حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن الهجوم بالغازات السامة على محافظة إدلب الذي وقع اليوم (أمس)، يهدد بشكل كبير الجهود الدولية لوقف إطلاق النار التي جرت في آستانة. وندَّدَ في لقاء جماهيري في محافظة زونجولداك، شمال تركيا، أمس، بالهجوم.
وأجرى إردوغان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أكد خلاله عدم إمكانية القبول بالهجمات الوحشية كالهجوم الكيميائي ضد المدنيين في إدلب السورية.
وفي حين اتصل إردوغان ببوتين من أجل تقديم التعزية على خلفية الهجوم الإرهابي في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، أول من أمس (الاثنين)، تطرَّق إلى الهجوم على المدنيين بالأسلحة الكيماوية، في بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات من شأنها تقويض جميع الجهود المبذولة في إطار عملية «آستانة» لتثبيت وقف إطلاق النار بسوريا، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.
وأكد إردوغان وبوتين ضرورة بذل جهد مشترك لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ في سوريا، فضلاً عن تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.
من جانبه، ندد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالهجوم، ووصفه بأنه «جريمة ضد الإنسانية». وقال في تصريحات للصحافيين بمحافظة إسبرطة غرب تركيا، إن استخدام أسلحة يشتبه بأنها كيماوية قد يعرقل محادثات السلام السورية التي تجري في آستانة.
كما طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق فوري في القصف بالغازات، متهمة قوات النظام بتنفيذ الغارات.
وفتحت السلطات التركية، أمس، معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية لاستقبال المصابين في القصف.
وسمحت تركيا بدخول سيارات الإسعاف والسيارات الخاصة التي تنقل المصابين بحالات اختناق جراء القصف بالغازات الكيماوية على خان شيخون، وعبَّر أكثر من 100 مصاب باتجاه مستشفيات في محافظة هطاي جنوب تركيا على الحدود مع سوريا.
وأوقفت السلطات التركية بشكل كامل الحركة التجارية في المعبر من أجل إفساح الطريق لسيارات الإسعاف.
إردوغان حذر بوتين في اتصال هاتفي من تقويض «عملية آستانة»
تركيا تندد بهجوم إدلب وتعتبره جريمة ضد الإنسانية
إردوغان حذر بوتين في اتصال هاتفي من تقويض «عملية آستانة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة