دوامة غيوم وإعصار من زحل في صور وداعية لـ«كاسيني»

المركبة تنهي مهمتها لدراسة سادس كواكب المجموعة الشمسية وأقماره الـ62 بعد 13 عاماً

3 صور توضح ظواهر في الغلاف الجوي لكوكب زحل التقطتها «كاسيني» (أ.ب) - صورة التقطتها المركبة كاسيني من بين حلقات كوكب زحل للأرض والقمر وهما يبدوان نقطتين مضيئتين بعيدتين (أ.ب) - صورة وزعتها وكالة ناسا تظهر أحد أقمار كوكب زحل يبدو قزماً إلى جانب حلقات الكوكب (أ.ب)
3 صور توضح ظواهر في الغلاف الجوي لكوكب زحل التقطتها «كاسيني» (أ.ب) - صورة التقطتها المركبة كاسيني من بين حلقات كوكب زحل للأرض والقمر وهما يبدوان نقطتين مضيئتين بعيدتين (أ.ب) - صورة وزعتها وكالة ناسا تظهر أحد أقمار كوكب زحل يبدو قزماً إلى جانب حلقات الكوكب (أ.ب)
TT

دوامة غيوم وإعصار من زحل في صور وداعية لـ«كاسيني»

3 صور توضح ظواهر في الغلاف الجوي لكوكب زحل التقطتها «كاسيني» (أ.ب) - صورة التقطتها المركبة كاسيني من بين حلقات كوكب زحل للأرض والقمر وهما يبدوان نقطتين مضيئتين بعيدتين (أ.ب) - صورة وزعتها وكالة ناسا تظهر أحد أقمار كوكب زحل يبدو قزماً إلى جانب حلقات الكوكب (أ.ب)
3 صور توضح ظواهر في الغلاف الجوي لكوكب زحل التقطتها «كاسيني» (أ.ب) - صورة التقطتها المركبة كاسيني من بين حلقات كوكب زحل للأرض والقمر وهما يبدوان نقطتين مضيئتين بعيدتين (أ.ب) - صورة وزعتها وكالة ناسا تظهر أحد أقمار كوكب زحل يبدو قزماً إلى جانب حلقات الكوكب (أ.ب)

