منتدى في الرياض يبحث سبل مكافحة الإرهاب

تحتضن العاصمة السعودية الرياض، فعاليات الدورة الافتتاحية لمنتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي سيعقد يوم 21 مايو (أيار) 2017 برعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وذكر الأمين العام لمركز الملك فيصل الدكتور سعود السرحان، أن المنتدى الذي يحمل شعار «طبيعة التطرف ومستقبل الإرهاب»، يجمع خبراء دوليين، لمناقشة قضايا ملحة على الأجندة العالمية، مثل طبيعة التطرف وأنواعه وتأثيره، والتصور المستقبلي للإرهاب، ودور وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على التطرف، وسبل مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف على المستوى الإقليمي.
وأضاف أن السعودية أخذت زمام المبادرة ولعبت دوراً قيادياً في صدارة الحرب على الإرهاب، ويسهم منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب في تعزيز هذا الدور الريادي للسعودية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتطرق إلى أن آفة الإرهاب ألقت بظلالها المدمرة على كثير من الدول الإسلامية مثل العراق وأفغانستان ونيجيريا وسوريا واليمن على مدار العقد الماضي، وهي الدول التي تصدرت قائمة المؤشر العالمي للإرهاب لعام 2016. وحتى يومنا هذا، وجدت الكثير من الدول الإسلامية نفسها وحيدة في معركتها ضد آفة الإرهاب وما تنشره من روح الكراهية والحقد، مشيراً إلى أن منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب يهدف إلى تجاوز حالة الانقسام والتشرذم الحالية والشروع في حوار مفتوح وبنّاء وصادق حول مسببات وجذور الوضع الحالي، وسبل التعامل مع تلك المشكلات في إطار من الاتحاد والعمل الجماعي.
وتتضمن أجندة منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، أربع جلسات نقاشية، تركز على قضايا الإرهاب الرئيسية التي تواجه العالم، واستكشاف الآليات التي يمكن من خلالها للدول العمل معاً لإيجاد حلول للتعامل مع آفة الإرهاب التي تمثل أحد أكثر التحديات إلحاحاً ليس فقط بالنسبة للعالم الإسلامي بل العالم أجمع.
وتهدف الجلسات النقاشية الأربع إلى توفير نقاشات متعمقة وواعية حول موضوعات المنتدى الأربعة، وهي التصور المستقبلي للإرهاب، والتطرف على شبكات الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي وعلاقته بالجريمة والفساد، وآليات مواجهة التطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. ويعدُّ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي تأسّس سنة 1983 منصة بحثٍ تجمع بين الباحثين والمؤسسات لحفظ العمل العلمي ونشره وإنتاجه، وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في المملكة العربية السعودية، والعمل بوابة وجسراً للتواصل شرقاً وغرباً، ويقدّم المركز تحليلات متعمّقة حول القضايا السياسية المعاصرة، والدراسات السعودية، ودراسات شمال أفريقيا والمغرب العربي، والدراسات الإيرانية والآسيوية، ودراسات الطاقة، ودراسات اللغة العربية والحداثة. ويتعاون المركز مع مؤسسات البحث العلمي المرموقة في مختلف دول العالم، ويضمّ نخبة من الباحثين المتميّزين، وله علاقة واسعة مع عددٍ من الباحثين المتخصّصين في مختلف المجالات البحثية في السعودية وفي مختلف دول العالم.