لهذه الأسباب عليك زيارة كاتماندو هذا العام بالتحديد

TT
20

لهذه الأسباب عليك زيارة كاتماندو هذا العام بالتحديد

بعد مرور ما يقرب من عامين على الزلزال الذي دمر مساحات من نيبال، وألحق أضراراً جسيمة بالعاصمة، تحاول كاتماندو العودة إلى طبيعتها المغرية وتجديد مراكز الترفيه المذهلة فيها. وتستمر عملية إعادة البناء والترميم مع عودة السياح للغوص في آثار ومعالم هذه المدينة التابعة حسياً وجمالياً للهيمالايا: المعابد والساحات، والدراجات البخارية، والتجار يصرخون وراء الأكشاك المزدحمة مع صعود البخور منها، ورائحة التوابل المنبعثة من كل صوب، وطبعاً لا يمكننا أن ننسى «البقرة المقدسة» خلف معظم المنازل.
ولهذا، عليك بزيارة كاتماندو هذا العام بالتحديد، للمساعدة في إعادة إنماء مدينة تتوق للحياة والفرح، كما أن تكلفة السياحة فيها رخيصة جداً، نظراً لوضعها الاقتصادي الحالي. فاستفد من هذه الفرصة بأقرب وقت!

* لمحة عامة
كاتماندو هي عاصمة نيبال وأكبر مدنها. يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة. إجمالي مساحة المدينة نحو 50.6 كيلومتر مربع. ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن السابع الميلادي وبالتحديد إلى عام 723م.
تقع المدينة في وادٍ يحمل الاسم نفسه بوسط نيبال بين قمم الهيمالايا، بالقرب من نهر بشنوماتي على ارتفاع 1380 متراً، وهو وادٍ مليء بالمواقع التاريخية والمعابد والأضرحة والقرى الخلابة. ويحيط بالمدينة 4 جبال رئيسية؛ هي جبل شيفابوري وجبل فولتشوويكي وجبل ناغارجوم وجبل تشاندراغيري.

* المعالم
تشتهر كاتماندو بمعابدها الهندوسية والبوذية. كما تضم قصوراً قديمة ومعالم أثرية ومكتبات سنسكريتية.
تحتوي على ميدان «أسان تول»، أكثر الميادين ازدحاماً بباعة الخضر والتوابل، وتضم كذلك برج بهيمسن (داراهارا) وهو برج أبيض في البلدة القديمة.
وتوجد بالمدينة حديقة الأحلام الأكثر جمالاً وهدوءاً في كاتماندو، حيث تحتوي على بركة كبيرة مسورة هي «راني بوخارى»، ويقال إن الملك براتاب مالا بناها لزوجته، التي عانت من حزن شديد بعد وفاة ابنها عام 1667.
أيضاً، من أبرز معالم المدينة، معابد بوذية، من بينها معبد سويامبهوناث، حيث تكثر القردة في المكان. ومعبد كاثامانداب «المبنى الخشبي»، يتصف بجمال هندسته، وتم تشييده في القرن الثاني عشر من خشب شجرة «سال». بالإضافة إلى ذلك، توجد بالمدينة معابد الآلهة الثلاثة، ومعبد جيسي ديفال، وغيرها من المعابد والمعالم التاريخية.
ومن أكثر الأنشطة متعة التي يمكنك القيام بها في كاتماندو، تجربة الطبق النيبالي التقليدي، دال باهات (أرز مسلوق مع صلصة العدس)، جنبًا إلى جنب مع طبق من الحلوى، والشاي بالحليب على الطريقة النيبالية. بالإضافة إلى التمتع بروعة الهندسة المعمارية، والكنوز التاريخية وتذكارات الصيد في متحف قصر نارايانهيتي، الذي كان فيما مضى منزل العائلة الحاكمة في نيبال.



رؤية المناظر الطبيعية تساعد في تخفيف الألم

الطبيعة يمكن أن تُقلّل التقارير الذاتية عن الألم (جامعة إكستر)
الطبيعة يمكن أن تُقلّل التقارير الذاتية عن الألم (جامعة إكستر)
TT
20

رؤية المناظر الطبيعية تساعد في تخفيف الألم

الطبيعة يمكن أن تُقلّل التقارير الذاتية عن الألم (جامعة إكستر)
الطبيعة يمكن أن تُقلّل التقارير الذاتية عن الألم (جامعة إكستر)

كشفت دراسة جديدة في مجال التصوير العصبي أن مشاهدة الطبيعة يمكن أن تساعد في تخفيف الشعور بالألم، من خلال تقليل نشاط الدماغ المرتبط بإدراك الألم.

