قتلى في غارة جوية على قاعدة صحراوية ليبية

وسط اشتباكات بين فصائل

عنصر من قوات شرق ليبيا يتفقد متجراً مدمراً في منطقة قنفودة في بنغازي (رويترز)
عنصر من قوات شرق ليبيا يتفقد متجراً مدمراً في منطقة قنفودة في بنغازي (رويترز)
TT

قتلى في غارة جوية على قاعدة صحراوية ليبية

عنصر من قوات شرق ليبيا يتفقد متجراً مدمراً في منطقة قنفودة في بنغازي (رويترز)
عنصر من قوات شرق ليبيا يتفقد متجراً مدمراً في منطقة قنفودة في بنغازي (رويترز)

قالت قوات متحالفة مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، الاثنين، إن 3 من رجالها قتلوا في غارات جوية على قاعدة جوية صحراوية شنها خصوم متحالفون مع القائد العسكري في الشرق خليفة حفتر.
وانزلقت ليبيا المنتجة للنفط إلى الفوضى والاضطرابات خلال انتفاضة 2011 التي أنهت حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاماً، ويعصف بها النزاع بين الفصائل منذ ذلك الحين.
والصراع حول قاعدة تمنهنت الجوية، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة سبها، يثير خطر التصاعد إلى أول مواجهة كبرى بين القوات المرتبطة رسمياً بحكومة الوفاق الوطني وقوات ما يعرف بالجيش الوطني الليبي التي يقودها حفتر.
وحفتر متحالف مع برلمان وحكومة بالشرق رفضا حكومة الوفاق الوطني منذ وصولها إلى العاصمة طرابلس في أقصى غرب البلاد قبل نحو عام.
وتوسع قواته سيطرتها على ساحل وسط ليبيا على البحر المتوسط وإلى المناطق الصحراوية في الجفرة وسبها، وتقول إنها تهدف للسيطرة على طرابلس أيضاً.
وبعد ضربة لقوات حفتر على تمنهنت في الأسبوع الماضي حذرت حكومة الوفاق الوطني من خطر نشوب حرب أهلية، وقالت إنها تحشد بعض قوات لصد الهجوم.
وتسيطر على قاعدة تمنهنت قوات من مدينة مصراتة، وهي مدينة تقع في غرب ليبيا وتدعم حكومة الوفاق الوطني.
وقال محمد الغصري، المتحدث باسم وزارة الدفاع في طرابلس إن الضربات الجوية يوم الاثنين قتلت 3 رجال متمركزين هناك وأصابت واحداً آخر على الأقل.
وقال مصدر عسكري في الشرق إن اشتباكات برية دارت أيضاً حول منطقة سمنو على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال شرقي سبها. وذكر مصدر طبي في سبها أن 3 من قوات الجيش الوطني الليبي قتلوا.
ويدور منذ 2014 صراع متقطع بين تحالفات عسكرية فضفاضة ومتغيرة في شرق ليبيا وغربها لم يتمكن الجيش الوطني الليبي من حسمه.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.