سيغورني ويفر: أمثل شخصيات أقوى مني وتعرف اتجاهاتها في الحياة جيداً

تستعد لتصوير الجزء الثاني من «أفاتار»

سيغورني ويفر - لقطة لها من فيلم «أفاتار» - لقطة لها من فيلم «المهمّة»
سيغورني ويفر - لقطة لها من فيلم «أفاتار» - لقطة لها من فيلم «المهمّة»
TT

سيغورني ويفر: أمثل شخصيات أقوى مني وتعرف اتجاهاتها في الحياة جيداً

سيغورني ويفر - لقطة لها من فيلم «أفاتار» - لقطة لها من فيلم «المهمّة»
سيغورني ويفر - لقطة لها من فيلم «أفاتار» - لقطة لها من فيلم «المهمّة»

بعدما وافقت الممثلة سيغورني ويفر على بطولة فيلمها الجديد «المهمّة»، اكتشفت أن المخرج وولتر هيل قام بتغيير السيناريو لكي يتيح لها أن تمثل فيه. فالدور الذي قامت به كان ينص على شخصية طبيب وليس طبيبة. وحين بعث إليها السيناريو لم ترتب مطلقاً بأن الدور كُتب لممثلة وليس لممثل، وكان سؤالها الأول للمخرج هيل هو: عما إذا كان كانت هناك بطولات رجالية؟
لاحقاً فوجئت به يخبرها بأنه فعل ذلك بعدما وجد أن الفيلم سيثير رد فعل أقوى إذا ما كان الصراع قائماً بين امرأتين وليس بين امرأة ورجل. لكن المثير للاهتمام أن وولتر هيل كان أعاد كتابة سيناريو فيلم سابق لسيغورني ويفر نقلها عبره من شخصية مساندة إلى شخصية أولى، وغيّر التركيبة بأسرها ليلغي البطولة الرجالية ويضعها هي في البطولة النسائية.
حدث هذا قبل نحو 40 سنة عندما كتب هيل وأنتج فيلم Alien (غريب)، الذي قامت ويفر ببطولته.
سيغورني ويفر الآن في الـ67 من عمرها، ووراءها نحو هذا الرقم من الأعمال السينمائية (66 فيلم تحديداً). خلال الحقب المتوالية لعبت دور العالمة ودور الطبيبة، كما لعبت أدواراً كوميدية ودرامية مختلفة بما في ذلك بضعة أعمال تلفزيونية.
وهي جددت طاقتها وشهرتها عندما اختارها جيمس كاميرون لتأدية أحد الأدوار الرئيسية في «أفاتار»، الفيلم الذي حققه سنة 2009 وأوصله إلى أعلى قمّة بين الإيرادات في تاريخ السينما والذي سيقوم بتصوير الأجزاء من 2 إلى 4 تباعاً، وإلى جانبه ويفر في دور د. إيغوستين، وهو الدور الذي لعبته في الجزء الأول. «الشرق الأوسط» التقت سيغورني ويفر ودار معها الحوار التالي:

