واشنطن تتحدث عن «محرقة سورية» عشية «جنيف»

اعتبرت «فظاعات» الأسد «تهديداً حقيقياً» للاستقرار ولمصالح أمنها القومي

صورة وزعتها الخارجية الأميركية أمس تظهر موقع {المحرقة} في سجن صيدنايا قرب دمشق... وفي الإطار جونز خلال المؤتمر الصحافي (أ.ب)
صورة وزعتها الخارجية الأميركية أمس تظهر موقع {المحرقة} في سجن صيدنايا قرب دمشق... وفي الإطار جونز خلال المؤتمر الصحافي (أ.ب)
TT

واشنطن تتحدث عن «محرقة سورية» عشية «جنيف»

صورة وزعتها الخارجية الأميركية أمس تظهر موقع {المحرقة} في سجن صيدنايا قرب دمشق... وفي الإطار جونز خلال المؤتمر الصحافي (أ.ب)
صورة وزعتها الخارجية الأميركية أمس تظهر موقع {المحرقة} في سجن صيدنايا قرب دمشق... وفي الإطار جونز خلال المؤتمر الصحافي (أ.ب)

بينما كانت الأنظار مساء أمس تترقب الترتيبات الأخيرة لانطلاق الجولة السادسة من المفاوضات السورية في مدينة جنيف اليوم، كشفت وزارة الخارجية الأميركية، عن تقارير وصور تؤكد تورط النظام السوري في ارتكاب «فظاعات» في عدد من السجون، بينها عمليات إعدام جماعي وتعذيب واغتصاب وإنشاء «محرقة» في سجن صيدنايا، على أطراف دمشق، «لحرق جثث ضحاياه وإخفاء جرائمه» منذ عام 2013.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز، في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة في واشنطن: «نفرج اليوم عن تقارير وصور رُفعت عنها السرية حديثاً، لتأكيد المدى الذي ذهب إليه النظام، بدعم متواصل من داعميه روسيا وإيران». وأضاف أن نظام بشار الأسد «استمر في ملاحقة واعتقال المعارضة والمدنيين غير المسلحين في انتهاك للقوانين الدولية»، مشيراً إلى أن «الفظاعات المستمرة التي يرتكبها نظام الأسد، تمثل تهديداً حقيقياً للاستقرار الإقليمي ولمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائنا».
وأكد حدوث «إعدامات جماعية في سجن صيدنايا»، لكنه أشار إلى أنه «واحد فقط من سجون عدة ينتهك فيها السجناء». وتابع أنه «منذ بدء 2013، عدّل النظام مبنى داخل السجن لوضع ما نعتقد أنه محرقة، كما تظهر الصور التي وزعناها. بناء المحرقة هدفه تغطية جرائم القتل الجماعي داخل السجن».
وقدر جونز عدد الجثث التي تم إحراقها في سجن صيدنايا، بما بين خمسة آلاف و11 ألف جثة حتى 2015، وأكد أن «الولايات المتحدة تملك صورًا وأدلة على هذه البناية التي يتم استخدامها كمحرقة للجثث بهدف إخفاء عدد القتلى، وسنقدم هذه الأدلة إلى المجتمع الدولي لإنهاء تلك الوحشية والانتهاكات».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.