الجزائر تغلق حدودها تحضيراً للانتخابات

أعضاء «جبهة التحرير الوطني» خلال تجمع انتخابي في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
أعضاء «جبهة التحرير الوطني» خلال تجمع انتخابي في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
TT

الجزائر تغلق حدودها تحضيراً للانتخابات

أعضاء «جبهة التحرير الوطني» خلال تجمع انتخابي في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
أعضاء «جبهة التحرير الوطني» خلال تجمع انتخابي في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)

تحضيراً للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الخميس المقبل، أغلقت الجزائر حدودها البرية. وأكد عبد المالك سلال، رئيس وزراء الجزائر، أن بلاده اتخذت هذا القرار بهدف «المحافظة على الأمن والاستقرار، بالنظر للمشكلات الأمنية العويصة التي تعرفها بعض دول الجوار»، وأطماع دول أخرى.
وقال سلال خلال اجتماعه بفعاليات المجتمع المدني لولاية تمنراست أقصى جنوب الجزائر، مساء أول من أمس: «نحن ندرك جيداً أن غلق الحدود أحدث تراجعاً في الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة، لكن المحافظة على الأمن والاستقرار تقتضي منا اتخاذ مثل هذا القرار».
ويخوض جزء من المعارضة حملة مضادة لنشاط رئيس الوزراء، بالدعوة إلى مقاطعة الاستحقاق. ورغم قلة عدد هؤلاء وضعف إمكانياتهم المادية، وعدم تجاوب الإعلام مع مسعاهم إلا في حدود ضيقة، فإنهم يزعجون السلطة ويسببون لها صداعاً، بدليل أن والي العاصمة عبد القادر زوخ وصفهم بـ{لفظ قبيح للغاية} عند عامة الجزائريين.
أما وزير الداخلية نور الدين بدوي، فقد قال عنهم إن «أيادي خارجية تحركهم»، علماً بأن «الأيادي الخارجية» و«المؤامرة الأجنبية» مفهومان يتم استحضارهما من قبل الحكومة لتخويف الجزائريين من خطر داهم.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.