فرنسا تهزم الشعبوية... وتتمسك بأوروبا

ماكرون إلى الإليزيه متخطياً لوبان بفارق كبير... وتراجع نسبة المشاركة

مناصرون لماكرون يتابعون خطاب الفوز على شاشة عملاقة قرب متحف اللوفر في باريس أمس (رويترز)
مناصرون لماكرون يتابعون خطاب الفوز على شاشة عملاقة قرب متحف اللوفر في باريس أمس (رويترز)
TT

فرنسا تهزم الشعبوية... وتتمسك بأوروبا

مناصرون لماكرون يتابعون خطاب الفوز على شاشة عملاقة قرب متحف اللوفر في باريس أمس (رويترز)
مناصرون لماكرون يتابعون خطاب الفوز على شاشة عملاقة قرب متحف اللوفر في باريس أمس (رويترز)

اختار الفرنسيون أمس، مرشح الوسط إيمانويل ماكرون (39 عاماً)، ليصبح الرئيس الأصغر سناً في تاريخ الجمهورية الفرنسية، متخطياً بفارق كبير منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. وباختيارهم هذا أكد الفرنسيون رفضهم للشعبوية وتمسكهم بالاتحاد الأوروبي الذي كان الخروج منه من أولويات لوبان.
وحصل ماكرون، وزير الاقتصاد السابق ومطلق حركة «إلى الأمام»، على نسبة 65.9 في المائة من الأصوات، فيما حصلت لوبان، مرشحة اليمين المتطرف، على 34.1 في المائة، مما يمثل انتصاراً منقطع النظير. لكن رغم فشلها، فإن لوبان حققت أرقاماً هي الأعلى لليمن المتطرف، إذ حصلت على أكثر من عشرة ملايين ناخب، لكنها بقيت المرشحة التي تعبر عن غضب المواطنين، وليس التي تحمل لهم الحلول.
ويبدو فوز ماكرون بالإليزيه ساحقاً، لكن النقطة السوداء في هذا المشهد هو النسبة المرتفعة لمقاطعي الانتخابات (أكثر من ربع الناخبين). وإذا أضيف إلى هؤلاء من صوتوا بورقة بيضاء أو من غير أن يضع ورقة في المغلف الانتخابي، فإن النسبة ترتفع إلى الثلث، وهي الأعلى منذ خمسين عاماً.
وقوبل فوز ماكرون بارتياح بالغ أوروبياً. وكتب وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل في حسابه على «تويتر»، أن «فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب أوروبا». المشاعر ذاتها، عبر عنها جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، بقوله إن الفرنسيين «اختاروا مستقبلاً أوروبياً».
وعند إعلان النتيجة، انفجرت باحة اللوفر حيث تجمع مناصرو ماكرون، فرحاً وسعادة، وغطتها غابة من الأعلام الفرنسية، وتعالت أصوات تغني النشيد الوطني الفرنسي. كذلك انطلقت مواكب سيارة في شوارع باريس وكثير من المدن الفرنسية، تعبيراً عن الغبطة ليس فقط بانتخاب ماكرون ولكن أيضاً بفشل لوبان.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.