عادل إمام «صاحب السعادة».. يعود مع لبلبة إلى الشاشة الصغيرة في رمضان المقبل

مسلسل يدور في إطار كوميدي عائلي بعيدا عن السياسة

عادل إمام «صاحب السعادة».. يعود مع لبلبة إلى الشاشة الصغيرة في رمضان المقبل
TT

عادل إمام «صاحب السعادة».. يعود مع لبلبة إلى الشاشة الصغيرة في رمضان المقبل

عادل إمام «صاحب السعادة».. يعود مع لبلبة إلى الشاشة الصغيرة في رمضان المقبل

كشف تلفزيون الشرق الأوسط «إم بي سي» عن التفاصيل الأولية لأحدث مسلسلاته التلفزيونية لشهر رمضان المقبل بعنوان «صاحب السعادة»، بطولة النجم المصري عادل إمام.
وقالت «إم بي سي» في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه أمس الاثنين إن المسلسل الجديد يعد التعاون الثالث لها مع عادل إمام، وللعام الثالث على التوالي بعد مسلسلي «فرقة ناجي عطالله» و«العراف».
ونقل البيان عن المخرج رامي إمام قوله: «لا يكمن السر في الرابط الأسري الذي يجمعني بعادل إمام بقدر ما يكمن في الكيمياء التي تجمعنا معا في الأعمال التي نقدمها. فأنا شخصيا أحب العمل مع هذا الفنان الكبير وهو بدوره وجد في مخرجا يرتاح للعمل معه».
وتدور أحداث المسلسل الجديد في إطار كوميدي عائلي، بعيدا عن السياسة ويضم عمقا اجتماعيا وبعدا إنسانيا، حيث إن المقصود بـ«صاحب السعادة» الإنسان القادر على نيل القسط الأكبر من السعادة في حياته بغض النظر عن أي ظرف زماني أو مكاني.
ويعد المسلسل الذي كتبه يوسف معاطي العمل التلفزيوني الأول لبطلته الفنانة المصرية لبلبة بعد عشرات الأفلام السينمائية وعدد من البطولات المشتركة مع عادل إمام.
كما يضم مجموعة كبيرة من الأبطال، بينهم خالد زكي وأحمد عيد وإدوارد ومحمد إمام وعدد من الوجوه الشابة والأطفال الذين يؤدون دور أحفاد عادل إمام وعدد من النجوم الذين يطلون ضيوف شرف في عدد من الحلقات ومنهم أحمد السقا.
ونقل البيان عن الفنانة لبلبة تعبيرها عن سعادتها بالمشاركة في أول دور تلفزيوني لها قائلة: «سعيدة بهذه التجربة الجديدة التي ستتيح لي دخول بيوت الملايين من المشاهدين في العالم العربي خلال رمضان. ولا أخفي أنني خائفة قليلا فأنا جديدة على العمل التلفزيوني، وهو ما يجعلني أشعر بالمسؤولية تجاه المشاهدين. ولكن ما يمنحني الشعور بالاطمئنان هو العمل إلى جانب عادل إمام، فنحن معتادون على العمل معا في السينما».
وتدور قصة «صاحب السعادة» حول رجل الحكومة السابق بهجت، الذي يلعب دوره عادل إمام والذي انصرف للاهتمام بأحفاده بعد تقاعده. أما زوجته ووالدة أبنائه الخمسة التي تلعب دورها لبلبة فقد باتت غيرتها عليه أقرب إلى الغيرة المرضية بعد اكتشافها علاقة زوجها بإحدى الجارات فضلا عن كونها سيدة متسلطة يتجنبها كل من حولها.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».