منتدى دبي للإعلام يدعو إلى «تأثير إيجابي» في المجتمعات العربية

أبو الغيط: منطقتنا تمر بأصعب مرحلة في تاريخها > المرّي: التحديات ضاعفت من حجم مسؤولية الإعلاميين

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وأحمد أبو الغيط (وام)
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وأحمد أبو الغيط (وام)
TT

منتدى دبي للإعلام يدعو إلى «تأثير إيجابي» في المجتمعات العربية

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وأحمد أبو الغيط (وام)
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وأحمد أبو الغيط (وام)

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تمر بأصعب مرحلة في تاريخها، مؤكداً على أهمية الحوار للخروج من هذا النفق المظلم، ومجدداً ثقته في أن العرب قادرون على تحقيق ذلك، إذا ما صدقت النيات.
وشدد في الجلسة الرئيسية للدورة السادسة عشرة في منتدى الإعلام العربي، الذي انطلقت فعالياته في إمارة دبي، أمس، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على أن القمة العربية الأخيرة، التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان، خير دليل على أهمية دور الجامعة والعمل العربي المشترك، لا سيما ما جاء في إثرها من نتائج، ربما أبرزها اللقاء المصري – السعودي، وما ينتظر أن يسفر عنه ذلك اللقاء المهم بين اثنتين من كبرى الدول الأعضاء في الجامعة من نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة.
وأكد على أهمية دور الإعلام في مساعدة المنطقة على التصدي للأخطار والتهديدات الكثيرة التي تحيط بها، وفي مقدمتها خطر الإرهاب، الذي يستدعي تضافر كل الجهود من أجل الوقوف بقوة في وجه هذه الظاهرة الخبيثة، خصوصاً لحماية عقول الشباب بخطاب اجتماعي وفكري وديني متوازن، والتصدي للرسائل التي تضيع عقل الشباب، وتستهويهم على أساس مضلل يؤدي بهم إلى فقد عقلهم، والإقدام على الانتحار وهم في مقتبل العمر.
وحذر أبو الغيط من نيات جيران للمنطقة العربية يتمنون أن يدمر العرب أنفسهم، ويأملون في أن تزول جامعتهم.
وقال إن القمة العربية الأخيرة، التي عقدت في عمان بالأردن، خير دليل على أهمية دور الجامعة والعمل العربي المشترك، لا سيما ما جاء في إثرها من نتائج ربما أبرزها اللقاء المصري السعودي وما ينتظر أ ن يسفر عنه ذلك اللقاء المهم بين اثنتين من كبرى الدول الأعضاء في الجامعة من نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة، وقال إن القمة كانت فرصة للقاء والتفاهم، وإعادة تقييم المواقف، وتحديد الأهداف، بينما كان من أهم ما أسفرت عنه القمة من ثمار هو إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية التي كانت على شفى الاندثار، مؤكداً على أهمية تحرك العرب في هذا الاتجاه للحيلولة دون ضياع القضية، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به أو يسمح به العرب.
وفي سؤال حول إمكانية مواجهة العرب لخطر الإرهاب، وانتشار الجماعات المتطرفة، مثل «داعش»، أكد أمين عام الجامعة العربية أن تلك المواجهة لا تحتاج فقط إلى التدخل العسكري المسلح، ولكنها تتطلب تدخلاً على نطاق أوسع، ضمن تحرك شامل يقوم على عدة محاور قبل المواجهة بالسلاح، مشيراً إلى أن البداية لا بد أن تكون من التعليم، مع الأخذ في الحسبان الرسالة الدينية لتوجيهها التوجيه الأسلم، كذلك الاهتمام بالإطار الإعلامي الذي يحكم قبضته على الرسائل المضللة التي تضيع عقول الشباب، علاوة على المواجهة الاقتصادية من خلال الاهتمام بالتنمية وتوفير فرص العمل.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية إنقاذ «الدولة الوطنية»، محذراً من أن هذا التشتت الذي تعاني منه الأمة يهدد كيان الدولة الوطنية، التي إذا ما ضاعت لن يكون هناك بديل سوى استمرار الصراعات والنزاعات والصدامات ربما لمائة عام مقبلة. وقال إنه لا يجب للعرب أن يسمحوا بذلك، مشيراً إلى دور الجامعة العربية في تعزيز الحوار العربي من خلال الاجتماعات الدورية للوزراء والسفراء، وضمن مختلف المجالات، بما يكفل استمرار التنسيق العربي في قطاعات عدة، مثل التعليم والصحة والأمن، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بحياة الشعوب العربية.
وعن قدرة الجامعة العربية على التأثير على أرض الواقع، قال: «الجامعة العربية لا تملك قوات مسلحة للتدخل، وإن القوة العسكرية العربية هي لحفظ السلام»، مشيراً إلى التدريبات العسكرية التي تجريها الدول العربية على أساس التعاون الثنائي، وتابع أنه قد يشهد المستقبل آلية عسكرية نطلق عليها «ائتلاف الراغبون»، يضم الأعضاء التي تريد أن تكون في قوة عسكرية تحت قيادة مشتركة.
من جانبها، أكدت منى المري، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، أن الإمارات اختارت أن تكون رسالتها إلى العالم هي دعوة لإفشاء السلام بين الناس، وإرساء أسس التعايش السلمي والتفاهم من أجل ضمان حياة أسعد للناس، ينعمون فيها بأسباب التقدم والرخاء، بعيداً عن الصراعات والأزمات التي لا طائل من ورائها سوى تفويت الفرص والابتعاد عن طموحات التطوير والتنمية.
ونوّهت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي بصعوبة مهمة الإعلام في الوقت الذي تنتشر فيه الصراعات والانقسامات التي باتت تهيمن على جنبات عدة في الساحة العربية، مما يضع على كاهل الإعلام مزيداً من المسؤولية للمساعدة على تخطي تلك الأوضاع.
وقالت: «ربما علينا الاعتراف بأن هذه المهمة ليست سهلة، في ظل الأوضاع التي شهدها عالمنا العربي خلال السنوات الماضية، حاملةً معها تحديات ضاعفت من حجم مسؤولية الإعلام والإعلاميين»، مشيرة إلى أن المنتدى يهدف إلى التأكيد على قدرة الإعلام على النهوض إلى مستوى تلك المسؤولية بكلمة تبنِي ورسالة تُقرِّب.
وذكرت في الكلمة الافتتاحية تأكيد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في فبراير (شباط) الماضي، وخلال القمة العالمية للحكومات، على ثقته في قدرة الإنسان العربي على استئناف حضارته عبر فهم المؤشرات التي ترسم ملامح المستقبل.
وأشارت المرّي إلى أن الوقت لم يفت بعد، وأن الفرصة لا تزال قائمة لاسترداد الإعلام لدوره في إحداث تأثيرات إيجابية في حياة المجتمعات العربية، وقالت: «لدينا الفرصة كي نضع الإعلام في مقدمة قوى التأثير الإيجابي في حياة الناس، بحوار حضاري أساسه رقي الخطاب ووضوح الرؤية، لتجاوز التحديات إلى اكتشاف الفرص، وتحديد كيفية الاستفادة منها».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».