يتابع العالم حالياً تحركات المركبة الفضائية «كاسيني» وهي تقترب من الحلقات المحيطة بكوكب زحل، لترسل صوراً مباشرة لوكالة ناسا الأميركية. «كاسيني» التي ستنهي مهمتها الفضائية التي استمرت 13 عاماً في سبتمبر (أيلول) المقبل، تدخل بالإنسان إلى حيث لا يستطيع الذهاب من خلال الصور التي تبثها عبر هوائي.
وقالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أمس إن «كاسيني» أرسلت صوراً هي الأقرب على الإطلاق لكوكب زحل بعد نجاحها في أول عملية غوص داخل الحلقات المحيطة به، حسب ما أكده تقرير لوكالة «رويترز» أمس.
وأرسلت المركبة كاسيني إلى الأرض عدداً كبيراً من الصور التي تظهر دوامة غيوم الكوكب وإعصاراً هائلاً والأحوال الجوية الغريبة عند نمط السحب السداسي الشكل في قطب الكوكب الشمالي. كما أرسلت صورة للأرض كما تبدو من بين حلقات كوكب زحل.
وعبرت «كاسيني»، التي تقوم بآخر دورة لها حول الكوكب، الفجوة الضيقة بين الكوكب والحلقة الأقرب له يوم الأربعاء، حيث لم تدخل أي مركبة فضائية من قبل.
وهذه الخطوة هي واحدة من 22 عملية اقتراب مخطط لها بغية إرسال المسبار الآلي إلى منطقة غير مستكشفة من قبل بين أعالي سحب زحل وحلقاته.
وقال جيم جرين كبير علماء الكواكب في «ناسا» في بيان: «مرة أخرى شقّت المركبة كاسيني طريقاً جديدة وأظهرت لنا عجائب جديدة، وأثبتت إلى أي مدى يمكن أن يقودنا فضولنا إذا امتلكنا الجرأة».
ويتوقع أن تلتقط كاسيني صوراً لعدد من الأقمار الداخلية الصغيرة وتدرس أنماط الرياح والغيوم والشفق القطبي والجاذبية في الكوكب.
ويمكن أن تساعد هذه المعلومات العلماء في التوصل إلى مصدر الحقل المغناطيسي لكوكب زحل وتحديد سرعة دوران الكوكب الغازي، وماذا يوجد تحت طبقات الغيوم المحيطة به.
والمسؤولون في ناسا ليسوا على يقين من أن المركبة كاسيني ستصمد في جميع عمليات غوصها داخل حلقات زحل، ولهذا من المتوقع أن تتحطم المركبة لدى دخولها الغلاف الجوي للكوكب في نهاية مهمتها.
ويبلغ عرض الفجوة بين كوكب زحل وحلقاته نحو 2400 كيلومتر في الساعة، وهي على الأرجح مليئة بالحبيبات الجليدية. وتنطلق «كاسيني» عبر الفجوة بسرعة نسبية تبلغ 124 ألف كيلومتر في الساعة، ولهذا فحتى الحبيبات الصغيرة التي تصيب المركبة قد تكون مهلكة.
وكانت «ناسا» قد أعلنت أوائل الشهر الحالي أن «كاسيني» التقطت أدلة على وجود مكونات تلزم في دعم الحياة على قمر زحل «إنسيلادوس».
وكانت المركبة «كاسيني» قد مرت السبت الماضي من أمام أكبر أقمار كوكب زحل للمرة الأخيرة، واستفادت من جاذبيته في اكتساب قوة دفع للقيام بعدد من القفزات الاستكشافية داخل حلقات الكوكب.
واستخدمت «كاسيني» جاذبية القمر تيتان الذي يشبه كوكب الأرض في بدايته للقذف بنفسها في مدار جديد يمر عبر منطقة غير مكتشفة من قبل بين الغلاف الجوي لزحل وحلقاته.
وبدأت المركبة الفضائية قفزتها الأولى ضمن 22 قفزة بين الكوكب وحلقاته يوم الأربعاء الماضي، ومن المقرر أن تدمر «كاسيني» نفسها في القفزة الأخيرة المقررة يوم 15 سبتمبر بالدخول مباشرة في الغلاف الجوي لزحل.
وجعلت «ناسا» المركبة تقترب حتى ارتفاع 979 كيلومتراً عن تيتان بسرعة نسبية بلغت 21 ألف كيلومتر في الساعة.
وستقيس كاسيني أثناء القفزات كمية الثلج والمواد الأخرى في حلقات زحل وستتعرف على تركيبتها الكيميائية. وستساعد هذه المعلومات العلماء في معرفة كيف تشكلت هذه الحلقات.
وستدرس «كاسيني» أيضاً الغلاف الجوي لزحل، وستسجل قياسات لتحديد حجم النواة الصخرية للكوكب.
وتدرس «كاسيني» كوكب زحل سادس كواكب المجموعة الشمسية ابتعاداً عن الشمس وأقماره المعروفة البالغ عددها 62 قمراً منذ يوليو (تموز) 2004، لكن وقودها شارف على النفاد.
وتعتزم ناسا أن تجعل كاسيني تصطدم بزحل حتى تضمن ألا تصطدم المركبة بأي حال بتيتان أو أي قمر آخر لزحل قد يحتوي على شكل من أشكال الحياة الميكروبية.
وبتدمير المركبة، تضمن «ناسا» ألا تلوث أي ميكروبات عالقة من الأرض في كاسيني أقمار زحل لحماية الأبحاث في المستقبل.
وأعلنت «ناسا» أوائل الشهر الحالي أن «كاسيني» التقطت أدلة على وجود مكونات تلزم في دعم الحياة على قمر زحل «إنسيلادوس».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».