سحل طبيب على متن طائرة «يونايند إيرلاينز» يثير غضباً على الانترنت

صورة للطبيب الذي أجبر على ترك طائرة يونايتد (أ.ب)
صورة للطبيب الذي أجبر على ترك طائرة يونايتد (أ.ب)
TT

سحل طبيب على متن طائرة «يونايند إيرلاينز» يثير غضباً على الانترنت

صورة للطبيب الذي أجبر على ترك طائرة يونايتد (أ.ب)
صورة للطبيب الذي أجبر على ترك طائرة يونايتد (أ.ب)

أثارت مقاطع الفيديو التي أظهرت سحل راكب على متن طائرة تابعة لشركة «يونايند إيرلاينز» في شيكاغو، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب معاملتها لراكب جره أحد مسؤولي الأمن إلى خارج طائرة.
وحسبما جاء في صحيفة «ديلي ميل»، فإنّ الرجل الذي يبلغ 69 سنة، اسمه ديفيد داو وهو طبيب فيتنامي متزوج من طبيبة أطفال تدعى تيريزا، وأب لخمسة أولاد، أربعة منهم أطباء، وهو جد.
ووسط الغضب الذي تواجهه الشركة، حاليا، لم يعتذر أوسكار مونوز الرئيس التنفيذي للشركة، بل كتب في رسالة البريد الإلكتروني الخاصة للموظفين، مدافعا عن تصرفات الطاقم، واصفا الراكب بأنه كان مخربا وعدائيا.
وأظهرت اللقطات صور رجل يصيح في حين يجذبه أفراد الأمن من مقعده على طائرة «يونايتد إيرلاينز» في رحلتها رقم 3411 قبل إقلاعها أول من أمس الاثنين، من مطار أوهير الدولي في شيكاغو متجهة إلى لويسفيل بولاية كنتاكي يوم الأحد.
وشوهد الرجل ذو الملامح الآسيوية أثناء جره على ظهره من يديه وأطرافه في الممر بين مقاعد الطائرة وفمه ينزف ونظارته معوجة وقميصه مرفوع عن بطنه. وأثار التسجيل موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذه هي المرة الثانية في أقل من شهر التي تتعرض فيها «يونايتد إيرلاينز» لانتقادات بسبب معاملتها للركاب. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ مونوز وفي خطاب جرى توزيعه على الموظفين، واطلعت علية وكالة «رويترز» للأنباء، لم يعتذر عن أسلوب التعامل مع الراكب الذي قال عنه إنه خالف تعليمات أفراد الأمن.
وقال مونوز الذي عبر عن استيائه من الحادثة، إن هناك دروسا مستفادة للشركة من هذه الواقعة، غير أنه أكد وقوفه بشكل قاطع إلى جانب موظفيه. وتابع: «حاولنا إيجاد متطوعين (لترك مقاعدهم) ثم اتبعنا الأساليب غير الطوعية لمنع ركوب الطائرة» التي تشمل دفع تعويض يصل إلى ألف دولار. وأضاف: «عندما اقتربنا من أحد الركاب لنشرح له معتذرين أنّه منع من الركوب رفع صوته ورفض الانصياع لتعليمات أفراد الطاقم».
من جانبها، قالت هيئة الطيران في شيكاغو في بيان إن أحد مسؤولي الأمن لم يتبع اللوائح وأضافت أنّه أُجبر على أخذ عطلة من العمل إلى أن يُنظر في تصرفه. فيما أفادت إدارة النقل الأميركية بأنّها تنظر فيما إذا كانت الشركة قد اتبعت التعليمات الخاصة بحجز تذاكر أكثر من عدد المقاعد التي تلزم شركات الطيران بوضع خطوط إرشادية عن كيفية إنزال الركاب إذا لم يتطوعوا بترك مقاعدهم.
وحسب بيان للشركة، فإن مقاعد الطائرة كانت محجوزة بكاملها، فلا أماكن خاوية لجلوس أربعة من موظفي الشركة، التي أوضحت أنّ سفرهم كان ضروريا بسبب مهام تتعلق بتسيير عملها.
وحسبما قالت الشركة فإنّ إنزال ركاب جرى حسب القوانين المعمول بها، إذ خُيّر كل الركاب بالتخلي عن مقعده لأحد موظفي الشركة، وعندما لم يبادر أحد منهم بالنزول طواعية، لجأت الشركة إلى إعمال الحل الثاني من القانون الذي يمنحها حق اختيار مسافرين عشوائيا وإجبارهم على النزول من الطائرة، وذلك حسب شروط تتبع الشركة من ثمن التذكرة والطيران المتكرر مع الشركة ووقت الحجز وغيرها.
وعادة ما يُعوّض المغادرون برد ثمن التذكرة أو ترتيب رحلة أخرى لهم. وتابعت الشركة أنّه في الخيار الثاني امتثل ثلاثة ركاب للطلب، فيما رفض الرابع التخلي عن مقعده.
وقد ورد في بلاغ سُجل في شرطة شيكاغو، نقلته وسائل الإعلام، أنّ المسافر كان غاضباً عندما طلب منه النزول وأنّه سقط لمحاولته التمسك والبقاء في مكانه، مما تسبب بإصابة في رأسه وذراعه. بيد أنّ أقوال شهود أكّدت أنّ الراكب أخبرهم بأنّه طبيب مبررا رفضه التخلي عن مقعده، وأنه ملتزم بمواعيد مهمة تتعلق برؤية مرضى، ولا بد أنّ يكون في موقع عمله من دون أي تأخير.
وبحلول مساء أمس الثلاثاء، شاهد مقطع الفيديو 170 مليون شخص ونُشر أكثر من مائة ألف تعليق على موقع «سينا ويبو» الصيني، المماثل لموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي. فيما كتب أحد المستخدمين على موقع وي شات، الذي يستخدمه 900 مليون مستخدم أنّ الأمر فاق الحد. إنها تفرقة بشعة ضد الآسيويين.
واستغل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الواقعة لانتقاد الولايات المتحدة الأميركية بسبب نفاقها فيما يتعلق بحقوق الإنسان. ويشار إلى أن أميركا عادة ما تتهم الصين بانتهاكها حقوق المعارضين والأقليات.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.