القوات الأفغانية تستعيد السيطرة على مركز مقاطعة قرب قندوز

واشنطن تسلِّم كابل 4 مروحيات «بلاك هوك» نهاية سبتمبر

قوات الأمن الأفغانية عقب استعادة سيطرتها على مركز «قلعة الذال» أمس (رويترز)
قوات الأمن الأفغانية عقب استعادة سيطرتها على مركز «قلعة الذال» أمس (رويترز)
TT

القوات الأفغانية تستعيد السيطرة على مركز مقاطعة قرب قندوز

قوات الأمن الأفغانية عقب استعادة سيطرتها على مركز «قلعة الذال» أمس (رويترز)
قوات الأمن الأفغانية عقب استعادة سيطرتها على مركز «قلعة الذال» أمس (رويترز)

ذكر مسؤول أمس، أن قوات الأمن الأفغانية تمكنت من استعادة مركز «قلعة الذال»، وهي مقاطعة كبرى تقع في إقليم قندوز بشمال شرقي البلاد، كانت طالبان قد اجتاحتها قبل 10 أيام. وقال محفوظ الله أكبري، وهو متحدث باسم شرطة قندوز، لوكالة الأنباء الألمانية، إن القوات الخاصة بدأت عمليات لاستعادة أقطيبة عاصمة المقاطعة، في وقت مبكر من صباح أمس. وقال أكبري: «لقد سيطروا على مجمع حاكم المقاطعة ومقر الشرطة والبازار الرئيسي في أقطيبة، وهم الآن يتصدون لطالبان».
من ناحية أخرى، قال سيد أسد الله سادات، عضو مجلس الإقليم، إن القتال من أجل السيطرة على السوق الرئيسية، لا يزال مستمرا، ولم تتمكن القوات الأفغانية من دخول المباني التي استعادت السيطرة عليها، حيث إن عناصر طالبان قد قاموا بزرع الألغام في المجمعات.
وكانت طالبان قد سيطرت على مركز مقاطعة قلعة الذال في السابع من مايو (أيار) الحالي، بعد بدء هجوم المتمردين الربيعي، في 28 أبريل (نيسان) الماضي. وبحسب أكبري، فقد تكبد الجانبان خسائر، دون أن تتوفر الأرقام الدقيقة لتلك الخسائر. وتسيطر طالبان على مساحات شاسعة في قندوز، وعادة ما تسيطر الحكومة على مراكز المقاطعات فقط.
إلى ذلك أعلن نائب وزير الدفاع الأفغاني للشؤون المالية والفنية، غلام سخي أحمدزاي، مساء أول من أمس، أن الولايات المتحدة تعهدت بتزويد القوات الجوية الأفغانية بأربع مروحيات طراز «بلاك هوك»، قبل نهاية السنة المالية التي تنتهي 30 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «تولو نيوز» عن أحمدزاي، قوله إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي «سيواصلان دعم قوات الدفاع والأمن الأفغاني، طالما ما زالت أفغانستان (بحسب وكالة الأناضول) تحارب الفساد». ونوّه إلى أن «محاربة بلاده للفساد»، شرط مسبق لتلقي المساعدات من الدول المانحة. وأضاف أن «القوات الأفغانية ستتسلم أربع مروحيات (بلاك هوك) من الولايات المتحدة مع نهاية السنة المالية الحالية، وتستمر هذه العملية حتى عام 2022». ولفت إلى جهود وزارة الدفاع في محاربة الفساد، بتغيير المهام الوظيفية لنحو 1500 موظف بالوزارة، خلال السنوات الثلاثة الماضية، ضمن السعي للقضاء على الفساد.
وأوضح المسؤول الأفغاني أن سلطات بلاده تُحقق في أكثر من 277 قضية «اختلاس»، و«إساءة استخدام السلطة» من قبل موظفين في الوزارة. ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها جيمس ماتيس، الذي زار أفغانستان في أعقاب هجوم قاعدة «بلخ» العسكرية، عن نيتها تعزيز المساعدات العسكرية لأفغانستان بنحو 5 آلاف جندي، لدعم حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني.

ومنذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، خلفاً لباراك أوباما، لم يعلن ترمب أي موقف بشأن الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، حيث لا يزال أكثر من 8 آلاف جندي أميركي ينتشرون ضمن قوة حلف الناتو. وفي 22 أبريل الماضي، هاجم 6 مسلحين قاعدة في ولاية «بلخ» شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 100 جندي أفغاني على الأقل، ومقتل 5 من المسلحين، والقبض على عدد آخر، حسب مصدر عسكري.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.