ماكرون سيمنح «سيدة فرنسا الأولى» دوراً رسمياً في حال فوزه

بينما منافسته لوبان تقول إن شريك حياتها إن فازت لن يقيم معها في القصر الرئاسي

إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت التي ترافقه في حملاته الانتخابية كظله
إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت التي ترافقه في حملاته الانتخابية كظله
TT

ماكرون سيمنح «سيدة فرنسا الأولى» دوراً رسمياً في حال فوزه

إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت التي ترافقه في حملاته الانتخابية كظله
إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت التي ترافقه في حملاته الانتخابية كظله

يوم ظهرت نتائج الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، مساء الأحد الماضي، لم يفت على المراقبين الحضور البارز لبريجيت تونيو، زوجة المرشح إيمانويل ماكرون الذي سيخوض الدورة الثانية والحاسمة أمام مارين لوبان، الأحد المقبل.
وعلى الطريقة الأميركية، صعد الزوجان يداً بيد إلى منصة القاعة التي جمعت أنصار مرشح حركة «إلى الأمام»، وتبادلا قبلة أمام الكاميرات.
وظلت تسمية «السيدة الأولى» مبهمة طوال عهود الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم في عهد الجمهورية الفرنسية الخامسة. إذ لا يتضمن الدستور أي إشارة محددة لدور قرينة الرئيس، ولا يوجب عليها القيام بأي مهمة. لكن جرت العادة أن ترافق زوجها في زيارات الدولة التي يقوم بها إلى الخارج. كما تظهر ربة المنزل الرئاسي إلى جانب زوجها في حفلات العشاء الرسمية التي تقام في «الإليزيه» على شرف كبار زوار البلاد. وفي مهمات إضافية يمكنها أن تعتني بالجمعيات الخيرية وتتولى زيارة المستشفيات أو المدارس والحضانات، وتقود حملات التبرعات لأغراض إنسانية.
أما المرشح الشاب ماكرون، فقد أعرب عن نيته المضي خطوة أبعد. وأشار في لقاء مع القناة التلفزيونية الأولى إلى أنه، في حال انتخابه رئيساً، سيمنح زوجته دوراً رسمياً. وقد سبق له وأن أعلن هذه الرغبة في أبريل (نيسان) الماضي، عندما كان وزيراً للاقتصاد، بهدف الخروج مما وصفه بـ«النفاق الفرنسي». وقال: «عندما يُنتخب المرء رئيساً للجمهورية، فإنه يعيش مع زوجة تمنحه كل نهاراتها ولياليها، حياتها الخاصة والعامة. وبناء عليه يجب أن يكون لهذه الزوجة دور معترف به».
ويأتي موقف ماكرون على النقيض من منافسته مارين لوبان، التي ستخوض ضده الدورة الثانية من الانتخابات. وهي كانت قد أوضحت أنها في حال فوزها، فإن شريك حياتها لوي آليو لن يقيم معها في القصر الرئاسي.
ونظراً للفارق الكبير في السن بين ماكرون وزوجته التي تكبره بنحو ربع قرن، وكانت معلمته في المدرسة الإعدادية، فإن كثيراً من الفرنسيين يلمسون تأثيرها عليه، ويخشون أن يكون لها دور في توجيه سياسته كرئيس للدولة. وهو أمر لم يحاول المرشح الشاب إخفاءه، حيث وجّه لزوجته الشكر علناً، بعد اجتيازه الدورة الأولى، وقال إنه ما كان ليصل إلى ما وصل إليه من دون دعمها ومساعدتها.
ورداً على المتخوفين من أن يتحمل دافع الضرائب الفرنسي تكاليف منح «السيدة الأولى» وضعاً رسمياً، يجيب ماكرون بأن زوجته لن تحصل على مرتب مقابل ما ستؤديه من مهمات. وهي قاعدة يقتضي الالتزام بها مستقبلاً. لكنها لن تكون مجهولة بل حاضرة ولها دور في الحياة العامة. وهو موقف سبق للمرشح أن أعلنه في خطاب له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في الثامن من مارس (آذار) الماضي، حيث قال: «في حال فزتُ في الغد، أو في حال فزنا، فإن بريجيت ستحصل على دور، ولن يكون مكانها في الخلف، متوارية، تتخفى وراء تغريدة في مخبئها، بل ستكون بجانبي؛ لأنها كانت دائماً بجانبي، بنظراتها وقيمها وإرادتها وتطلباتها».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.