الرئيس الفلسطيني: خطوات غير مسبوقة وحاسمة في موضوع الانقسام

{حماس} تعلن رفضها «التهديد» وترحب بوفد {فتح} ومستعدة لحل اللجنة الإدارية

صيادون قرب ميناء غزة ينقلون سمك السردين بعد صيد مبكر صباح أمس (أ.ف.ب)
صيادون قرب ميناء غزة ينقلون سمك السردين بعد صيد مبكر صباح أمس (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الفلسطيني: خطوات غير مسبوقة وحاسمة في موضوع الانقسام

صيادون قرب ميناء غزة ينقلون سمك السردين بعد صيد مبكر صباح أمس (أ.ف.ب)
صيادون قرب ميناء غزة ينقلون سمك السردين بعد صيد مبكر صباح أمس (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إعلان حماس لجنة إدارية جديدة في غزة، يشكل وضعاً خطيراً وصعباً، وإن القيادة الفلسطينية ستتخذ خلال الأيام المقبلة، خطوات حاسمة وغير مسبوقة لإنهاء ذلك. في حين أعلن قيادي في حماس، عن ترحيب حركته بوفد فتح الذي سيتوجه إلى قطاع غزة، حاملا «خطة طريق» لإنهاء الخلافات، وتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها في القطاع، رافضا في الوقت عينه «لغة التهديد والابتزاز».
وكان عباس قد قال في مؤتمر سفراء السلطة الفلسطينية في البحرين: «في غزة وضع خطير للغاية وصعب جدا ويحتاج إلى خطوات حاسمة، ونحن بصدد أن نأخذ هذه الخطوات الحاسمة، لأنه بعد 10 سنوات نحتمل... نحتمل 10 سنوات (منذ سيطرت حماس على قطاع غزة) لنقدم كل الدعم لأهلنا، وهذا حقهم علينا، ثم نفاجأ بهذه الخطوة غير المسبوقة (تشكيل إدارة لغزة)، لهذا سنأخذ خطوات غير مسبوقة بشأن موضوع الانقسام في الأيام القليلة المقبلة».
ويؤكد كلام عباس، ما نشرته «الشرق الأوسط» أمس، حول خطوات محتملة ضد غزة، تشمل وقف دفع رواتب للبعض، وإلغاء أي إعفاءات ضريبية، ووقف أي مشتريات، بما في ذلك الكهرباء والوقود، وصولا إلى مواقف سياسية أكثر صعوبة.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، قال أمس، في كلمة له في مهرجان جماهيري، إن وفد فتح سيكون الفرصة الأخيرة لحماس من أجل العودة إلى حضن الشرعية.
من جانبها قالت حركة حماس، إن اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة قطاع غزة ستكون في حكم المنتهية، مع مباشرة حكومة الوفاق أعمالها في غزة، في أول استعداد علني لحل اللجنة التي تسببت برد فعل قوي من السلطة الفلسطينية، التي عدت تشكيلها خطوة في سياق انفصالي، واشترطت تراجع حماس فورا، وهددت باتخاذ قرارات صعبة غير متوقعة، في حال رفضت حماس ذلك.
وبعد اجتماع مطول دعت له حماس مع الفصائل الفلسطينية، في غزة، بما فيها حركة فتح، خرج المسؤول في حركة حماس، صلاح البردويل، معلنا ترحيبه بحكومة الوفاق الوطني للعمل في غزة حسب الاتفاق الموقع.
وقال البردويل، إن «اللجنة الإدارية التي شكلت في غزة هي مؤقتة وللتنسيق بين الوزارات، نظرا لغياب الحكومة وليست بديلة عنها. وفي حال مباشرة حكومة الوفاق عملها في غزة، ستكون اللجنة في عداد المنتهية».
وجاء موقف حماس بعد أن قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عرض مبادرة عليها لإنهاء الانقسام، بديلها سيكون قرارات صعبة تجاه غزة حتى تستجيب الحركة.
ويفترض أن يصل وفد من مركزية فتح إلى قطاع غزة للقاء حماس، يحمل مبادرة تنص على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس لحكم غزة، وتمكين حكومة الوفاق من العمل، من خلال تسليمها المؤسسات والمعابر، على أن يجرى تعديل لاحق على الحكومة، التي سيكون من مهامها التحضير فورا لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال ثلاثة أشهر، وأثناء ذلك يجري العمل على عقد مجلس وطني جديد، يأخذ على عاتقه تجديد منظمة التحرير.
