ماذا قال ترمب وفريق إدارته عن السعودية؟

ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 14 مارس الماضي (واس)
ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 14 مارس الماضي (واس)
TT

ماذا قال ترمب وفريق إدارته عن السعودية؟

ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 14 مارس الماضي (واس)
ترمب لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 14 مارس الماضي (واس)

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فخره بالإعلان الذي وصفه بـ«التاريخي والعظيم» حول زيارته الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة والتي ستكون للسعودية، في زيارة هي الأولى لدولة عربية وإسلامية كأول وجهة خارجية لرئيس أميركي.
وقال ترمب في حديقة البيت الأبيض، أمس (الخميس)، إن «رحلتي الأولى إلى الخارج بصفتي رئيساً للولايات المتحدة ستكون إلى السعودية وإسرائيل، وفي مكان يحبه الكرادلة في بلدي كثيراً؛ روما».
وأضاف ترمب أنه سيبدأ «باجتماع تاريخي حقيقي في السعودية مع قادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي، فالسعودية ترعى أقدس مكانين في العالم الإسلامي»، مردفًا: هناك سنبدأ بناء قاعدة جديدة للتعاون والدعم مع حلفائنا المسلمين لمكافحة التطرف والإرهاب والعنف، وتحقيق مستقبل أكثر عدلاً وأملاً للشباب المسلمين في بلادهم.
وأوضح ثلاثة مسؤولين كبار بالبيت الأبيض أن اختيار السعودية لتكون أولى محطات الرئيس ترمب الخارجية تعكس مكانة المملكة، حيث يوجد توافق كبير بين واشنطن والرياض، ورغبة مشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق السلام، ووضع حلول طويلة الأجل للمشكلات التي تواجهها المنطقة، وإتاحة فرص اقتصادية أكبر للشباب في دول العالم الإسلامي.
وأبان المسؤولون أن من أبرز القضايا المطروحة للنقاش مع قادة السعودية تشمل «كيفية مكافحة الإرهابيين والمتطرفين وإلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية، إضافة إلى التصدي للسلوك الإيراني الهادف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتحقيق شراكات جديدة تحسن من مستويات الأمن والاستقرار وتوفير حياة أفضل لسكان المنطقة».
ولفتوا إلى أن الرئيس ترمب يسعى لإقامة شراكة جديدة مع السعودية، ووضع خطة طويلة المدى لتحقيق أهداف تتعلق بوقف تمويل الإرهاب، والقيام بدور أكبر في القضايا الإقليمية، ومكافحة التدخلات الإيرانية وتنظيم داعش الإرهابي، مضيفين أن «الرئيس يريد وضع أجندة زمنية لتحقيق هذه الأهداف».
وذكر البيت الأبيض في بيان صحافي، أن «الزيارة ستؤكد مجدداً الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية، وتسمح للقادة بمناقشة القضايا ذات الاهتمام الاستراتيجي والجهود الرامية إلى هزيمة الجماعات الإرهابية والآيديولوجيات الراديكالية».
وأكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عقب زيارته للسعودية في 19 أبريل (نيسان) الماضي، أن واشنطن ستقف مع الرياض ضد النشاطات الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة، مشددا على أن بلاده ستمنع طهران التي تقف خلف كل اضطراب في المنطقة من إنشاء ميليشيا في اليمن.
وعلى هامش لقاء أعمال القمة السنوية السعودية الأميركية الثانية للرؤساء التنفيذيين التي أقيمت في أبريل الماضي بواشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، عن دعم بلاده لرؤية السعودية 2030 والتزامها بعلاقات وثيقة مع الرياض تشمل الانخراط في الاستثمار لتحقيق هذه الرؤية، مشيدا بزيارة الأمير محمد بن سلمان لأميركا، لافتا إلى أن ترمب أكد على أهمية ارتقاء العلاقات بين البلدين على مستويات أعلى.
وأشار تيلرسون إلى إن السعودية ستجد العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في الولايات المتحدة، مؤكدا التزام الإدارة الأميركية باستخدام كافة مساعيها الحميدة للمساعدة في تسهيل الشراكات بين الشركات في البلدين.
وبعد زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي إلى واشنطن، قال جيرالد فريستان مدير مركز شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الأجواء بين الرياض وواشنطن تبعث على التفاؤل، واعتبر أن تعيين رئيس «إكسون موبيل» السابق ريكس تيلرسون الذي يتمتع بعلاقة جيدة مع السعودية وزيرًا للخارجية، يعد أمراً مهماً بين البلدين، خصوصا أنه يعرف مدى أهمية التعاون بين البلدين وعلاقاتهما التاريخية.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.