ولي العهد لرجال الأمن: روحكم وعزمكم يأتيان قبل الآليات والمعدات

أشاد بإنجازات رجال حرس الحدود وثمّن قدراتهم المتميزة في تأدية مهماتهم

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف («الشرق الأوسط»)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف («الشرق الأوسط»)
TT

ولي العهد لرجال الأمن: روحكم وعزمكم يأتيان قبل الآليات والمعدات

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف («الشرق الأوسط»)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف («الشرق الأوسط»)

ثمّن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، ما يقوم بها رجال حرس الحدود من مهمات أكدت قدراتهم المتميزة في تأدية مهماتهم، مشيداً بما حققوه من إنجازات على حدود السعودية أثبطت العديد من المحاولات الفاشلة.
وأكد ولي العهد على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتعزيز الأمن الذاتي ورفع المستوى الوقائي لرجال حرس الحدود أثناء تأدية عملهم الميداني.
جاء ذلك في كلمة للأمير محمد بن نايف خلال رعايته للجلسة الختامية للاجتماع السنوي لقادة حرس الحدود بالمناطق، وذلك في أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة.
وأعرب في كلمته عن شكره وتقديره لمدير عام حرس الحدود ومنسوبي الجهاز، مبيناً أنه يتشرف بلقاء رجال يقاتلون دون دينهم ووطنهم، ويصدون الأعداء بعد توفيق الله.
وقال ولي العهد مخاطباً رجال الأمن: "إن ما يميزكم هو روحكم وعزمكم اللذان يأتيان دائماً قبل الآليات والمعدات، والحمد لله المملكة لديها رجال يضحون في سبيل حماية دينهم ومليكهم ووطنهم، وما تقدمونه من جهود وتضحيات ليس هناك ما يقابله من جزاء دنيوي".
وتطرق الأمير محمد بن نايف لتوصيات الاجتماع، موجها ببذل كافة الجهود لتنفيذها وحل الإشكاليات التي قد تواجهها.
وشاهد والحضور فيلماً وثائقياً بعنوان (عصر جديد) تطرق لجهود ولي العهد ومتابعته لتأسيس طيران الأمن في حلته الجديدة وما يقدمه من خدمات للقطاعات الأمنية والأجهزة الحكومية، كما تضمن الفلم عرضاً للعديد من المهام التي يقوم بها طيران الأمن خاصة في موسمي رمضان والحج.
إثر ذلك ناقش الاجتماع العديد من المحاور العملياتية والحيوية المرتبطة بتنفيذ استراتيجيات حرس الحدود، ثم تسلم ولي العهد كتاباً بعنوان (عرفان وامتنان) قدمه قائد علم طيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي. بعد ذلك تشرف قادة حرس الحدود بالسلام على ولي العهد.
وتوجّه الأمير محمد بن نايف لمبنى وحدة مشبهات الملاحة والتدريب، واطلع على مشبهات التدريب لسفن وزوارق الدوريات، واستمع لشرح موجز من قبل مدير برنامج التطوير البحري الذي بين أن المشبهات ستضيف نقلة نوعية في التدريب بما يتيح للمتدربين فرصة الوقوف على الصورة الحقيقية للمهام المناطة بهم قبل ممارسة العمل على تلك السفن.
وكان ولي العهد قد اطلع قبيل بدأ الاجتماع على أحدث ما وصل إليه تسليح حرس الحدود، واطلع على إحدى منظومات المدافع، واستمع لشرح مفصل عنها، حيث تعد من المنظومات المتقدمة إلكترونياً وتتميز بخاصية الرصد والتتبع للهدف عن طريق الكاميرات الحرارية وأنظمة الرؤية وجهاز الليزر لتحديد مدى الهدف وقدرتها التدميرية العالية باستخدام ذخائر شديدة الانفجار.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.