وأبلغ عباس أعضاء في اللجنة المركزية لفتح، أنه لن يسمح بتكريس واقع فصل غزة عن الضفة الغربية.
وكان عباس اتخذ قرارا يقضي باقتطاع مبالغ مالية من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، في خطوة أثارت الكثير من الجدل وأشعلت مخاوف من قرارات لاحقة محتملة، لمح إليها عباس في لقائه أعضاء المركزية السبت الماضي.
وقال البردويل: «صدورنا مفتوحة للإخوة في حركة فتح وكل القوى الحية، على قاعدة الحوار لحل كل أزمات قطاع غزة. نحن نرحب بأي لقاءات ثنائية أو جماعية في غزة لحسم كل قضايا الخلاف».
وأضاف: «لا بد أن نكون أبناء رؤية واحدة موحدة، ولا يستفرد أحد منا بالمؤسسات، فهذه المؤسسات ملك لكل الشعب، وقضايانا قضايا واحدة والحلول لا بد أن تكون بالشراكة، والاستفراد والهروب بعيدا عن الواقع وفرض حلول وتهديدات غير مقبول على شعب عصي على الانكسار».
وشدد البردويل على أن حركته لن تقبل لغة التهديد والابتزاز. وتابع: «إن حماس معنية أن يكون الكل الوطني الفلسطيني شاهدا على الحلول المقدمة، وشاهدا على من قصر في تطبيق الحلول». وقال: «لا بد لنا كفصائل وعقلاء أن يكون لنا موقف قوي جدا في هذه المرحلة».
ودعا البردويل الرئيس الفلسطيني بداية، إلى إصدار قرار فوري ببدء عمل حكومة التوافق في غزة. وهي دعوة تنظر إليها السلطة وفتح بكثير من التشكك بعد اتهامات متكررة لحماس بمنع الحكومة من العمل في غزة.
وعلى الرغم من أن حكومة التوافق تشكلت في الثاني من يونيو (حزيران) 2014، بموجب اتفاق جرى توقيعه بتاريخ 23 أبريل (نيسان) 2014 في غزة، بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني، إلا أنها فشلت عمليا، في إنهاء الانقسام، بسبب خلافات مع حماس حول آلية عملها. وهذه المسألة الصعبة ستكون على طاولة النقاش بين حماس وفتح.
وتريد فتح من حماس تسليم غزة إلى الحكومة، وتريد حماس دورا واضحا في الوزارات والمعابر كذلك.
وطيلة السنوات الثلاث الماضيات، تبادلت الحكومة وحماس الكثير من الاتهامات حول عمل الحكومة في غزة، واشتدت الخلافات بعد رفض الحكومة استيعاب موظفي حكومة حماس السابقة وتوظيفهم، ومن ثم منع حماس تحديث سجل موظفي السلطة، وعودتهم إلى أعمالهم. ولاحقا، فشلت كل جهود الاتفاق بين فتح وحماس على بدء مرحلة جديدة. وظلت الحكومة تقول إن حماس تمنعها من العمل في غزة، وحماس تقول إن الحكومة تستثني القطاع وتهمشه.
وفي بيان وزعته الحكومة، الثلاثاء، قال الحمدالله إن لدى الحكومة خطة جاهزة لتولي شؤون قطاع غزة كافة، فور حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس مؤخرا لإدارة قطاع غزة، والسماح بعودة الموظفين وتسليم المعابر والوزارات، وتمكينها من العمل في قطاع غزة.
وأعاد الحمدالله اتهام حماس، بممارسة «عمل حكومة الأمر الواقع»، وفرض «الأتاوات تحت تسميات مختلفة من الرسوم والضرائب والمتاجرة بالأدوية وبالإسمنت، وتوزيع الأراضي الحكومية على موظفيها، وحرمان المواطنين والأجيال المقبلة من حقوقهم المدنية فيها، وتعطيل المشاريع الحيوية في قطاع غزة». وقال إنها لا تزال ترفض «تسليم الوزارات والدوائر الحكومية، والسماح بعودة الموظفين إلى أماكن عملهم».
وتنفي حماس ذلك، وتقول إنها تريد من حكومة الحمدالله أن تباشر أعمالها فورا.
وعمليا لم يكن لحكومة الوفاق أي سطوة على الوزارات في غزة، التي استمر في تسييرها وكلاء يتبعون لحماس، في كل كبيرة وصغيرة. كما أنها لم تتسلم المعابر. ناهيك عن عدم قدرة الحكومة على التدخل في أي مسألة تخص الأجهزة الأمنية في غزة، حتى إن الوزارات لم تستجب لإعلانات العطل والأعياد التي أقرتها الحكومة.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.