لقاء الذكريات لنجوم فيلم «العراب» في نيويورك

بعد مرور 45 عاماً على العرض الأول

بطل فيلم «العراب»
بطل فيلم «العراب»
TT

لقاء الذكريات لنجوم فيلم «العراب» في نيويورك

بطل فيلم «العراب»
بطل فيلم «العراب»

تجمع من جديد طاقم فيلم «العراب» في نيويورك بعد مرور 45 عاماً لإحياء ذكريات تجارب الأداء والمثابرة والإلهام التي أنتجت سلسلة أفلام المافيا التي حصدت عدة جوائز أوسكار. العراب (بالإنجليزية: The Godfather) هو فيلم جريمة أميركي تم إنتاجه عام 1972، من إخراج فرنسيس فورد كوبولا، وإنتاج إلبرت رودي، وسيناريو كوبولا وماريو بوزو، ومقتبس عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه لسنة 1969.
واستعاد النجوم تلك الأيام عندما اعتبر منتجو الفيلم أن آل باتشينو أقصر من اللازم، وكانوا على وشك الاستغناء عن فرنسيس فورد كوبولا مخرج سلسلة الأفلام، بينما تعين على النجم مارلون براندو إجراء تجربة أداء أمام الكاميرا مثل أي ممثل مغمور.
وسط 6 آلاف متفرج في ختام مهرجان «تريبيكا» السينمائي استمتع كوبولا وباتشينو والنجوم روبرت دي نيرو وديان كيتون وجيمس كان وتاليا شاير وروبرت دوفال بمتابعة فيلمي «العراب» إنتاج عام 1972، و«العراب: الجزء الثاني» إنتاج عام 1974.
قال كوبولا: «لم أشاهد هذين الفيلمين منذ سنوات... كانت تجربة عاطفية للغاية». وقد حصد الفيلمان 9 جوائز أوسكار، وأصبحت قصة اليتيم الذي هاجر من صقلية إلى الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين حيث أسس عائلة كورليوني الإجرامية من كلاسيكيات السينما. إلا أن بدايات الفيلم لم تكن مبشرة... يتذكر كوبولا كيف كانت استوديوهات باراماونت تريد فيلما «رخيصا وسريعا» تجري أحداثه في السبعينات من القرن العشرين.
وكان كوبولا نفسه على وشك الطرد من العمل عدة مرات، وواجه معارضة شرسة للاستعانة في الفيلم بكل من باتشينو الذي أدى دور مايكل كورليوني، وبراندو الذي قام بدور العراب. كان براندو، الذي توفي في عام 2004، واجه سلسلة من الإخفاقات في إيرادات الأفلام بعد نجومية في الخمسينات كما كان معروفاً بأنه شخصية صعبة.
قال كوبولا: «قالوا لي (المديرون التنفيذيون بالاستوديو) إن الاستعانة ببراندو ستجعل الفيلم أقل نجاحاً من الناحية التجارية مقارنة مع الاستعانة بممثل مغمور».
وأضاف أن الاستوديو وافق في نهاية الأمر بشرط «موافقة مارلون على الخضوع لتجربة أداء أمام الكاميرا دون أي مقابل مادي، والتوقيع على وثيقة بمليون دولار يتعهد فيها بأنه لن يسبب أي مشاكل خلال إنتاج الفيلم».
وكان براندو من ابتدع الصوت الأجش وشكل الوجه والشعر لشخصية كورليوني أثناء تجربة الأداء أمام الكاميرا. لكن بعد 3 أسابيع من بدء التصوير كانت هناك المزيد من المشاكل.
قال كوبولا إن الاستوديو «كره براندو. اعتقدوا أنه يبرطم وكرهوا الفيلم... كانت الأجواء قاتمة للغاية». لكن براندو فاز في النهاية بجائزة أوسكار لأفضل ممثل عن أدائه في الفيلم». أما باتشينو الذي كان ممثلاً جديداً آنذاك تحتم عليه إجراء «عدة تجارب» أداء أمام الكاميرا لأداء دور مايكل الابن الجامعي الذي تولى إدارة أعمال الأسرة من نوادي قمار وعمليات ابتزاز. اعتقد المديرون التنفيذيون بالاستوديو أنه قصير بدرجة لا يصلح معها لأداء الدور، وأرادوا التعاقد مع روبرت ريدفورد أو رايان أونيل.
لكن كوبولا أصر وقال: «كلما قرأت السيناريو كنت أرى وجهه (باتشينو) خاصة في المشاهد في صقلية».
وقال باتشينو إنه كان أساساً يريد دور الابن حاد الطبع سوني، واعتقد أن كوبولا «مخبول» لأنه يريد منه أن يلعب دور مايكل.
ويتذكر باتشينو: «اعتقدت أن هذا إما حلم أو مزحة... ثم بدأت مرحلة رفضهم لي وإصرار فرنسيس علي».
وكان «العراب» بداية انطلاقة باتشينو كأحد أعظم نجوم جيله.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.