رودولف باغليالونغا.. مصمما لدار «جيل ساندر» الجديد

رودولف باغليالونغا
رودولف باغليالونغا
TT

رودولف باغليالونغا.. مصمما لدار «جيل ساندر» الجديد

رودولف باغليالونغا
رودولف باغليالونغا

بعد أشهر من التكهنات والترقب، أعلنت دار «جيل ساندر» أن رودولف باغليالونغا سيكون مصممها الفني الجديد وأنه سيقدم أول تشكيلة من تصميمه للدار خلال أسبوع ميلانو في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
قد يبدو اختيار رودولف باغليالونغا غريبا لأنه اسم غير معروف على المستوى العالمي، إلا أن سيرته الذاتية غنية وتبرر هذا الاختيار. فقد سبق له العمل في القسم النسائي بدار «برادا» الإيطالية، كما عمل مديرا فنيا في دار «فيونيه» الفرنسية. وأكد الرئيس التنفيذي في الدار، أليساندور كريمونيسي، أن المصمم أفضل من يمكن أن يخلف مؤسسة الدار، نظرا لخبرته الطويلة وأسلوبه الذي يتماشى مع أسلوب الدار التي تأسست على أسلوب يميل إلى الحداثة والأناقة الهادئة، كما تعتمد على الابتكار والخطوط الهندسية الواضحة أكثر ما تعتمد على الإبهار الاستعراضي.
الطريف أن تاريخ الدار لم يستقر منذ أن باعت المصممة معظم أسهمها لمجموعة «برادا» في عام 2000. وتعد هذه المرة هي الثالثة التي تقدم فيها استقالتها بسبب عدم تفاهمها مع المجموعة. بعد عام فقط من بيعها أسهمها، أي في عام 2001، قدمت استقالتها معلنة عدم اتفاقها مع باتريزيو بارتيللي، الرئيس التنفيذي لـ«برادا»، وجرى استبدال المصمم فوكميروفيك بها. لكن بعد أن فقدت الدار وهجها، انتقل فوكميروفيك لدار «تروساردي» وعادت المصممة إلى دارها في مايو (أيار) 2003 على أساس أن تبدأ صفحة جديدة. لكن سرعان ما طفت المشاكل بينها وبين بارتيللي على السطح من جديد، لتستقيل للمرة الثانية في عام 2004. هذه المرة حل محلها البلجيكي راف سيمونز، مصمم دار «ديور» الحالي، ورغم أنه نجح في الحفاظ على بريقها بل وأضفى عليها المزيد من البريق، جرى الاستغناء عنه في شهر فبراير (شباط) من عام 2012 بعد أن قررت العودة مرة أخرى.



اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
TT

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.

لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.

لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.

اختيار أميرة ويلز لهذا اللون من الرأس إلى أخمص القدمين كان مفعماً بالأناقة (رويترز)

«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.

ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.

بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.

الجميل فيه سهولة تنسيقه مع ألوان كثيرة مثل الرمادي (إ.ب.أ)

ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.