ضربة سعودية لتجار المخدرات بضبط 1628 متورطاً من أنحاء العالم

اللواء التركي: صادرنا 21.4 مليون إمفيتامين و19 طناً من الحشيش خلال 6 أشهر

ضربة سعودية لتجار المخدرات بضبط 1628 متورطاً من أنحاء العالم
TT

ضربة سعودية لتجار المخدرات بضبط 1628 متورطاً من أنحاء العالم

ضربة سعودية لتجار المخدرات بضبط 1628 متورطاً من أنحاء العالم

ضربة سعودية وجهت لتجار المخدرات في أنحاء العالم، بعد أن أعلن أمس عن قبض الأجهزة الأمنية خلال تنفيذ مهامها في مكافحة تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، خلال الأشهر الستة الماضية على 1628 متهماً منهم 589 سعودياً بالإضافة إلى 1039 متهماً من 41 جنسية مختلفة؛ وذلك لتورطهم في جرائم تهريب واستقبال ونقل وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وبين اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية خلال مؤتمر صحافي أمس، أن رجال الأمن خلال تلك الفترة واجهوا خلال أدائهم مهامهم مقاومة مسلحة من المهربين والمروجين في عدد من العمليات الأمنية نتج عنها إصابة 16 رجل أمن، ومقتل 5 وإصابة 14 من مهربي ومروجي المخدرات.
وأفاد التركي بأن إجمالي المبالغ النقدية التي ضبطتها الأجهزة الأمنية 43 مليون ريال (11.4 مليون دولار)، لافتاً إلى أن ما تم ضبطه في العمليات الأمنية من مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بلغ 21.4 مليون قرص إمفيتامين «كبتاجون»، و19 طناً من الحشيش المخدر، و12 كيلوغراما من الهيروين الخام، و218 كيلوغراما من الكوكايين المخدر، و22 كيلوغراما من الشبو المخدر، و1.4 مليون قرص خاضعة لتنظيم التداول الطبي، وما يزيد على 5 آلاف سلاح متنوع، و14 ألف طلقة حية.
وأكد المتحدث الأمني أن رجال الأمن يواصلون مهامهم لإحباط محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية، وترويجها فيها، وتعقب العناصر المتورطة في ذلك للقبض عليهم والإطاحة بشبكاتهم الإجرامية، والتنسيق والتعاون مع الجمارك السعودية والجهات النظيرة بالدول لاستباق المخططات الرامية لاستهداف البلاد بالمخدرات.
وأشار اللواء التركي، إلى أن نحو 589 سعوديا من بين المتهمين المتورطين في قضايا تهريب المخدرات، في حين بلغ عدد المتهمين من الجنسية اليمنية 279 متورطا، و97 متورطا من باكستان، و79 متورطا من مصر، و26 متورطا من السودان، و39 متورطا من سوريا، و27 متورطا من فلسطين، و73 متورطا من بنغلاديش، و73 متورطا هنديا، و91 متورطا من إثيوبيا، و19 من مجهولي الهوية.
وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن جنسيات المدانين لها انعكاسات على حجم أعدادهم داخل البلاد، ولا تعطي مؤشرا غير ذلك، موضحاً أن 70 في المائة من مجرمي الترويج من السعوديين، بينما 75 في المائة من مجرمي التهريب من جنسيات مختلفة.
وتطرق إلى حجم التنسيق المهم من الدول المجاورة وذلك حين تتبع عمليات تهريب المخدرات، مجدداً التأكيد على أنه وفقاً للتقارير الدولية فإن سوريا باتت واحدة من أكثر الدول التي تشهد صناعة للمخدرات.
ولفت إلى أن تهريب المخدرات من الدول لا يعني بالضرورة أنها على علم ودراية بها ولا يمكن لومها، لكون هناك بعض الدول غير قادرة على السيطرة الأمنية.
إلى ذلك، أوضح العميد محمد القحطاني مدير إدارة الإحصائيات المركزية بحرس الحدود، أن المديرية رصدت زيادة في التهريب عبر المنافذ البحرية؛ وذلك لوجود حراسات مشددة على المنافذ البرية، لافتاً إلى أن 14 ألف متسلل و12 ألف مهرب تم القبض عليهم خلال العام الهجري الحالي.
من جانب آخر، بيّن العقيد سامي الحمود مدير الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، أن السلطات في البلاد تسعى إلى رفع الجانب الوقائي وخفض العرض بالتوازي مع الجهود الأمنية، مشيراً إلى وجود ضربات استباقية فيما يتعلق بعمليات الترويج والتهريب على مواقع التواصل الاجتماعي، مفندا ما تم تداوله حول السماح ببيع القات في البلاد، مؤكداً أنه ضار ومجرم في المملكة، لافتاً إلى أن نحو 52 في المائة من مدمني الكبتاجون في السعودية كان دافع التحصيل العلمي سبباً في تناول هذا النوع من المخدر، وهو الأمر الذي يدل على وجود تغرير وتزييف للحقائق



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.