سعوديون يطرحون تجاربهم الناجحة بالمجالات الإبداعية ضمن فعالية «إقنايت»

برعاية مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز للشباب

سعوديون يطرحون تجاربهم الناجحة بالمجالات الإبداعية ضمن فعالية «إقنايت»
TT

سعوديون يطرحون تجاربهم الناجحة بالمجالات الإبداعية ضمن فعالية «إقنايت»

سعوديون يطرحون تجاربهم الناجحة بالمجالات الإبداعية ضمن فعالية «إقنايت»

طرح شباب سعوديون خلاصة تجاربهم الناجحة في المجالات الإبداعية المختلفة، ضمن فعالية «إقنايت» التي أقيمت صباح السبت الماضي في العاصمة السعودية الرياض، بمسرح جامعة دار العلوم، وبرعاية من مركز الأمير سلمان للشباب.
ويعد ملتقى «إقنايت» الرياض أحد سلسلة لقاءات عالمية بدأت فكرتها من مدينة سياتل الأميركية، ثم انتشرت في مختلف أنحاء أميركا الشمالية، ووصلت بعدها إلى عدة مدن حول العالم، وتختلف عن غيرها بأن الآلية التي تدار بها فقرات المتحدثين لا تتعدى حاجز خمس دقائق لعرض 20 شريحة أمام الجمهور.
وركزت فقرات اللقاء على موضوعات متعلقة بدعم المبادرات الشبابية نحو المجتمع، والتحفيز على النجاح، وأهمية التطوع وآثاره الإيجابية.
وذكر أحمد طابعجي، متخصص في الإعلام وأحد المتحدثين، أن الإيجابية تعد أحد متطلبات الحياة الاجتماعية المساعدة على اقتناص الفرص والحلم، وتعد الخطوة الأولى لبدء النجاح.
وأكدت فاطمة آل صليل، طبيبة سعودية، أن تحقيق الأحلام طريق يحتاج إلى تخطيط الأهداف أولا، عبر تقسيمها إلى مراحل عمرية: ثلاث سنوات، وخمس سنوات، وأهداف على المدى الطويل تصل إلى عشر سنوات لاحقة بتحديد الاحتياجات الخاصة لتحقيق الإنجاز والوقت المطلوب.
وتحدثت الدكتورة آل صليل عن تجربتها كأول طبيبة سعودية تتخرج بتفوق في جامعة إيموري بالولايات المتحدة الأميركية بدرجة ماجستير صحة عامة وتطوير للمجتمع الدولي، حيث كانت المتحدثة الرسمية باسم جميع الطلاب في حفل التخرج.
لم تمتلك رنيم المهندس، طالبة بجامعة الملك سعود، مصورة ومخرجة أفلام قصيرة، كاميرا لتبدأ بها، وإنما بدأت بإنتاج أفلام قصيرة باستوديو مبني يدويا في المنزل بمشاركة زميلتها المصورة رنا، وتعلمت بنفسها مونتاج الفيديو عبر دروس من شبكة «يوتيوب»، إلى أن حققت نجاحات واسعة في المجال ذاته.
كما بدأ عبد الله السبع متابعة دروس شتى لتحقيق أحلامه في المجال «التقني»، على الرغم من أنه واجه عائقا أمام متابعة التطورات التقنية، وهو عدم إتقانه اللغة الإنجليزية، إلا أن ذلك لم يثنِه عن البحث.
يقول عبد الله: «في بدء ثورة التواصل عبر الشبكات الاجتماعية في السعودية، وتحديدا عام 2008، حاولت أن أتعلم وأبحث كثيرا في نظام أجهزة (ماك) المحمولة عبر الترجمة إلكترونيا للشروحات إلى اللغة العربية بأبسط الطرق، حتى تكونت لدي قاعدة معرفية واسعة».
ويضيف: «بدأت طرح الشروحات بطريقتي على الشبكات الاجتماعية، والبحث عن إجابات عن الأسئلة التي يطرحها الجميع علي، حتى فتحت موقعا تقنيا خاصا بي يحمل كل الإجابات عن الاستفسارات التي تلقيتها والمتجددة منها باللغة العربية».
ولعل ما ساعد على انتشار فكرة فعاليات «إقنايت» على مستوى العالم تميزها بالبساطة والتركيز على المتعة المصاحبة للفائدة خلال أربع ساعات يقام بها الحدث ويقدم للشباب من 17 إلى 25 عاما، وقد حضر الفعالية المقامة بالرياض قرابة 700 شاب وشابة.
وأشار خالد الرشيد، أحد المنظمين للفعالية، إلى أن ما يميزها فعليا هو الإيقاع السريع للمتحدث، إذ تتطلب مهارة إيصال فكرته في أقصر مدة ممكنة وبسلاسة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.