علماء أميركيون يحذرون من مراهم من بكتيريا الجلد

صناعات التجميل تلهث لإنتاجها

علماء أميركيون يحذرون من مراهم من بكتيريا الجلد
TT

علماء أميركيون يحذرون من مراهم من بكتيريا الجلد

علماء أميركيون يحذرون من مراهم من بكتيريا الجلد

تلهث صناعات التجميل الأميركية لتطوير مراهم وأدوية تحتوي على بكتيريا الجلد البشري المفيدة، بهدف تعزيز نضارة وصحة البشرة ومن أجل علاج عدد من الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما.
وتأتي هذه التوجهات وسط دعوات من العلماء الأميركيين يحذرون فيها من مغبة الانسياق وراء هذه التطويرات قبل إنجاز الأبحاث والتجارب الخاصة بالوسط الميكروبي للإنسان، وتفاعله مع الجلد. ووصف العلماء هذه التطويرات بأنها مبتسرة ولم يحن أوانها بعد. وتصدرت هذه التطويرات وآراء العلماء حولها، الصفحة الأولى من العدد الأخير من مجلة «أخبار الهندسة والكيمياء» التي تصدرها الجمعية الكيميائية الأميركية، أكبر جمعية علمية في العالم.
وتحدثت المجلة عن توجه الشركات الكبرى والصغرى لدراسة تأثير الميكروبات وعناصرها الفعالة على صحة الجلد، وعن إمكانات وضع بعضها داخل قناني الأدوية لتعزيز أنواعها المفيدة للجلد ومكافحة الأخرى الضارة به... وذلك رغم قلة المعلومات المتوافرة عن الوسط الميكروبي للجلد.
وتقوم شركة «يون بروبيوثيرابي» بصنع عبوة من بكتيريا «صديقة» بهدف تصحيح انعدام التوازن في ميكروبات الجلد، بينما تقوم شركة «إيه أو بيوم» بتطوير منتج يستند إلى نتائج دراسة لها حول فائدة تمرغ الحصان في التراب، وهي النتائج التي تشير إلى وجود بكتيريا مفيدة في التراب تحسن سيطرة الجسم على الالتهابات، ما سيكون مفيداً لجسم الإنسان وجلده.
وقالت المجلة إن شركات كبرى في صناعات التجميل وهي «جونسون أند جونسون» و«بروكتر أند غامبل و«لا أوريل» تطور أيضاً مراهم من الميكروبات.
ولا يزال العلماء يدرسون «الوسط الميكروبي» (الميكروبيوم، أو النبيت الجرثومي) للإنسان. وتبلغ زنة الميكروبات الموجود على جسم إنسان وزنه 100 كلغم، نحو كيلوغرامين، بينما يبلغ عددها 10 آلاف ميكروب. وقد رصد العلماء 8 ملايين جين منها منتجا للبروتينات في الجسم البشري أي أكثر بـ360 مرة من عدد الجينات المنتجة لدى الإنسان. وقد انفق على المشروع الأميركي لدراسة الوسط الميكروبي 157 مليون دولار بين أعوام 2008 و2013، وفقاً للمجلة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.