إردوغان يصعد انتقاده لـ«الأوروبي» عشية الاستفتاء

قال إن الفوز في استفتاء الأحد تمهيد لعودة العمل بعقوبة الإعدام

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان يصعد انتقاده لـ«الأوروبي» عشية الاستفتاء

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

صَعَّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من حدة انتقاداته للاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، مؤججاً التوترات في العلاقات مع الاتحاد، في حين تستعد تركيا للتصويت في استفتاء يمنحه سلطات واسعة.
وفي كلمة أمام آلاف من مؤيديه عشية الاستفتاء الذي يجري غداً (الأحد) وصف إردوغان الاتحاد الأوروبي بـ«رجل مريض».
وتعهد بإعادة النظر في العلاقات مع الاتحاد منتقداً قواعد عضوية الاتحاد الأوروبي المعروفة بمعايير كوبنهاغن.
وكان إردوغان صرح، الشهر الماضي، بأنه قد يجري استفتاء بشأن مواصلة محادثات عضوية الاتحاد الأوروبي التي بدأت في عام 2005، وسيعزز فوزه في الاستفتاء الذي يجري غداً وضعه داخلياً في التعاملات مع الاتحاد.
وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وشريك مهم للاتحاد الأوروبي في اتفاق خاص باستضافة ملايين من اللاجئين الذين فروا من سوريا بسبب الحرب الدائرة منذ ستة أعوام.
وقال الرئيس التركي، في ثاني مؤتمر جماهيري له في إسطنبول، إن فوز معسكر «نعم» في الاستفتاء التركي الأحد، سيُمهد الطريق أمام عودة العمل بعقوبة الإعدام.
وأضاف: «إخواني... إن قراري بخصوص عقوبة الإعدام واضح. في حال تمريره في البرلمان ووصلني، فأُقره، وأُنهي هذا الأمر». ويتطلب التعديل الدستوري أغلبية الثلثين لتمريره في البرلمان. وتابع: «إذا لم يحدث ذلك، فسنُجري استفتاء آخر، وستُقرّر أمتنا».
ويمكن للبرلمان طرح أي تعديل للاستفتاء، إذا حصل على أغلبية الثلاثة أخماس، ما يوضح كيفية بدء الاستفتاء الحالي.
وقال: «قرار الغد، سيفتح المسار أمام هذا الأمر».
وأضاف أن التصويت سيكون «نقطة تحول» في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».