سيول تكشف أسرار موقع أثري في إيران

يعود تاريخه إلى أكثر من ألفي سنة

سيول تكشف أسرار موقع أثري في إيران
TT

سيول تكشف أسرار موقع أثري في إيران

سيول تكشف أسرار موقع أثري في إيران

كشفت ظواهر طبيعية ضربت مناطق صحراوية في جنوب شرقي إيران، أسرار موقع أثري جديد تبلغ مساحته خمسة آلاف متر، ويعود إلى الفترتين البارثية والأخمينية، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية.
وأفادت هذه الوسائل الإعلامية بأن السيول التي ضربت مناطق واسعة من صحراء جنوب كرمان، إضافة إلى العواصف رملية التي هبّت قوية وأزاحت الستار عن آثار يعود تاريخها إلى 2200 و2500 سنة.
وشهدت عمليات التنقيب الأثرية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، العثور على آثار ترجع للعصر الحجري الجديد (النيوليثي).
وبدأ فريق من علماء الآثار عمليات تسجيل ورصد الموقع الأثري الجديد، وأظهرت التحقيقات الأولى أنه يفوق التوقعات، وقد يكون من بين أكبر المواقع الأثرية في إيران.
في هذا الصدد، قالت جهات مسؤولة إنها منعت نهب الآثار بعد تدفّق أهالي مدينة فهرج، ذات الأغلبية البلوشية إلى الموقع الأثري الجديد. وذكرت السلطات المحلية أنها أطلقت حملة لتحفيز سكان المنطقة لإعادة بعض الأواني الفخارية، ونقلت صحيفة «إيران» عن مسؤولين في منظمة «التراث الثقافي» أن الحملة نجحت في استعادة 80 آنية فخارية.
ومنذ سنوات تعاني صحراء جنوب شرقي كرمان من ظاهرة التصحر والجفاف، إلا أن موجة الأمطار الأخيرة وتدفق السيول كانت السبب الرئيسي في خروج الموقع من طي النسيان، وتخطط الجهات المسؤولة في منظمة التراث الثقافي، فرض طوق أمني على امتداد 200 هكتار لحماية الموقع الجديد.
وعثر في الموقع الجديد أيضا، على منظومة ري ومقبرة وأوان خزفية في الحفريات الأولى لفريق العلماء، وقالت منظمة التراث الثقافي إنها «تأمل في العثور على مزيد من المواقع الأثرية في المنطقة».
والموقع الجديد سيكون ثاني أكبر مجموعة أثرية في محافظة كرمان، بعد موقع جيرفت الأثري الذي يعود تاريخه إلى خمسة آلاف سنة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.