احتدام الصراع التركي ـ الكردي يحرج واشنطن

دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)
دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)
TT

احتدام الصراع التركي ـ الكردي يحرج واشنطن

دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)
دمار في قرية كفر تخاريم في شمال غربي سوريا بعد غارات جوية أمس (أ.ف.ب)

احتدم الصراع التركي - الكردي عشية استعدادات «قوات سوريا الديمقراطية»، لدخول مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في الشمال السوري. فقد نفذت أنقرة عشرات الغارات على مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا والعراق على حد سواء.
واستهدفت الغارات التركية مركزاً إعلامياً تابعاً للقوات الكردية ومحطة بث لإذاعة محلية في منطقة قره جوخ الواقعة في أقصى شرق محافظة الحسكة وأسفرت عن مقتل 15 عنصراً من الوحدات الكردية و3 عاملين بالمركز الإعلامي. كما استهدفت غارات مقاتلين أكراداً في سنجار بشمال العراق، وأعلنت قوات البيشمركة عن مقتل 6 من عناصرها.
وقال مصدر قيادي في «وحدات حماية الشعب» لـ«الشرق الأوسط»: «إننا ننتظر موقفاً حازماً من قبل الولايات المتحدة أو قيادة التحالف». واعتبر خبراء بالملف الغارات بمثابة إحراج للولايات المتحدة التي عبرت أمس عن {قلقها العميق}, قائلة إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف لشن هذه الغارات.
من ناحية ثانية، شن طيران النظام أمس، غارات متلاحقة على مواقع في درعا مما ينذر بتصعيد جديد.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».