مركز لجراحة القلب في الخرطوم يستقبل مرضاه مجاناً

أسسه فائز بـ«نوبل البديلة»

TT

مركز لجراحة القلب في الخرطوم يستقبل مرضاه مجاناً

تلفت الأنظار في مدخل مستشفى السلام لجراحة القلب بضاحية «سوبا» السودانية، لافتة كُتب عليها «العلاج مجاني»، محذرة من دفع أي مبلغ مقابل خدماتها.
في عام 1994 أسس جينو سترادا الجراح الإيطالي الشهير ورفاقه «منظمة الطوارئ الإيطالية» الطوعية في مدينة ميلان، وتهدف لتقديم الخدمة الطبية لضحايا الحروب والفقر والنزاعات، وكفالة حق الإنسان في التداوي المجاني. وتعمل على إيصال الخدمات الطبية بجودة عالية للضحايا، إضافة إلى تدريب الأطباء تدريباً متقدماً، وتقديم نموذج سليم للنظم الصحية في تلك البلدان.
وحصل الدكتور سترادا على جائزة «نوبل البديلة» مع 3 أطباء آخرين عام 2015، لجهودهم في مجال حقوق الإنسان الصحية وأعمال منظمته (Emergency).
وفي 2003 أنشأ الدكتور سترادا «مركز السلام لجراحة القلب» في ضاحية سوبا (15 كيلومترا جنوب الخرطوم) لتقديم خدماته الطبية المتكاملة، مجاناً، لمرضى القلب من السودانيين، فضلاً عن مرضى من 28 دولة أفريقية أخرى.
وبهذا الصّدد، يقول الدكتور سترادا، إن «الحمى الروماتيزمية» تصيب عادة الفقراء، وتؤدي لالتهاب القلب الروماتيزمي، والتهاب الصمامات.
وتشير أرقام طبية، إلى أنّ أعداد المصابين بالحمى الروماتيزمية تتراوح بين 20 - 22 مليون أفريقي، ويتعرض أكثر من 300 ألف للإصابة بأمراض القلب والصمامات بسبب هذه الحمّى، وزهاء 2 – 3 ملايين منهم بحاجة لعمليات جراحية.
وقال الدكتور سترادا في مؤتمر صحافي، بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس مركز السلام لجراحة القلب في الخرطوم، إن مركزه يقدم خدمة طبية مجانية على أعلى المستويات. ويتابع: «لا يفرق المستشفى بين المرضى، فهو يستقبل الجميع من دون النظر إلى وضعهم الاجتماعي». ووفقاً لسترادا فإن المستشفى يقدم خدماته العلاجية انطلاقا من مبدأ «حقوق الإنسان الصحية والصحة للجميع».
وأوضح أليساندرو سالفاني جراح القلب الإيطالي: «إن 370 كادرا طبيا بين أطباء وجراحين وممرضين وفنيين يعملون في المستشفى، منهم 150 سودانيا، وبهذا العدد استقبل خلال 10 سنوات من إنشائه، 76 ألف مريض، تلقى 55 ألفا منهم رعاية طبية متقدمة، فيما أجريت 7 آلاف عملية قلب مفتوح بنسبة وفاة 1 في المائة». وأشار إلى أنّ «80 في المائة من العمليات التي أجريت، لها علاقة بالحمى الروماتيزمية والتهاب صمامات القلب، ومعظمهم دون الـ25 من العمر»، وأضاف: «لا تنتهي العلاقة بين المريض والمستشفى لدى مغادرته، بل تستمر مدى حياته، إذ يقدم له الدواء والاستشارة والعلاج مجاناً».
ويكشف وكيل وزارة الصحة السودانية عصام إدريس، أنّ «Emergency» انتقلت من العمل في مجال الطوارئ في دارفور إلى المجال الطبي، وأنّها تملك مستشفى للأطفال في كل من الفاشر وبورسودان، ومركزا في حي مايو بالخرطوم. وأضاف: «لقد ألهمتنا التجربة العمل على توفير خدمة علاج القلب المجانية، وأكملنا الترتيبات لذلك؛ لأن جراحة القلب قد تكلف 100 ألف جنيه، وهي تفوق طاقة معظم المواطنين».



غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
TT

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق، بعدما أهدر تقدمه ليخسر 2-1 أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد.

وكان سيتي متقدما في النتيجة حتى الدقيقة 88، عندما سجل برونو فرنانديز هدف التعادل من ركلة جزاء قبل أن يحرز أماد ديالو هدف الفوز بعد دقيقتين.

وقال غوارديولا: "ليس هناك ما أدافع به عن نفسي. أنا المدرب، لست بالمستوى المطلوب. يجب أن أجد حلولا ولم أفعل. الأمر بهذه البساطة. لا أبلي بلاء حسنا، وهذه هي الحقيقة".

وحقق سيتي انتصارا واحدا في آخر 11 مباراة في كل المسابقات فيما تحول إلى أزمة مكتملة الأركان فاجأت الجميع.

وقال روبن دياز لاعب وسط سيتي: "اليوم في الدقيقة الأخيرة، لعبنا وكأننا صبية".

وبدا غوارديولا، الذي مدد عقده مع سيتي لمدة عامين، بائسا في طريقه نحو النفق المؤدي لغرف تبديل الملابس بينا رددت الجماهير هتافات "سيقال صباحا".

وكان غوارديولا قد ألقى باللوم في الإصابات التي يعاني منها فريقه على تكدس المباريات، لكنه لم يبحث عن أعذار في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة.

وقال المدرب الكاتالوني إن فريقه كان متقدما "3-صفر أمام فينوورد حتى الدقيقة 75 وانتهت تلك المباراة (في دوري الأبطال) بالتعادل . هل جدول المنافسات أو الإصابات السبب؟ لا علينا الفوز بتلك المباراة".

وأردف: "اليوم كان علينا حسم المباراة فبعيدا عن (محاولة في الدقائق الأخيرة من) برونو فرنانديز، لم يحدث شيء. وأهدرنا تقدمنا مجددا. إذا تكررت نفس المشكلة دائما، فيمكن حلها. تقول في نفسك ‘إنه هذا اللاعب’ يمكن حلها: لا يشارك. لكن الوضع مخالف".

ولم تكن لسيتي أي محاولة على المرمى في الشوط الثاني.

وقال غوارديولا: "أتقاضى راتبا ضخما لأتعامل مع تلك المواقف، أتعامل مع المؤتمر الصحافي وأتقبل كل النقد، لكنني أريد أن أكون صادقا، في موسم واحد أو اثنين على مدار عام أو عام ونصف خسرنا (فقط) ثماني مباريات. كنا في قمة الدوري والفريق الوحيد الذي لم يخسر في أوروبا وفي شهر واحد وعشرة أيام خسرنا ثماني مباريات. هذا ناد كبير والنادي بالطبع لا يمكن أن يتقبل ذلك. أجلس هنا في هذا المؤتمر الصحافي بسبب ما فعلته في الماضي، وإلا فإن الأندية الكبرى لا تدعم مدربا بهذه الصورة. كنت أعرف أنه سيكون موسما عصيبا لكنني لم أتوقع أن يكون بهذه الصعوبة. أريد (الفوز) باستماتة. لكن ثماني (هزائم) في 11 مباراة؟ أنا هنا لأحاول وسأحاول مجددا. هذا هو الواقع".