لندن: توقيف مسلح بسكاكين كان يخطط لعمل إرهابي

متحدث باسم «اسكوتلنديارد» لـ «الشرق الأوسط» : اعتقل عقب تفتيش ضمن عملية مستمرة

شرطي أمام محطة ويستمنستر أمس (أ.ف.ب)
شرطي أمام محطة ويستمنستر أمس (أ.ف.ب)
TT

لندن: توقيف مسلح بسكاكين كان يخطط لعمل إرهابي

شرطي أمام محطة ويستمنستر أمس (أ.ف.ب)
شرطي أمام محطة ويستمنستر أمس (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت رجلا يحمل سكاكين على بعد أمتار قليلة من مبنى البرلمان في لندن أمس للاشتباه في تخطيطه للقيام بـ«أعمال إرهابية».
وقامت الشرطة بالإمساك بالشاب (27 عاما) وطرحه أرضا في شارع قريب من وزارة الخزانة ومحطة ويستمنستر لشبكة قطارات الأنفاق في لندن.
والمنطقة في حالة تأهب مرتفع منذ الهجوم الدامي في 22 مارس (آذار) الماضي الذي نفذه خالد مسعود (52 عاما).
وكان مسعود صدم بسيارته عددا من المارة فقتل 4 أشخاص، وطعن شرطيا حتى الموت عند بوابات البرلمان قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.
وذكرت شرطة اسكوتلنديارد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يصب أحد في حادث أمس. وقالت: «الرجل اعتقل عند الساعة 14.22 (13.22 بتوقيت غرينيتش) بعد إجراء (توقيف وتفتيش) في إطار عملية جارية».
وأضافت الشرطة أن «الرجل اعتقل للاشتباه بحيازته سلاحا وتخطيطه للإعداد وتنفيذ أعمال إرهابية». وأكدت أنه «تم العثور على سكاكين معه» وأنه «جرى اعتقاله بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ويحتجز حاليا في محطة شرطة جنوب لندن». وأضافت أن «محققين من قيادة مكافحة الإرهاب يواصلون تحقيقهم، ونتيجة لعملية الاعتقال، فلا يوجد خطر مباشر الآن». وشاهد مصور وكالة الصحافة الفرنسية رجال الشرطة يحيطون برجل كان يرتدي ملابس قاتمة ويثبتونه أرضاً في مكان مخصص للمشاة.
وقالت شرطة اسكوتلنديارد إنه «تم القبض على رجل في شارع وايتهال بعد ظهر اليوم (أمس) عقب» توقيف وتفتيش، في «جزء من عملية مستمرة»، مضيفة أنه «لم يكن هناك تهديد على الفور»، ولم تقع إصابات مرتبطة بالحادث. وأضافت أن «الرجل، الذي كان في العشرين من عمره، اعتقل للاشتباه في امتلاكه سلاحا للهجوم، والاشتباه في اعتزامه ارتكاب أعمال إرهابية والتحضير لها والتحريض عليها».
وتابعت أن الضباط أخذوا منه عدداً غير محدد من السكاكين واحتجزوا المشتبه فيه بموجب قانون الإرهاب.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير أنه تم أيضا إغلاق بوابات البرلمان المجاورة عقب الحادث.
وقال شاهد عيان إنه رأى سكينين على الأرض، وصف إحداهما بأنها سكين كبيرة لتقطيع الخبز، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ولم يتم كشف النقاب عن هوية الرجل المقبوض عليه، ولا تزال إجراءات الأمن مشددة عقب الهجوم الإرهابي المزدوج (دهس وطعن) على جسر ويستمنستر وعند مدخل البرلمان في 22 مارس (آذار) الماضي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.