تكريم نواب اليابان قتلى الحرب في البلاد يثير جدلاً

نواب البرلمان الياباني يزورون ضريحاً لتكريم قتلى الحرب في البلاد (أ.ف.ب)
نواب البرلمان الياباني يزورون ضريحاً لتكريم قتلى الحرب في البلاد (أ.ف.ب)
TT

تكريم نواب اليابان قتلى الحرب في البلاد يثير جدلاً

نواب البرلمان الياباني يزورون ضريحاً لتكريم قتلى الحرب في البلاد (أ.ف.ب)
نواب البرلمان الياباني يزورون ضريحاً لتكريم قتلى الحرب في البلاد (أ.ف.ب)

أدى أكثر من تسعين نائبا برلمانيا يابانيا، من بينهم وزيرة بالحكومة، «الصلاة» اليوم (الجمعة) في ضريح ياسوكوني المثير للجدل بالعاصمة طوكيو، والذي أقيم لتكريم قتلى الحرب في البلاد، ومن بينهم مجرمو حرب مدانون.
وزارت وزيرة الشؤون الداخلية ساناي تاكايشي، الضريح لأداة «الصلاة» مثلما فعلت من قبل خلال مهرجانات ربيعية وخريفية، وأيضا يوم 15 أغسطس (آب) الذي يوافق ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
ومن بين النواب البرلمانيين الذي زاروا الضريح، سيشي إيتو، وهو أحد مساعدي رئيس الوزراء الياباني.
كما أرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم، «قربانا شعائريا» لضريح ياسوكوني، لكن من غير المحتمل أنه يزور آبي الضريح شخصيا، وهو مصدر للتوتر مع الدول الآسيوية الأخرى.
وذكر المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيدي سوجا، خلال مؤتمر صحافي، أن القربان الذي قدمه رئيس الوزراء هو مسألة خاصة.
ويكرم نصب الحرب الذي يعود إلى 148 عاما، أرواح 2.46 مليون شخص من قتلى الحرب، بينهم مجرمو حرب مدانون من الحرب العالمية الثانية.
وتثير زيارات القادة السياسيين اليابانيين للضريح غضب الدول المجاورة، ولا سيما الصين وكوريا الجنوبية، حيث تعتبرها الدولتان تمجيدا للعدوان الياباني وقت الحرب.
وتعرض آبي ونواب البرلمان الذي زاروا الضريح لانتقادات من كوريا الجنوبية، في الوقت الذي يتعين فيه تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة التهديدات النووية المتزايدة من كوريا الشمالية.
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن «حكومة كوريا الجنوبية تعرب عن قلقها العميق وخيبة أملها بشأن القرابين والزيارات التي قام بها مسؤولون حكوميون كبار ونواب برلمانيون في اليابان، لضريح ياسوكوني الذي يمجد الاستغلال الاستعماري الياباني وحرب العدوان في الماضي»، حسبما أفادت به وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وأضافت الخارجية الكورية الجنوبية: «إن زعيما سياسيا مسؤولا في اليابان، لا بد أن يواجه التاريخ ويبدي تفكيرا متواضعا وندما حقيقيا من خلال الأفعال».



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».