ديون {أليطاليا} بلغت 3.3 مليار دولار

قالت الحكومة الإيطالية إن ديون شركة طيران أليطاليا، التي طلبت وضعها تحت إدارة خاصة يوم الثلاثاء، بلغت نحو ثلاثة مليارات يورو (3.3 مليار دولار) في نهاية شهر فبراير (شباط).
وأضافت الحكومة مساء السبت، في وثيقة بمناسبة بدء عملية وضع الشركة تحت الإدارة الخاصة وتعيين ثلاثة مفوضين لإدارتها، أن مديونيات الشركة الحالية بلغت نحو 2.3 مليار يورو إضافة إلى أصول بقيمة 921 مليون يورو.
وكانت أليطاليا، التي تملك فيها شركة الاتحاد الإماراتية للطيران حصة نسبتها 49 في المائة، تقدمت للمرة الثانية خلال أقل من عشر سنوات بطلب لوضعها تحت إدارة خاصة بعد أن رفض عاملوها أحدث خطة إنقاذ لها.
وأعلنت الحكومة قبل أيام أنها ستمنح أليطاليا قرضا مؤقتا بقيمة 600 مليون يورو لمدة ستة أشهر. وبخلاف هذه المنحة قالت، مصادر إن الشركة تخسر مليون يورو على الأقل يوميا، وإنها ربما تواجه خطر نفاد كل ما لديها من أموال سائلة في منتصف هذا الشهر.
وقال محللون إن أي مشتر محتمل لن يكون مستعدا لتحمل ديون أليطاليا، إلا في حالة تقليص حجم الشركة التي يبلغ حجم العمالة فيها 12500 موظف.
والأسبوع الماضي، عبرت «الاتحاد للطيران»، الناقلة الإماراتية، عن عدم قدرتها مواصلة الاستثمار في شركة الطيران الإيطالية «أليطاليا»، على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي وضعتها بها، وذلك عقب تقدّم الشركة الإيطالية بطلب للحصول على إدارة استثنائية.
وقال جيمس هوغن، الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، في بيان يوم الثلاثاء الماضي: «لقد بذلنا ما في وسعنا لدعم أليطاليا، بصفتنا مساهماً في حصص أقلية، لكن يبدو جلياً أن الشركة تحتاج لإعادة هيكلة جذرية وبعيدة الأثر لتتمكن من البقاء والنمو في المستقبل... ومن دون دعم كافة الجهات المعنية فيما يخص إعادة الهيكلة تلك، فإننا لسنا مستعدين لمواصلة الاستثمار. وبالتالي ندعم القرار اللازم الذي اتخذه مجلس إدارة أليطاليا في تطبيق إدارة استثنائية».
وأضاف هوغن: «إننا نشعر بالخيبة، ذلك أنه وعلى الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي وضعتها الاتحاد للطيران إلى جانب غيرها من المساهمين في أليطاليا، لم تتمكّن شركة الطيران من المضي قدماً في شكلها الحالي»، متابعا: «تمكّنت الاستراتيجية الابتدائية التي طورت من قبل أليطاليا مع فترة استثمار مجموعة الاتحاد للطيران وبدأ العمل على تنفيذها منذ عام 2015 من تحقيق تحسينات هامة. إلا أن تحديات السوق الجديدة، بما في ذلك التنافس القوي من قبل الناقلات الجوية منخفضة التكاليف وآثار الأحداث الإرهابية على قوة الطلب على السياحة، باتت تعني الحاجة لتغييرات أبعد وأعمق».
وتابع: «وبصفتنا مستثمراً داعماً، قمنا بالوفاء بالتزاماتنا كاملة منذ بداية استثماراتنا في حصص الأقلية. وساعد استثمارنا إلى جانب غيرنا من المساهمين، في حماية الآلاف من الوظائف على مدار السنوات الثلاث الماضية. نودّ أن نتقدّم بالشكر من المساهمين الآخرين، ومن الحكومة الإيطالية نظير التزامهم، حيث عملنا جنباً إلى جنب منذ بدء مساهماتنا»، وقال: «تبقى إيطاليا بالنسبة لنا سوقاً هامة، وسنواصل العمل مع أليطاليا باعتبارها شريكاً تجارياً إلى جانب حضورنا في إيطاليا».
ووقعت الاتحاد للطيران و«أليطاليا» اتفاقية تنفيذية في شهر أغسطس (آب) من عام 2014. نتج عنها استثمار بقيمة 1.722 مليار يورو، من قبل الاتحاد للطيران وغيرها من المساهمين الإيطاليين وذلك لإعادة هيكلة طيران أليطاليا.
وقالت شركة الطيران، إن على جميع ركابها ممن لديهم حجوزات مع الاتحاد للطيران على متن رحلات أليطاليا أو العكس، المضي قدماً في ترتيبات سفرهم، حيث من المتوقع أن تواصل «أليطاليا» عملياتها التشغيلية، وستتواصل الاتحاد للطيران بشكل حثيث ومباشر مع الركاب في حال طرأت أي تغييرات على الوضع القائم.