مجلس التنسيق السعودي القطري: محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة

برئاسة الأمير محمد بن نايف والشيخ عبد الله بن ناصر

الأمير محمد بن نايف والشيخ عبد الله بن ناصر (واس)
الأمير محمد بن نايف والشيخ عبد الله بن ناصر (واس)
TT
20

مجلس التنسيق السعودي القطري: محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة

الأمير محمد بن نايف والشيخ عبد الله بن ناصر (واس)
الأمير محمد بن نايف والشيخ عبد الله بن ناصر (واس)

عقد مجلس التنسيق السعودي القطري اليوم (الثلاثاء)، دورته الخامسة برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري، والشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري في مجلس التنسيق السعودي القطري وذلك في قصر السلام بجدة.
وفي بداية الاجتماع رحب ولي العهد برئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري والوفد المرافق له.
وأعرب ولي العهد السعودي عن ارتياحه لما تم إنجازه من تعاون وتنسيق مثمر وبناء بين البلدين في المجالات كافة، مرجعا ذلك على حرص ودعم وتوجيهات قيادتي البلدين، وصدر في ختام الاجتماع بيان مشترك جاء فيه: عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين وترسيخها بما يعزز أواصر الأخوة المتميزة بين الشعبين الشقيقين.
وتلبية لدعوة من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق، قام الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق بزيارة للسعودية اليوم (الثلاثاء)، يرافقه وفد رفيع المستوى عقدت خلالها الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي القطري، حيث ترأس الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الجانب السعودي بمجلس التنسيق، وبمشاركة الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز مستشار وزير الداخلية، وترأس الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر الجانب القطري بمجلس التنسيق.
وأشاد المجلس بالنتائج الإيجابية للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لقطر بتاريخ 5 - 3 - 1438هـ، والتي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتعكس الرغبة الأكيدة للقيادة الحكيمة فيهما بتعزيز التكامل في جميع المجالات بين البلدين.
وقد تبادل الجانبان الآراء في محادثات معمقة شملت كثيراً من الموضوعات الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على متابعتهما لمختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية، ودعيا إلى تغليب الحكمة في معالجة تلك الأحداث بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها ورخاء شعوبها، وأكدا على أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً.
ورحب الجانب القطري بتسلم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ميدالية «جورج تينت»، التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك نظير إسهاماته لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
ورحب الجانبان بإطلاق سراح المختطفين القطريين والسعوديين في العراق، مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلت من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم لبلدهم وذويهم سالمين، وأبدى المجلس ارتياحه لانتهاء هذه الأزمة القاسية.
وتم بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين في مختلف المجالات.
ونوه المجلس باستضافة السعودية لمعرض صنع في قطر 2016م، الذي تعتبر المملكة بداية انطلاقاته الخارجية والمنتدى المصاحب له، حيث شهد تفاعلاً إيجابياً من قبل مجتمع الأعمال السعودي، وكان بمثابة فرصة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع.



طاجيكستان وقرغيزستان تستأنفان علاقاتهما بعد قطيعة 3 عقود

الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)
الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)
TT
20

طاجيكستان وقرغيزستان تستأنفان علاقاتهما بعد قطيعة 3 عقود

الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)
الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتصافحان قبيل اجتماعهما في بيشكيك (رويترز)

بعد قطيعة بين البلدين استمرت لأكثر من 3 عقود، أنهى الرئيسان الطاجيكي إمام علي رحمن والقرغيزي صادير جباروف، نزاعاً حدودياً طويل الأمد تسبب في مقتل العشرات خلال السنوات القليلة الماضية.

وشهدت العاصمة القرغيزية بيشكيك، الخميس، توقيع الرئيسين الطاجيكي والقرغيزي اتفاق ترسيم حدود البلدين، تضمن إعادة فتح الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل الجوي بعد إغلاقها إثر اشتباكات في سبتمبر (أيلول) 2022.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن ترحيبها بالاتفاق، مُعبِّرة عن خالص التهاني لحكومتي وشعبي طاجيكستان وقرغيزستان على توقيعه، ومتمنيةً دوام الاستقرار والازدهار للبلدين.

الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن بعد توقيع الاتفاق التاريخي (إ.ب.أ)
الرئيس القرغيزي صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن بعد توقيع الاتفاق التاريخي (إ.ب.أ)

وقال أكرم كريمي سفير طاجيكستان لدى السعودية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن توقيع هذا الاتفاق التاريخي يُنهي لأول مرة مشكلة خلافات دامت أكثر من ثلاثة عقود بشأن ترسيم الحدود المشتركة للبلدين، ويُعيد اللحمة بينهما وبين شعبيهما مجدداً.

وأضاف كريمي أن هذه الخطوة من شأنها صناعة الأمن والسلام في البلدين والمنطقة بأسرها، حيث تطوي ملف نزاع حدودي طويل الأمد، أدى إلى مقتل العشرات إثر مناوشات خلال الأعوام الماضية.

وبحسب السفير الطاجيكي، فإن تاريخ الخلافات بين البلدين حول الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 970 كيلومتراً يعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، عندما رسمت روسيا الحدود لأول مرة في الأجزاء المختلطة عرقياً بآسيا الوسطى.

رئيس قرغيزستان صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتعانقان خلال لقائهما في بيشكيك (إ.ب.أ)
رئيس قرغيزستان صادير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن يتعانقان خلال لقائهما في بيشكيك (إ.ب.أ)

وتكررت الاشتباكات بين البلدين على الحدود حول مدينة باتكن في قرغيزستان خلال عامي 2021 و2022، وتطوَّرت لاحقاً وبلغت ذروتها جراء صراع في سبتمبر 2022 استمر أسبوعاً كاملاً.

يأتي ذلك، وفق كريمي، في وقت تستضيف فيه كل من طاجيكستان وقرغيزستان قواعد عسكرية روسية، غير أنهما تحافظان على علاقات طبيعية مع روسيا التي تستقبل العديد من مواطني البلدين للعمل لديها.

كانت المفاوضات بشأن تعيين الحدود بين البلدين قد انطلقت منذ ديسمبر (كانون الأول) 2002، لكنها لم تنجح في إنهاء الخلاف إلا بعد 22 عاماً.