«قلب للبيع»... عرض مسرحي في السعودية بقالب كوميدي

القصيم شهدت أول مسرحية قبل 90 سنة

الفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي
الفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي
TT

«قلب للبيع»... عرض مسرحي في السعودية بقالب كوميدي

الفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي
الفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي

تشهد 4 مدن سعودية؛ انطلاقاً من الرياض مروراً بجدة وأبها وانتهاءً بالدمام، على مدى أيام، عروضا مسرحية كوميدية للفنان الكويتي طارق العلي، يقدم خلالها مسرحيته الكوميدية الجديدة «قلب للبيع» من إنتاج مجموعة «MBC» وإخراج عبد العزيز الصايغ، ويشارك في بطولتها كل من شهاب حاجيه، وخالد العجيرب، وأحمد الفرج، وتحكي في قالب كوميدي قصة رجل فقير يعرض قلبه للبيع من أجل تحسين وضع عائلته المالي.
وانطلقت مساء أمس الخميس، عروض المسرحية من «مركز الملك فهد الثقافي»، ويقدم فيها العلي ثلاثة عروض لثلاثة أيام متتالية، ثم ينتقل بعدها إلى مدينة جدة ليقدم فيها خمسة عروض من الخميس 27 أبريل (نيسان) الحالي حتى الاثنين 1 مايو (أيار) المقبل، قبل أن يسافر إلى أبها ليقدم من مسرح «المفتاحة» عرضين مساء الخميس والجمعة 4 - 5 مايو المقبل، وستكون مدينة الدمام نقطة الختام في الجولة المسرحية؛ حيث ستحتضن ثلاثة عروض في «مركز معارض الظهران» في الفترة من 11 إلى 13 مايو.
وأعادت هذه العروض المسرحية الحديث عن بدايات المسرح في السعودية التي حملت طابعاً مدرسياً، حيث إن كثيراً من العروض المسرحية كانت تقدم على مسارح المدارس في غياب العنصر النسائي، وسجل التاريخ أنّ البلاد عرفت أول نشاط مسرحي قبل 90 سنة، حيث قُدّمت عام 1928 أول مسرحية في منطقة القصيم وبالتحديد في مدينة عنيزة، من خلال مدرسة صالح بن صالح الأهلية، وبذا يمكن القول إن المسرح المدرسي يعد الأقدم في المسارح بالمملكة، وبرزت في هذا الصدد مدارس «الفلاح والنجاح» بمكة المكرمة، و«الأميرية» بالأحساء، و«معهد النور» في المنطقة ذاتها، لتتوالى الأنشطة المسرحية من خلال جهود ومحاولات أدبية وفنية وعملية للرواد من أمثال حسين سراج، وعبد العزيز الهزاع، وعصام خوقير، وأحمد السباعي، وعبد اللطيف الملا، مروراً بإنشاء التلفزيون السعودي وبروز المسرح من خلاله، بالإضافة إلى جهود قطاعات حكومية مثل رعاية الشباب وجمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية، حيث قدمت مسرحيات وندوات وأنجزت نصوصاً مسرحية متعددة، مع عدم إغفال جهود الجامعات السعودية في تقديمها مسرحيات متنوعة وإعداد مسرحيين من ممثلين ومخرجين وكتاب نصوص.
يذكر أن المسرح السعودي نشأ عن طريق التأثير الذي شهدته المنطقة الغربية من البلاد، حيث إنها كانت عرضة للتأثر بالثقافة العربية في مصر التي عرفت المسرح مبكراً بسبب موقعها وعلاقتها بالسعودية.
وظهر أول نص مسرحي مكتوب عام 1932، وهو نص شعري من تأليف الشاعر حسين عبد الله سراج الذي أتم دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، وكان دائم الاطلاع على ما يقدمه إخوانه العرب من إنتاجات أدبية وفكرية، ذات طابع فني ومسرحي، كما كتب عام 1943 نصا مسرحيا آخر حمل عنوان «جميل بثينة» ثم كتب عام 1952 «غرام ولادة».
أمّا أول نص مسرحي نثري فكتب على يد الدكتور عصام خوفير بعنوان «الدوامة»، ثم كتب محاولة أخرى بعنوان «السعد وعد»، ولم تُنفّذ بسب غياب العنصر النسائي.
وبدأت في عام 1960 أول محاولات المسرح في السعودية، على يد الشيخ أحمد السباعي، عندما أسّس فرقة مسرحية في مكة المكرمة، وأنشأ معها مدرسة للتمثيل، سماها «دار قريش للتمثيل الإسلامي»، وبدأت الاستعدادات للقيام بأول عرض مسرحي، غير أنّ الظروف حالت دون ذلك وأغلقت دار العرض.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.