> في فيلمك الجديد «المهمّة» تقومين مرة أخرى بتمثيل شخصية طبيبة أو عالمة - هي الشخصية التي ظهرت بها أكثر من مرّة في أكثر من فيلم مع اختلافات معينة من كل فيلم وآخر - هل السبب هو أنك أصبحت مشهورة في مثل هذا الدور؟
- أعتقد ذلك. كما قلت هناك اختلافات بين الشخصيات ولو أنها تشابهت. بعض هذا الاختلاف يعود إلى اختلاف نوع الفيلم عن النوع السابق. مثلاً «المهمّة» ليس «أفاتار»، و«أفاتار» ليس Alien، أو أيا من أجزائه.
> هل يجذبك دور الطبيبة نوعا ما؟
- إنه الدور الذي يجعل المشاهد يعتقد أن هذه المرأة تعرف أكثر منه في نحو معين. لها تجارب لم يخضها بنفسه. أعتقد أنها شخصية تولد الثقة في المشاهد ذاتها حيالها، ويصدّقها.
> جيد أنك ذكرت «أليان» لأني كنت أريد أن أسألك إذا ما كانت الأجزاء الأربعة التي قمت ببطولتها أمّنت لك ما كنت تبحثين عنه من شهرة أو مكانة في ذلك الحين؟
- لا أعرف إذا كنت تدري أن دوري في أول جزء لم يكن مكتوباً لي. كان من المفترض أن أؤدي دوراً آخر أصغر. لكن وولتر هيل اقترح تغيير الشخصية الرجالية إلى أنثى، والمخرج ريدلي سكوت كان سعيداً بذلك واقتنع سريعاً. هذا كان بمثابة مسؤولية لكني كنت مستعدة لها. ومن هذه الزاوية نعم أمّن لي ما كنت أبحث عنه وهو دور بطولة.
> كان هذا ثالث فيلم لك فقط؟
- نعم ظهرت في فيلمين فقط قبل هذا الفيلم. الدوران كانا صغيرين جداً.
> … ثم توقفت بعد الجزء الرابع سنة 1997 على ما أعتقد. لماذا؟
- هناك أفلام وشخصيات تناشدك أن تواصلها وأخرى لا بد من تركها. في الجزء الرابع كانت الحكاية تعمّقت أكثر بكثير مما يمكن معه العودة للدور والإتيان بأي جديد فيه. أعتقد أن الفيلم كان جيداً لكنه كان بمثابة إنزال ستارة بالنسبة لي على الأقل.

