احتدام الصراع التركي ـ الكردي يحرج واشنطن

دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)
دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)
TT

احتدام الصراع التركي ـ الكردي يحرج واشنطن

دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)
دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)

احتدم الصراع التركي - الكردي عشية استعدادات «قوات سوريا الديمقراطية»، لدخول مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في الشمال السوري. فقد نفذت أنقرة عشرات الغارات على مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا والعراق على حد سواء.
واستهدفت الغارات التركية مركزاً إعلامياً تابعاً للقوات الكردية ومحطة بث لإذاعة محلية في منطقة قره جوخ الواقعة في أقصى شرق محافظة الحسكة وأسفرت عن مقتل 15 عنصراً من الوحدات الكردية و3 عاملين بالمركز الإعلامي. كما استهدفت غارات مقاتلين أكراداً في سنجار بشمال العراق، وأعلنت قوات البيشمركة عن مقتل 6 من عناصرها.
وقال مصدر قيادي في «وحدات حماية الشعب» لـ«الشرق الأوسط»: «إننا ننتظر موقفاً حازماً من قبل الولايات المتحدة أو قيادة التحالف». واعتبر خبراء بالملف الغارات بمثابة إحراج للولايات المتحدة التي عبرت أمس عن {قلقها العميق}, قائلة إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف لشن هذه الغارات.
من ناحية ثانية، شن طيران النظام أمس، غارات متلاحقة على مواقع في درعا مما ينذر بتصعيد جديد.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.