عبر محاولة إبراز تصاميمها الخليجية عالميا، حيث عرضت أزياءها بركن خاص بها في متاجر "هارودز" الشهيرة بالعاصمة البريطانية لندن.
"حلم وتحقق" هو ما وصفت به المناعي عرض أزيائها اعتبارا من مطلع أغسطس (آب) الماضي أيام عيد الفطر، بمتجر "هارودز" ووضع جانب من تصاميمها الخاصة من الجلابيات والعباءات الخليجية في ركن خاص بها في المتجر، والتي تميزت بوضع بصمتها الفريدة عليها.
وتحدثت المناعي عن تجربتها لـ«الشرق الأوسط» بالقول: "يكفيني الوصول لهارودز، فاسمي وهوية تصاميمي وصلت للخارج، مما يسمح للأوروبيين بالتعرف عن كثب على صناعة الأزياء بالخليج العربي وكم الإبداع لدينا".
عمل المصممة البحرينية في مجال تصميم الأزياء، بدأ قبل تسع سنوات، وتأثرت تصاميمها بالبيئة التي عاشت فيها. تقول أنوار: " كنت أرافق والدي في رحلاته التجارية للهند، فتأثرت كثيراً بطابع التصاميم الهندية، والتطريزات اليدوية على كامل الرداء، فضلاً عن الخامات المستخدمة عند تصميم الأزياء استوحيتها من الهند". وتضيف المناعي حول تصاميمها المعروضة في لندن: "عرضت العباءات والبشوت بألوانها، ويغلب عليها التطريز اليدوي".
وكرمت أنوار المناعي مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، ضمن معرض "أنت ملكة" للسيدات، وجاءت دعوتها بعد عرضها لعدد من تصاميمها في متاجر "هارودز" ورغبة القائمين على المعرض بتكريمها، لوصولها للعالمية، كتجربة حية في العمل الإبداعي بمجال تصميم الأزياء ومضيها قدماً لتحقيق حلم طال انتظاره.
واشتهرت تصاميم المناعي بدمج عدد من الأقمشة والألوان، والتطريز والغرز المبتكر، والأحزمة المضافة على الجلابيات كالقفطان المغربي، والاكسسورات التي تزين العباءات السوداء والملونة. وعرضت بالرياض، ضمن قسم متكامل آخر تصاميمها من الجلابيات والعباءات الخليجية، بخامات متنوعة كالمخمل والحرير المطرز، والمشغول بالحرير المذهب، مما يبين تأثر المصممة بالتصاميم الهندية. وحول سؤالها عن مدى الإقبال على سوق العباءات والجلابيات، أشارت المصممة البحرينية الى أن الإقبال على شرائها ما زال كبيراً في السعودية وباقي دول الخليج، رغم عدم تقيد السيدات في بعض الدول بارتداء العباءات كالبحرين وقطر، إلا أن الإقبال على ارتدائها يغلب من قبل طالبات الجامعات وعند المناسبات الرسمية والزيارات، بيد أن فئة الشابات تفضل ارتداء العباءات الملونة، دون السوداء في غالب الأوقات. وبالمقابل ترى المناعي أن نسبة كبيرة من الإماراتيات يفضلن ارتداء العباءات كزي رسمي يغني عن ارتداء الفساتين.
وتعتبر الجلابيات الخليجية، أحد الأزياء التراثية التي ترتديها المرأة الخليجية في مناسبات مختلفة كرمضان وعيدي الفطر والأضحى، وتتميز بنقوشها وتنوع خامتها، وارتفاع ثمنها مقارنة بغيرها من الأزياء لاسيما إن كانت مصنوعة ومطرزة يدوياً، فيتراوح متوسط أسعارها 3500 ريال سعودي (900 دولار أميركي). بعكس العباءات التي تعتبر أسعارها منخفضة مقارنة بالجلابيات، وتلقى إقبالاً واسعاً من الشابات الخليجيات في الأعمار التي تتراوح بين 15 إلى 30 عاما وأكثر.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.