اليوم العالمي لحرية الصحافة... عقول حاسمة في أوقات حرجة

اليوم العالمي لحرية الصحافة... عقول حاسمة في أوقات حرجة
TT

اليوم العالمي لحرية الصحافة... عقول حاسمة في أوقات حرجة

اليوم العالمي لحرية الصحافة... عقول حاسمة في أوقات حرجة

احتفل أهل الإعلام أمس باليوم العالمي لحرية الصحافة في وقت تتزايد فيه المخاوف على مستقبل الحريات الصحافية وانزلاق مؤشراتها نحو منطقة الحذر حتى في ظل الدول الراعية الكبرى للحرية في العالم.
وتتسابق وسائل الإعلام الزمن في تحديث قدراتها للتناسب مع الثورة التكنولوجية الآخذة بالاتساع، إلا أن قضية الحريات الصحيفة تثير مخاوف حقيقية على مستقبل المهنة وسط تزايد الأخبار المفبركة في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك في وقت حذرت المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة من التساهل في تقييد الصحافيين ومطاردتهم في مختلف دول العالم.
وكانت حذرت منظمة «مراسلون بلا حدود» الأسبوع الماضي في تقريرها الدولي لعام 2017 من أن «حرية الصحافة لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم». ولفتت المنظمة في تصنيفها إلى أن وضع الصحافة «خطير للغاية» في 72 دولة (من أصل 180 شملها إحصاء المنظمة).
ووثقت مقتل 57 صحافيا في العالم عام 2016 بسبب نشاطهم المهني، لا سيما في الدول التي تشهد نزاعات وفي طليعتها سوريا، حيث سقط 19 منهم. وقتل ما لا يقل عن 780 صحافيا في السنوات العشر الأخيرة بسبب مهنتهم، وفق حصيلة «مراسلون بلا حدود».
إلى ذلك، نظمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، مؤتمراً في جاكرتا عاصمة إندونيسيا في هذه الذكرى السنوية، وركز هذا العام على مساهمة الصحافة في التنمية المستدامة.
ويهدف برنامج المؤتمر الذي سيستمر لمدّة أربعة أيّام إلى زيادة الوعي بأهميّة الصحافة الحرّة والصادقة في تعزيز السلام والعدل ودعم وتعزيز فعاليّة المؤسسات وروح المساءلة وشموليّتها، وذلك فيما يتوافق مع الهدف التنموي السادس عشر.
ويصاحب المؤتمر الأممي تقرير تحت عنوان «العقول الحاسمة في الأوقات الحرجة: دور وسائل الإعلام في دفع عملية السلام، وتعزيز المجتمعات العادلة». وينص التقرير الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه على أنه «بعد تراجع اهتمام الجمهور بوسائل الإعلام التقليدية، وتقلص الأرباح المتأتية منها وتزايد الشقة بين الجمهور ووسائل الإعلام هذه، واجه القطاع تحدياً جديداً يتمثل في انتشار الأخبار الزائفة». ويضيف، «لكن من المعلوم أن كل تحد يحمل في طياته إمكانات لفرص مغايرة أو لترياق مضاد». ولتحسين وضع الصحافة ينوه التقرير إلى أهمية توفير العدالة للجميع كشرط لازم لحرية التعبير والتنمية المستدامة، وينادي بتعزيز إمكانات وسائل الإعلام بوصفها محفزا للسلام والتفاهم المتبادل، ويحث على تطويع التطور التكنولوجي لضمان حرية التعبير وحرية الحصول على المعلومات لتعزيز المجتمعات وجعلها أكثر شمولية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.