الأميران ويليام وهاري يوحدان جهودهما ضد الأمراض النفسية

الشقيق الأكبر يحذر البريطانيين: كبت المشاعر يضر بالصحة

الأمير ويليام وهو جالس في مكتبه بقصر كنسينغتون في لندن يتحدث عبر شاشة كومبيوتر شخصي مع ليدي غاغا في لوس أنجليس (أ.ف.ب)  -  ليدي غاغا تتحدث مع الأمير ويليام عبر الفيديو من مطبخ منزلها في لوس أنجليس (رويترز)
الأمير ويليام وهو جالس في مكتبه بقصر كنسينغتون في لندن يتحدث عبر شاشة كومبيوتر شخصي مع ليدي غاغا في لوس أنجليس (أ.ف.ب) - ليدي غاغا تتحدث مع الأمير ويليام عبر الفيديو من مطبخ منزلها في لوس أنجليس (رويترز)
TT

الأميران ويليام وهاري يوحدان جهودهما ضد الأمراض النفسية

الأمير ويليام وهو جالس في مكتبه بقصر كنسينغتون في لندن يتحدث عبر شاشة كومبيوتر شخصي مع ليدي غاغا في لوس أنجليس (أ.ف.ب)  -  ليدي غاغا تتحدث مع الأمير ويليام عبر الفيديو من مطبخ منزلها في لوس أنجليس (رويترز)
الأمير ويليام وهو جالس في مكتبه بقصر كنسينغتون في لندن يتحدث عبر شاشة كومبيوتر شخصي مع ليدي غاغا في لوس أنجليس (أ.ف.ب) - ليدي غاغا تتحدث مع الأمير ويليام عبر الفيديو من مطبخ منزلها في لوس أنجليس (رويترز)

بعد يوم من حديث شقيقه الأصغر الأمير هاري في مقابلة صحافية عن صراعه مع تقبل وفاة والدتهما الأميرة ديانا، حذر الأمير ويليام البريطانيين أمس من أن كبت المشاعر (زم الشفاه) والسيطرة عليها يضر بالصحة النفسية، وذلك تصعيدا لحملة توعية شاركت فيها المغنية الأميركية الشهيرة ليدي غاغا عبر الفيديو.
ويقود الأميران وكيت زوجة الأمير ويليام حملة توعية بعنوان: «هيدز توجيذر» لتشجيع الناس على الحديث عن الأمراض النفسية وطلب المساعدة، حسب ما ذكرت «رويترز» أمس.
وقال ويليام في مقابلة مع جمعية «الحملة ضد العيش في تعاسة» المعنية بحث الذكور على عدم الانتحار: «قد يكون هناك وقت ومكان مناسب لكتم المشاعر (زم الشفاه)، لكن ليس على حساب صحتك».
والتعبير البريطاني «زم الشفاه» يعني القدرة على التحكم في المشاعر تحت أي ظرف.
والانتحار هو السبب الرئيسي لوفاة الرجال الأقل من 45 عاما في بريطانيا. وقال ويليام إن تداعيات الانتحار التي شهدها أثناء عمله طياراً لطائرة هليكوبتر طبية، كانت «نقطة تحول» في قراره بالمشاركة في جهود التوعية بشأن قضايا الصحة النفسية.
وأصدرت حملة «هيدز توجيذر» فيلماً قصيراً يظهر فيه الأمير ويليام وهو يناقش قضايا الصحة النفسية مع نجمة البوب الأميركية ليدي غاغا التي كشفت النقاب عن صراعاتها مع مرض «اضطراب ما بعد الصدمة» إثر تعرضها للاغتصاب عندما كانت في سن 19 عاماً.
ويظهر الأمير البريطاني في الفيديو الذي يستغرق 4 دقائق وهو جالس في مكتبه بقصر كنسينجتون في لندن، ويتحدث عبر شاشة كومبيوتر شخصي مع ليدي غاغا من مطبخ منزلها في لوس أنجليس.
وناقش الاثنان في الفيديو أهمية الحديث عن المشاعر وعدم الخوف من أحكام الناس بسبب الكشف عن مشكلات الصحة النفسية.
كان «زم الشفاه» في الماضي يعد فضيلة بريطانية انعكست على سلوك أفراد العائلة المالكة الذين حافظوا على رباطة جأشهم وسط أزمات كثيرة؛ من تنازل الملك إدوارد الثامن عن العرش عام 1936، إلى حادث السيارة الذي راحت ضحيته الأميرة ديانا في 1997.
وخالف الأمير هاري الأساليب الملكية كثيراً عندما كشف عن طلبه المساعدة النفسية في أواخر عقده الثاني من العمر لمساعدته في احتواء الحزن على الأميرة ديانا ومعاناته مع عامين من «الفوضى الكاملة» وكبته مشاعره.
وقال هاري لجمعية «الحملة ضد العيش في تعاسة» في مقابلة مشتركة مع ويليام: «سنمر جميعا بأوقات صعبة في حياتنا، لكن الرجال على وجه الخصوص يشعرون بالحاجة للتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، وأن الاعتراف بالأمر لأصدقائهم سيجعلهم يبدون ضعفاء... أؤكد لكم أنه في الحقيقة مؤشر على القوة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.