أوزبكستان حذرت الغرب من المشتبه به في هجوم السويد

عقيلوف استخدم خدمات التراسل مع «داعش»

عقيلوف المتهم بدهس حشد بشاحنة في استوكهولم (أ.ب)
عقيلوف المتهم بدهس حشد بشاحنة في استوكهولم (أ.ب)
TT

أوزبكستان حذرت الغرب من المشتبه به في هجوم السويد

عقيلوف المتهم بدهس حشد بشاحنة في استوكهولم (أ.ب)
عقيلوف المتهم بدهس حشد بشاحنة في استوكهولم (أ.ب)

قال وزير خارجية أوزبكستان إن الأجهزة الأمنية في بلاده قدَّمَت معلومات إلى الغرب بشأن رحمت عقيلوف المتهم بدهس حشد بشاحنة في العاصمة السويدية ستوكهولم، وذلك قبل وقوع الهجوم.
وقال الوزير عبد العزيز كاملوف للصحافيين إن تنظيم داعش جَنَّد عقيلوف بعد أن غادر أوزبكستان عام 2014 واستقر في السويد. وقال كاملوف: «وفقاً للمعلومات التي لدينا فقد دأب على حثِّ مواطنيه على السفر إلى سوريا للقتال في صفوف (داعش)». وأضاف أن عقيلوف استخدم خدمات التراسل عبر الإنترنت، وتابع: «قبل الهجوم نقلت الأجهزة الأمنية معلومات عن أفعال عقيلوف الإجرامية إلى أحد شركائنا الغربيين، بحيث يمكن إبلاغ الجانب السويدي»، لكن لم يحدد الدولة أو المنظمة التي جرى إبلاغها. وقال مصدر أمني في أوزبكستان هذا الأسبوع إن عقيلوف حاول السفر إلى تركيا في 2015 للانضمام لـ«داعش» لكن تم منعه عند الحدود السورية - التركية، وترحيله مرة أخرى إلى السويد. وأضاف المصدر أنه في فبراير (شباط) وضعت السلطات في أوزبكستان عقيلوف على قائمة المطلوب القبض عليهم للاشتباه في تطرفهم. وقال مصدر أمني محلي يوم الأربعاء إن عقيلوف كان اعتُقِل على الحدود التركية السورية في 2015 وجرى ترحيله إلى السويد. وأضاف أنه في فبراير من هذا العام أدرجت سلطات أوزبكستان اسم عقيلوف في قائمة المطلوبين المشتَبَه في تطرفهم دينياً، ورفضت الشرطة السويدية التعقيب على المعلومات، مشيرة إلى أن التحقيق ما زال جارياً، وتعتقد الشرطة أن عقيلوف (39 عاماً) خطف شاحنة، وانطلق بها في شارع مزدحم بالمارة في العاصمة السويدية قبل أن يصطدم بمتجر. وكان عقيلوف تقدم بطلب للجوء لكن الطلب رُفِض وكان مطلوباً للترحيل وقت هجوم الجمعة.
وقال محاميه يوم الثلاثاء الماضي إن عقيلوف أقرّ بارتكاب جريمة إرهابية. وأمر قاضٍ بأن يظل رهن الاحتجاز لمدة شهر فيما تستمر التحقيقات. وتقول أجهزة الأمن السويدية إن اسم عقيلوف ورد في تقارير المخابرات، لكنها اعتبرت أنه لا يمثل خطراً إرهابياً، وامتنعت وكالة الهجرة التابعة للدولة في السويد عن التعقيب على تصريحات المصدر الأمني الأوزبكستاني.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».