في البيت الأبيض
> السلسلة الثانية التي تخلف تلك السلسلة هي سلسلة «أفاتار». ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لك؟
- أولاً لأخبرك كيف كانت ردّة فعلي عندما شاهدت «أفاتار» الأول. لقد فوجئت بكم مريح وجديد وأعجبت به كتحد رائع بالفعل لكل ما سبقه من أفلام فضاء وخيال علمي. وأقول لك السبب؛ «أليان» وكثير من الأفلام الفضائية، ربما أغلبها، داكنة، والكوكب الذي تحط عليه دائماً موحش. فجأة في «أفاتار» هناك عالم واسع وجميل ومناظر خلابة، هذا ما أدهشني أول الأمر؛ ما يعنيه لي أنني كنت محظوظة عندما لعبت دوري فيه، ومحظوظة الآن؛ إذ لا يزال مطلوباً مني أن أعود إلى الأجزاء التالية.
> في كلتا السلسلتين أنت امرأة قوية الجانب لكن هذا كان جديداً على المرأة في أواخر الثمانينات عندما لعبت الجزء الأول من «أليان».
- مرّة أخرى، معظم الأفلام الخيالية - العلمية كانت من بطولة رجالية وربما لا تزال. لكن في «أليان» قدّم المرأة أولاً. وهذا عني الكثير بالنسبة لنا جميعاً، ريدلي سكوت وأنا وحتى الجمهور. ربما كان هذا سبباً رئيسياً في نجاحه.
> وحتى في فيلمك الجديد «المهمة» The Assigment أنت امرأة قوية الإرادة، ويخيل لي أن هناك جمعاً بين هذه الأدوار وبين تأييدك للسيدة كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. هل توافقين؟
- نعم. هيلاري كانت عنواناً لرغبة عارمة لتنصيب امرأة في البيت الأبيض كرئيس. هذه الرغبة لم تكن نسائية لكنها عنت الكثير لي وللمرأة عموماً. أعتقد أن أقرب معنى مواز لها كان فوز السيدة تاتشر بالانتخابات كرئيسة وزراء بريطانيا من أواخر السبعينات.
> أنت بدورك كنت تعملين في البيت الأبيض.
- كيف؟
> في مسلسل «حيوانات سياسية» (Political Animals). لعبت وزيرة الدولة الخارجية.
- (تضحك): صحيح.
> هل تعلمت شيئا من ضروب الإدارة في ذلك المنصب؟ هل ما نسمعه هو ما رأيناه في ذلك المسلسل؟
- أحب أن أقول نعم. لقد بنينا الشخصية والأحداث بالاقتراب من الواقع ثم قام الكتّاب بسكب أحداث أخرى لزيادة الترفيه هنا والتوتر هناك وحس الفضيحة في كل مكان. لكني أعتقد أن إيلين (اسم شخصيتها في ذلك المسلسل) أظهرت قدرة على إدارة قوية ورشيدة. تحافظ على مستواها ولا تنزل إلى مستوى الشائعات ولا تنخرط في دوامة العداوات حولها.
> هل بنيت تلك الشخصية على مفاهيمك الخاصة وعلى شخصيتك أنت في الأساس؟
- أخشى أن أصدمك هنا. هي شخصية أقوى مني ومبادئها أكثر نبلاً من مبادئي (تضحك). لكن هذا يحدث معي دائماً. أمثل شخصيات أقوى مني وتعرف اتجاهاتها في الحياة جيداً. هذا لا أجيده على الدوام. أنا معجبة بدوري في «حيوانات سياسية» حتى الآن. هذا الدور بعد مرور عدة سنوات عليه ما زال يمثل لي الكثير لأني أشعر بأن لدي الكثير من الأخلاقيات التي تخلينا عنها أو لم نعد نستطيع ممارستها في حياتنا اليومية.
طموح
> في فيلمك الجديد تبدين امرأة متناقضة مع القيم والمفاهيم التي أعجبت بها. تخبرين الممثلة ميشيل رودريغيز بأنك جراحة وعالمة وربما فنانة. تقولين إن لديك الفكرة النوستالجية بأن لكل واحد حقا في فرصة أخرى، لكنك أجريت عمليتك لها كتجربة؟
- نعم. هذه كانت بداية جيدة في رأيي لتقديم شخصيتي وتقديم شخصية ميشيل فايفر التي تم تحويلها من رجل إلى امرأة في الفيلم وتم إطلاقها لكي تنفذ عمليات إجرامية. اهتمامي بالشخصية نشأ بسبب إعجابي بتكوين المخرج وولتر هيل لها. بالحوار الذي ذكرته وحواراتي الأخرى. دائماً ما تجد عند مخرجين مهتمين بتحقيق أفلام مغامرات أو أكشن أو خيال علمي حسّاً مختلفاً بالمرأة. هيل كتب السيناريو وقام بإنتاج فيلم «أليان» الأول، ووافق على إعادة كتابة السيناريو عندما وجد وريدلي سكوت أن الفيلم يتطلب تحويل البطل كلياً.
