مجلس الوزراء السعودي يناقش جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية

جدد الحرص على دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
TT
20

مجلس الوزراء السعودي يناقش جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)

ناقش مجلس الوزراء السعودي، (الثلاثاء)، مساعي الرياض، بالتعاون مع أشقائها وأصدقائها؛ لتعزيز العمل المشترك بشأن ضرورة وقف الحرب في غزة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، ودعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وبحث المجلس مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مجدداً حرص المملكة على نشر الأمن والسلم الدوليَّين، ودعم مسارات الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وبقية مناطق العالم.

جاء ذلك خلال جلسته برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالرياض، اطّلع في مستهلها على مجمل المحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية بين السعودية ومختلف الدول على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف؛ لتوسيع مجالات التعاون السياسي والاقتصادي؛ بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التنسيق تجاه القضايا والتحديات العالمية.

وأشاد المجلس بمضامين الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي استضافته الرياض بعنوان «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، في إطار دور المملكة وسعيها الدائم لدعم العمل المشترك، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي، وفي ظل ما تشهده من تحول اقتصادي تاريخي غير مسبوق، رسّخ مكانتها بصفتها وجهةً عالميةً للاستثمار.

وثمّن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك الإسلامي للتنمية، مجدداً التأكيد على التزام السعودية الراسخ بمبادئ التضامن الإسلامي والتنمية المشتركة، وحرصها على مواصلة العمل مع البنك لتحقيق أهدافه في دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء والأخرى.

واستعرض، جملة من التقارير في الشأن المحلي، مشيداً بالتقدم المحرز في مبادرات ومؤشرات «رؤية 2030»، وما حققته من مستهدفات في عامها الثامن على مختلف الصُّعد، بما فيها رفع مستوى الخدمات من تعليم وصحة وإسكان وبنية تحتية، وإيجاد مجالات وافرة من فرص العمل، وتسريع وتيرة تنويع الاقتصاد الوطني، ودعم القطاعات الواعدة، بالإضافة إلى تمكين المرأة والشباب، وتحسين جودة الحياة للجميع.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في الرياض (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في الرياض (واس)

ونوّه بما اشتمل عليه «منتدى العمرة والزيارة» بالمدينة المنورة، من إطلاق مبادرات مستقبلية، ومشروعات تطويرية، ستسهم في الوصول برحلة ضيوف الرحمن إلى آفاق جديدة تُعزز ما يُقدّم لهم من خدمات وتسهيلات؛ ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بكل يسر وطمأنينة.

وفي الشأن المحلي، اتّخذ المجلس جملة قرارات، حيث وافق على اتفاقيتَي تعاون مع البحرين في مجال الطاقة، وباكستان بمجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، ومذكرات تفاهم مع نيجيريا للتعاون في قطاعي النفط والغاز، وكينيا في مجال الشؤون الإسلامية، وتونس في مجالي المياه والصناعة، والكونغو في مجال الثروة المعدنية، وكوت ديفوار في مجال السياحة، والهند في مجال منع الفساد ومكافحته.

كما وافق على مذكرات تفاهم مع اليابان بشأن تأسيس حوار استراتيجي على مستوى وزيرَي الخارجية، وكوريا للاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد لدى كل منهما، والبرتغال في مجال تنظيم الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية ومنتجات التجميل، والصين في مجال التدريب التقني والمهني، مفوضاً وزير الصحة بالتباحث مع الجانب السنغافوري بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية.

جانب من جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
جانب من جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

وقرر المجلس تعديل الفقرة «أ» من المادة الحادية عشرة من النظام الأساسي لشركة «جدة للتنمية والتطوير العمراني» بإضافة عضو من هيئة تطوير محافظة جدة في مجلس إدارة الشركة، وتعيين المهندس عبد العزيز الضراب عضواً ممثلاً لاتحاد الغرف التجارية السعودية من رجال الأعمال ذوي العلاقة بالمجال في مجلس إدارة هيئة الغذاء والدواء، واعتماد الحسابين الختاميَّين لهيئتَي «الزكاة والضريبة والجمارك»، و«تنظيم الإعلام» لعامَين ماليَّين سابقَين، وترقيات إلى المرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة. كما اطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان للصندوق السعودي للتنمية، وجامعة الملك عبد العزيز، وقد اتّخذ المجلس ما يلزم حيالها.


