موسكو ترهن مشاركة واشنطن في «المناطق الهادئة» بموافقة النظام

إجراءات روسية لمنع قوات الأسد و«حزب الله» و«الحرس الإيراني» من دخول حلب

دي ميستورا (إلى اليسار) والمستشار الخاص يان إغلاند خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)
دي ميستورا (إلى اليسار) والمستشار الخاص يان إغلاند خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)
TT

موسكو ترهن مشاركة واشنطن في «المناطق الهادئة» بموافقة النظام

دي ميستورا (إلى اليسار) والمستشار الخاص يان إغلاند خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)
دي ميستورا (إلى اليسار) والمستشار الخاص يان إغلاند خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس (أ.ف.ب)

شددت روسيا أمس، على ضرورة موافقة النظام السوري قبل مشاركة الولايات المتحدة في مراقبة «المناطق الهادئة» التي اقترحت موسكو إنشاءها في سوريا. وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس»، إنه «من المبكر الحديث عن مشاركة الأميركيين في مراقبة مناطق تخفيف التصعيد»، مضيفاً أنه «يتعين التوافق حول هذا الأمر مع الجانب السوري، لأن سوريا دولة ذات سيادة».
في سياق ذي صلة، كشفت مصادر عسكرية مقربة من النظام السوري، أن القوات الروسية في حلب اتخذت إجراءات لمنع قوات الأسد ومقاتلي «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني من دخول المدينة الواقعة في شمال سوريا، وذلك في محاولة منها «للإمساك بالأرض شيئاً فشيئاً، وتقليص النفوذ الإيراني الذي وظّف كل ما حققته القوة العسكرية الروسية لصالحه». ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن المصادر قولها إن «الشرطة العسكرية الروسية في حلب، اعتقلت عدداً من عناصر الاستخبارات الجوية التابعة لقوات النظام السوري، الذين لم يمتثلوا لأوامرها». وأضافت أن روسيا كانت قد أرسلت مقاتلين من أنغوشيا والشيشان إلى سوريا بصفة شرطة عسكرية، وأنها «استبقت أي توافق سياسي أو عسكري مرتقب، بتعزيز وجودها في سوريا من خلال إرسال مقاتلين على الأرض غير تابعين للجيش الروسي، وهؤلاء هم نواة قوات محاربة».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.