> شخصياً من أشد المعجبين بكل ما حققه وولتر هيل من أفلام. صحيح أنها «أكشن موفيز» لكنها مبنية على شخصيات تثير الاهتمام.
- لا أستطيع أن أزيد على ذلك. هذا صحيح. هل تذكر «48 ساعة» كان من بطولة رجلين متناقضين تماماً؟ في عالم هذا المخرج هناك دوماً أشياء غريبة تقع لكن شخصياته محبوبة. في «المهمّة» هناك هذا العالم الداكن الذي نراه لكنك تحب هذه الشخصيات التي زرعها المخرج في فيلمه.
> لم تلتقيا في عمل واحد منذ أن كتب وأنتج «أليان».
- ليس في عمل رئيسي كهذا الفيلم. كنت دائماً ما أطمح في العمل معه كممثلة وهو كمخرج وكنت أنتظر الفرصة وعندما جاءتني ولم أتردد على الإطلاق. إنها الفرصة التي تنتظرها ممثلة تعرف أن هذا المخرج ينتمي إلى المدرسة الكلاسيكية التي تمنح أعمالها كل ما هو مطلوب درامياً وفنياً.
> تم تصوير هذا الفيلم في 23 يوماً. هل شكّل هذا أي ضغط عليك؟
- شكّل ضغطاً على المخرج أولاً، ولا أعتقد أنه كان سيستطيع تحقيق هذا الفيلم خلال هذه الفترة لولا خبرته الطويلة. كنت أدرك طبعاً أنه يحتاج إلى كل دقيقة من العمل، وعلينا أن نعمل معه كممثلين بالجهد ذاته. لكنه هو المخرج المسؤول حيال منتجيه عن إنجاز الفيلم في المدة المتفق عليها، ولم يكن لدى أي منا الرغبة في عدم التعاون معه في ذلك.
«أفاتار» بات قريباً
> متى علمت أن وولتر هيل غيّر الشخصية التي مثلتيها من رجل لامرأة؟
- في وقت ما قبل التصوير ببضعة أسابيع. كنا نتحدث عن الدور وفوجئت بذلك لكنها كانت مفاجأة سارة.
> هل يشكل ذلك أي أهمية لك كممثلة حين تأدية الدور؟
- نعم لكن بحدود. تريد أن تتذكر أن هناك سبباً وراء قيام الكاتب بتأليف شخصية رجالية وتريد أن تحافظ على بعض ما في تلك الشخصية إذا ما أمكن. لكن هذه الرغبة لا تدوم طويلاً وربما لا تترك أثراً على الإطلاق بعد حين لأنك تريد حال بدء التصوير أن تمثّل الدور كما تراه مناسباً لك وليس كما كان عند نقطة تطوّره الأولى.
> لكنك في الفيلم ترتدين ثياباً رجالية في أكثر من مشهد، ودورك كان تحويل شاب إلى امرأة. هذا ما يجعل الفيلم يبدو جديداً حتى بين ما مثلته أنت سابقاً. صحيح؟
- نعم. لم أظهر في فيلم كهذا من قبل، لكن المسألة هي إذا ما كانت كل هذه المسائل التي تذكرها في أماكنها أو هي مجرد استغلال لأجل الإثارة. أنا أعتقد أن الأدوار ركّبت على نحو صحيح، وأن شخصيتي وشخصية ميشيل رودريغيز مكتوبتان وتم إخراجهما بكثير من الإدراك لكيف يمكن لهما أن تكون كل منهما ذات شخصية مضاعفة. هي وجه وتملك وجهاً آخر.
> كيف تعرّفين شخصية الطبيبة في «المهمّة». هل هي شخصية معقدة؟
- لا ليست معقدة، لكن لديها وجهة غير صائبة في حياتها. قبل الأحداث كانت طبيبة ناجحة ولديها مثاليات وأفكار إيجابية حول دورها في المجتمع، لكن ما أحدث، ولا أريد أن أذكر التفاصيل هنا، جعلها تتحوّل عن هذا الدور كلياً. أردت أن أكون قادرة على أن أعبّر عنها في هذه المرحلة الثانية وأن أبقى قابلة للتصديق. لا أقول واقعية لأن الفيلم لا ينشد أن يكون واقعياً.
> تدخلين تصوير «أفاتار» إذن عما قريب… ماذا تتطلعين إليه في هذه العودة؟
- لا أستطيع أن أتحدث عن الفيلم، لكني أنتظر الوقت بفارغ الصبر لكي أقف أمام الكاميرا. كما ذكرت سابقاً أنا محظوظة كوني مطلوبة لهذا الفيلم.
> الحظ واكبك طوال الوقت، وفي الوقت ذاته اتخذت لنفسك موقعاً أيقونياً إلى حد بين الممثلات. كيف ترين حياتك السينمائية حتى الآن؟
- أشكرك على ما تقول، لكن إذا كنت محظوظة فهذا الحظ ليس من صنعي بل من صنع فنانين ما زالوا يحسنون الكتابة ويحسنون الإخراج. هناك الأدوار المناسبة، وكل ممثل لديه سنوات متعاقبة من العمل يرفض أكثر مما يقبل من الأدوار، وكلما فعل ذلك حافظ على المستوى الذي حققه.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.