مقالات ذات صلة

21 فيلماً روائياً قصيراً تتنافس في «مهرجان أفلام السعودية 2025»

يوميات الشرق يتنافس على جوائز المسابقة 21 فيلماً من إنتاج صُنّاع أفلام سعوديين وخليجيين وعرب (اللجنة المنظمة)

21 فيلماً روائياً قصيراً تتنافس في «مهرجان أفلام السعودية 2025»

كَشف «مهرجان أفلام السعودية» عن قائمة المشاركات الرسمية في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وذلك ضمن دورته الحادية عشرة التي تستضيفها الظهران بين 17 و23 أبريل.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الخليج مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
في العمق أرقام مليونية شهدها المسجد الحرام تُعد نتيجة عمل دؤوب واهتمام بالغ استمر عشرات السنين (واس)

كيف استوعب الحَرمان الشريفان في رمضان 122 مليون زائر ومعتمر؟

بالتوازي مع الأرقام المليونية لزوار الحَرمين، خلال رمضان، تجدر الإشارة إلى قادة السعودية الذين كان لكل منهم مساهمته وبصمته التي سيُخلدها التاريخ.

بندر بن عبد الرحمن بن معمر (الرياض)
يوميات الشرق تبعد الهزة الأرضية 55 كم عن شرق مدينة الجبيل (واس)

رصد هزة أرضية شرق السعودية... ولا تأثيرات

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الجمعة، رصد هزة أرضية في الخليج العربي قرب مدينة الجبيل (شرق المملكة) دون أي تأثيرات.

«الشرق الأوسط» (الجبيل)
خاص تساهم تقنيات  الذكاء الاصطناعي وأنظمة الكاميرات المتقدمة في تحسين جودة التعلّم الهجين وتعزز التفاعل في البيئات التعليمية (غيتي)

خاص التعليم والتدريب الهجين في السعودية... كيف تصنع التكنولوجيا فرقاً؟

يتطور التعليم السعودي بالذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لدعم التعلم الهجين والاقتصاد المعرفي تماشياً مع «رؤية 2030».

نسيم رمضان (الرياض)

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
TT
20

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)
مدرسة دار الأرقم في غزة غداة القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات الضحايا (رويترز)

أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات، بما في ذلك قصف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي النازحين بقطاع غزة، الخميس.

كما أدانت في بيان لوزارة خارجيتها، الجمعة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية وتدميرها لمستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث بمنطقة موراج شرق رفح، وما يحتويه من مستلزمات طبية كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين في غزة.

وأوضحت الوزارة أن غياب آليات المحاسبة الدولية الرادعة للعنف والدمار الإسرائيلي أتاح لسلطات الاحتلال وقواتها الإمعان في انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستمرار غياب آليات المحاسبة الدولية يزيد من حدة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وجدّدت السعودية التأكيد على الأهمية القصوى لاضطلاع الدول الأعضاء بمجلس الأمن بدورهم في وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

من ناحيتها، ندّدت رابطة العالم الإسلامي، في بيان لها، بهذه الجرائم المروعة المتتابعة التي تواصل إسرائيل ارتكابها بحق المدنيين والمنشآت المدنية من دون رادع، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. وشدَّد الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، على الضرورة التي تلحّ على المجتمع الدولي ليضطلع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الإجرامية، وتفعيل الآليات الدولية لردعها، ومحاسبة مرتكبيها.

بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استهداف قوات الاحتلال الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين والمؤسسات التعليمية والصحية، عادّة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والقرارات الأممية ذات الصلة. وأكدت المنظمة ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي تحت «الفصل السابع» لفرض الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإعمال آليات المساءلة وفق القانون الجنائي الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبته على جميع جرائم العدوان والإبادة الجماعية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ودعت المنظمة جميع الدول إلى اتخاذ التدابير السياسية والاقتصادية والقانونية الممكنة ضد إسرائيل، وربطها بمدى التزامها بأوامر محكمة العدل الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، لإجبارها على إنهاء احتلالها واستيطانها الاستعماري وعدوانها العسكري على الشعب الفلسطيني.