الدراسة التى نُشرت نتائجها، الخميس، في دورية «نيتشر كومينيكيشين»، بقيادة فريق من جامعتيْ فيينا النمساوية وإكستر البريطانية، تقدم أساساً واعداً لأنواع جديدة من علاجات الألم غير الدوائية.

باستخدام ماسح الرنين المغناطيسي الوظيفي، راقب الباحثون نشاط أدمغة 49 مشاركاً في النمسا، أثناء تعرضهم للألم عبر سلسلة من الصدمات الكهربائية الصغيرة.

وعند مشاهدة مقاطع فيديو لمشهد طبيعيّ، مقارنةً بمشاهد مدينة أو مكتب داخلي، لم يُبلّغ المشاركون فقط عن شعورهم بألمٍ أقل، بل أظهرت مسوحات الدماغ أيضاً تغيّراً في استجابات الدماغ المحددة المرتبطة بمعالجة الألم.

واستخدمت الدراسة تقنيات «تعلّم آلي» متقدمة لتحليل شبكات الدماغ المرتبطة بمعالجة الألم. إذ اكتشف الفريق أن الإشارات الحسية الخام التي يتلقاها الدماغ عند الشعور بألمٍ ما انخفضت عند مشاهدة مشهد طبيعي افتراضي عالي الجودة ومُصمّم بعناية.

وأكدت الدراسة النتائج السابقة التي تشير إلى أن الطبيعة يمكن أن تُقلّل التقارير الذاتية عن الألم، كما تُمثّل أول دليل واضح على كيفية تأثير البيئات الطبيعية على الدماغ، مما يساعد على التخفيف من حِدة التجارب غير المريحة.

وقال ماكس شتايننجر، طالب الدكتوراه في جامعة فيينا والمؤلف الرئيسي للدراسة: «أظهرت دراسات عدة أن الناس يُبلّغون باستمرار عن شعورهم بألمٍ أقلّ عند الوجود في الطبيعة. ومع ذلك لم تكن الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير واضحة حتى الآن».

وأضاف: «دراستنا هي الأولى التي تُقدم أدلة من مسح الدماغ على أن هذا ليس مجرد تأثير (وهمي) - مدفوعاً بمعتقدات الناس وتوقعاتهم بأن الطبيعة مفيدة لهم - بل إن الدماغ يتفاعل بشكل أقل مع المعلومات المتعلقة بمصدر الألم ومدى شدته».

وتابع: «تشير نتائجنا إلى أن تأثير الطبيعة في تخفيف الألم حقيقي، على الرغم من أن التأثير الذي وجدناه كان نحو نصف تأثير مُسكّنات الألم»، مشدداً على أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون الألم بالتأكيد الاستمرارُ في تناول أي دواء وُصف لهم. لكننا نأمل في المستقبل أن تُستخدم طرق بديلة لتخفيف الألم، مثل الاستمتاع بالطبيعة؛ للمساعدة في تحسين إدارة الألم.

وتُساعد هذه الدراسة في تسليط الضوء على لغز قديم حول الإمكانات العلاجية للبيئات الطبيعية. فقبل أكثر من أربعين عاماً، أظهرت دراسةٌ رائدةٌ أجراها الباحث الأميركي روجر أولريش كيف استخدم مرضى المستشفيات مُسكناتٍ أقلّ للألم، وتعافوا أسرع عندما كانت نوافذهم تُطل على مساحة خضراء، بدلاً من جدارٍ من الطوب.

ومع ذلك، وبعد عقودٍ من البحث، ظلت الآليات الكامنة وراء هذا التأثير مجهولة.

تُقدّم النتائج الجديدة أول تفسيرٍ مُقنعٍ لسبب شعور مرضى أولريش بألمٍ أقل، وتُظهر كيف يمكن للقاءات الطبيعة الافتراضية أن تُحقق هذه الفوائد لأي شخصٍ في أي مكان، مُوفرةً بذلك مساراً غير جراحيٍّ وسهل المنال لإدارة الألم.

وخلص الدكتور أليكس سمالي، المؤلف المشارك من جامعة إكسيتر، إلى أن «هذه الدراسة تُسلط الضوء على أنه كيف يمكن لمناظر الطبيعة الافتراضية أن تُتيح للناس الإمكانات العلاجية للطبيعة الحقيقية عندما لا يستطيعون الخروج».

واستدرك: «لكننا نأمل أن تُمثل نتائجنا أيضاً دليلاً مُتجدداً على أهمية حماية البيئات الطبيعية الصحية والفعالة، وتشجيع الناس على قضاء الوقت في الطبيعة لما فيه خير الكوكب والبشرية».