ألمانيا تدعو لمفاوضات صارمة مع بريطانيا

قمة طارئة للاتحاد الأوروبي تعقد اليوم في مالطة

وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله (رويترز)
وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله (رويترز)
TT

ألمانيا تدعو لمفاوضات صارمة مع بريطانيا

وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله (رويترز)
وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله (رويترز)

قبيل القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، دعا وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله اليوم (السبت) إلى اتباع سياسة صارمة في المفاوضات.
وقال شويبله - في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية الصادرة السبت: «لا ينبغي أن تحصل بريطانيا عقب خروجها من الاتحاد على أي امتيازات ليست لدى دول أخرى. لا شيء دون مقابل. يتعين على البريطانيين معرفة ذلك».
وطالب شويبله بريطانيا بالإيفاء بالتزاماتها المالية المعلقة للاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، رفض شويبله زيادة إسهامات ألمانيا المالية للاتحاد الأوروبي عقب خروج بريطانيا من الاتحاد، مطالبا بترشيد إنفاق الأموال في موازنة الاتحاد الأوروبي بصورة أكبر من الوقت الحالي، وقال: «هناك إمكانية لتحسين الوضع».
وأوضح أنه يتعين استخدام مخصصات الاتحاد الأوروبي في المهام التي تدعم أوروبا بوجه عام، أما المهام التي تفيد دولة عضوة واحدة فيتعين عليها أن تتولى هي تدبير نفقاتها من ميزانيتها الخاصة.
ويجتمع اليوم زعماء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في فاليتا (مالطة) لاتخاذ أول خطوة رئيسية في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تستغرق عامين، بتحديد القواعد الإرشادية للمحادثات.
ويأمل الزعماء الأوروبيون في حشد أكبر قوة دفع ممكنة قبل مفاوضات صعبة ستحدد شروط خروج بريطانيا من الاتحاد وعلاقتها المستقبلية بالتكتل.
وتدعو القواعد الإرشادية، التي سيتم تبنيها اليوم إلى اتخاذ «توجه على مراحل»، يتعين فيه تحقيق تقدم كاف في نقاط شائكة رئيسية، مثل حقوق المواطنين والتوصل إلى تسوية مالية، قبل إجراء مفاوضات حول إمكانية البدء في اتفاق تجاري محتمل.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذرت البريطانيين أول من أمس (الخميس) في البرلمان الألماني (بوندستاغ) من الأوهام، موضحة أنه لا يمكن لبريطانيا أن تحصل على حقوق مماثلة لحقوق دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي عقب خروجها من الاتحاد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.