سريان «المناطق الهادئة» في سوريا... وحظر طيران التحالف

موسكو اعتبرت دعم الرياض وواشنطن ضمانة لتطبيقها... والمعارضة اعتبرتها مقدمة للتقسيم

نازحون من مدينة الرقة السورية يحملون ممتلكاتهم لدى مغادرتهم مخيماً في بلدة عين عيسى (رويترز)
نازحون من مدينة الرقة السورية يحملون ممتلكاتهم لدى مغادرتهم مخيماً في بلدة عين عيسى (رويترز)
TT

سريان «المناطق الهادئة» في سوريا... وحظر طيران التحالف

نازحون من مدينة الرقة السورية يحملون ممتلكاتهم لدى مغادرتهم مخيماً في بلدة عين عيسى (رويترز)
نازحون من مدينة الرقة السورية يحملون ممتلكاتهم لدى مغادرتهم مخيماً في بلدة عين عيسى (رويترز)

بدأ سريان اتفاق آستانة حول «المناطق الهادئة» عند منتصف الليلة الماضية بعدما أعلنت روسيا أن مناطق تخفيف التصعيد ستغلق أمام طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مع تأكيدها أنها ستواصل القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وفي الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية الأميركية إنها تؤيد «أي جهد» يمكن أن يمثل تحركاً حقيقياً نحو السلام في سوريا، فإنها أعربت أيضًا عن تشكيكها في الاتفاق الجديد. في المقابل، قال ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الروسي إلى محادثات السلام السورية في آستانة، إن موسكو مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والسعودية حول سوريا.
بدوره، قال ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي، إن موقف الولايات المتحدة هيأ الأجواء لتسوية سياسية في سوريا. وأضاف أن حصول الاتفاق على دعم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية يضمن تنفيذه.
وفي وقت لاحق أمس، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ناقش مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون قضايا تتعلق بتهدئة الوضع في سوريا عقب محادثات آستانة. وقالت الوزارة في بيان إن الوزيرين ناقشا سبل تحقيق الاستقرار في عملية وقف إطلاق النار وإجراء المزيد من الاتصالات الروسية - الأميركية.
وكانت المعارضة السورية أعلنت منذ اللحظة الأولى عدم قبولها باتفاق «المناطق الهادئة» وبإيران كدولة ضامنة له، معتبرة أن الاتفاق أتى ليقفز على أي حل سياسي ويمهّد للتقسيم. ووصف المتحدث باسم الهيئة العليا التفاوضية، رياض نعسان آغا، الاتفاق بـ«المعيب»، مبدياً تخوفه من أن يكون خطوة على طريق تقسيم سوريا وبديلاً عن «مؤتمر جنيف»، وبالتالي تحويل مسار المفاوضات السياسية والانتقال السياسي إلى فرض التقسيم أمراً واقعاً.
واعتبر آغا أن تسمية «المناطق الهادئة» هي «التفاف على الحقائق»، سائلا: «لماذا لم يعلنوا وقفا شاملا لإطلاق النار يتضمن كل المناطق السورية، أو إعادة إحياء أو تثبيت اتفاق وقف النار السابق الذي كانت موسكو هي الضامنة له وهي أول من خرقته؟»، مضيفاً: «وكأنهم يقولون بذلك، بدل أن نقصف بالكيماوي سنقصف بالصواريخ والقذائف وبدل أن نقتل مائتي شخص سنقتل عشرين».
...المزيد
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.