تحت عنوان «الأبناء والأنماط الشخصية»، الصادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، يقدم الكاتب محيي الدين علي الصبان في كتابه الجديد تفسيراته لسلوك الأبناء من خلال «نظرية الأنماط الشخصية» التي تحتوي على معرفة دقيقة لنمط الشخصية وبمعرفتها يمكن فهم طبائع الأطفال الحقيقية، وكيفية التربية الفردية لكل طفل بطرائق ثورية، وهي مقاربة مهمة تنقل محور التركيز في التربية من سلوك الوالدين إلى أهمية فهم الطفل.
ومن خلال توحيد هذا الأسلوب الواضح والسهل إلى حد كبير، مع الأمثلة الواقعية والقصص اليومية التي سيندمج معها الآباء والأمهات، يقدم هذا الكتاب للوالدين نظرة عملية توضح احتياجات كل طفل على حدة.
وبحسب الكاتب، فإن اكتشاف نمط الشخصية الحقيقية لطفلك أمر ينير بصيرتك ويدعمك؛ فمن خلال تعرّف ما يلفت انتباه كل طفل يمكنك التعامل معه بطرائق طبيعية وصحيحة، مسترشداً بالمعرفة الدائمة لهوية طفلك الحقيقية. وهكذا تنشأ حلول لمعضلات التربية اليومية نتيجة الثقة بمعرفتك لطفلك. وخلافاً للمقاربات المحدودة أو القديمة، ستوجه هذه المعرفة قراراتك الأبوية.
ويقول الكاتب إن هناك تأثيراً عجيباً لفهم النمط على فعالية الأب والأم وتأثيرها على صحة الطفل. وفهم هذا النمط يتم عن طريق القراءة والتعمق بفهم أوصاف أنماط الشخصية، التي يرى المؤلف أنها ستة عشر نمطاً، وتعريفها. وستساعد الأمثلة، ودراسات الحالات الواقعية، ومعلومات التحقق من السلوك، في التعرف على نمط الطفل الحقيقي، وبالتالي مواطن القوة والضعف الفطرية والمكتسبة للأطفال والبالغين لكل نمط على حد سواء.
يقول المؤلف: «بعد أن تعرف نمط طفلك، ستنتقل إلى الجزء الثاني من الكتاب، وتقرأ فصل النمط المفضل لطفلك. فكل فصل من الأنماط الستة عشر يصف أطفال ذلك النمط. عندما تستخدم فهمك لنمط الشخصية ستتمكن من النظر إلى صفات شخصية طفلك على أنها كائنات موجودة وليست احتمالات، كما أن أدوات المعرفة التي تكتسبها ستساعدك على البدء بالتوقع الصحيح بدلاً من التصرف بطريقة طارئة.
تفسير سلوك الأبناء من خلال نظرية الأنماط الشخصية
تفسير سلوك الأبناء من خلال نظرية الأنماط الشخصية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة