العثور على «كابح جيني» يحد من تناول السكر

علماء أميركيون يرصدون جيناً مجهول الوظائف داخل خليتين عصبيتين في البلعوم

العثور على «كابح جيني» يحد من تناول السكر
TT

العثور على «كابح جيني» يحد من تناول السكر

العثور على «كابح جيني» يحد من تناول السكر

نجح علماء أميركيون في اكتشاف وسيلة للقضاء على حب تناول السكر والتوق الشديد إليه، لدى ذباب الفاكهة فقط! ورصد باحثو جامعة «يال» وجود زوج من الخلايا العصبية لدى الدروسوفيلا (أو ذبابة الندى التي تنتمي لفصيلة ذباب الخل)، يعمل مثل كابح لتناول السكروز، وفقا لنتائج الدراسة المنشورة في عدد شهر أبريل (نيسان) الماضي من مجلة «إي لايف».
وقال جون كارلسون البروفسور في بيولوجيا النمو الخلوية والجزيئية، المشارك في الدراسة، إن «هذه النتيجة كانت مدهشة جدا؛ لأن الخلايا الحساسة للسكر تؤدي عادةً مهمة التشجيع على تناول السكر. إلا أن هذه الخلايا تعمل عكس ذلك».
وأشار كارلسون إلى أن العمليات الأساسية مثل تناول الطعام لدى الدروسوفيلا تتشابه في الأغلب مع العمليات نفسها لدى الإنسان. وأضاف أن النتائج ربما ستشكل انعطافا في ميدان مكافحة انتشار وباء السمنة المعاصر. ودرس الباحثون واحدا من الجينات الذي لا تعرف وظائفه، في الدروسوفيلا، الذي يرمز له «آي آر 60 بي» الذي لم ينشط إلا في داخل زوج واحد من الخلايا العصبية التي وجدت في بلعوم الذبابة.
وعندما أوقف الباحثون عمل الجين، أو عمل الخلايا العصبية تلك، أخذت الذبابة في تناول كميات أكبر من السكروز. وبخلاف ذلك وعندما نجح الباحثون في تنشيط الخلايا بواسطة التقنيات البصرية الجينية، قل تناول الذبابة للسكروز الذي يوجد في السكر الأبيض أو البني. وقال كارلسون إن هذا «الكابح الجيني» للتوق الشديد لتناول السكر كان بطيئا عند تنشيطه، وهو الأمر الذي يفترض أن الآليات التي تدفع الجسم إلى تناول السكر تنشط بسرعة، ثم بعد ذلك يأخذ الجين «آي آر 60 بي» بالعمل على كبحها.
ويهدف الباحثون الآن إلى دراسة أنواع من الحيوانات اللبونة بهدف رصد هذه الخلايا و«الكابح الجيني» لديها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.